الثورة نت//
قال رئيس الوفد الوطني المفاوض، إن الجهود السياسية استطاعت أن تواكب العمل العسكري والاجتماعي والإنساني في تحقيق المكاسب وإثبات حرصنا على السلام.
وأوضح محمد عبدالسلام في تصريح لقناة المسيرة، أن سبب عدم إحراز تقدم في الملف السياسي هو الفشل العسكري لقوى العدوان ومحاولتها فرض حلول سياسية للوصول إلى ما فشل في تحقيقه عسكريا.. كاشفاً أن العُقد التي واجهت الملف السياسي مرتبطة بعدم وجود توجه حقيقي لدول العدوان لوقف الحرب ورفع الحصار، بل محاولات لكسب الوقت وتجزئة الاتفاقات.
وأضاف أن الموقف الأمريكي والبريطاني والفرنسي وغيرهم مرتبط برؤيتهم للحرب على اليمن أنها سوق لبيع الأسلحة.. لافتاً إلى أن بعض الدول تبيع المواقف السياسية لدول العدوان سواء في مجلس الأمن أو المنظمات الحقوقية.
وأشار إلى أن فشل قوى العدوان في تحقيق أهدافها يجعلها ترى وقف الحرب ورفع الحصار خسارة لهم.. مؤكداً أن صلابة الموقف الوطني ورفض التنازل في المواقف المبدئية على المستوى الوطني والإقليمي كان من العوامل التي لم تسمح لقوى العدوان بالوصول إلى حل يرضيها.
وجدد التأكيد على أن العدوان فُرض على اليمن ويجب أن يرفع من الذين فرضوه.. مبيناً أن الأعمال العسكرية والإنسانية والسياسية تفرض متغيرات في المفاوضات، وكلما صمد شعبنا كان موقفنا التفاوضي جيدا.
وأكد عبدالسلام على وجوب أن لا يخضع الوضع الإنساني في اليمن للمقايضة والمزايدة.. موضحاً أن فشل قوى العدوان عسكريا وأخلاقيا وإنسانيا جعلها في الفترة الأخيرة تشدد الحصار كي يخضعوا الشعب اليمني لكنه صمد في المواجهة.
وفيما يتعلق بجبهة مأرب، قال رئيس الوفد الوطني، إن الانزعاج من معركة مارب سببه أن أي جبهة يتقدم فيها الجيش واللجان الشعبية تثير انزعاج أمريكا وبريطانيا والدول المشاركة في العدوان.. مبيناً أن مارب منطقة عسكرية منذ بداية الحرب ومنها انطلقت عمليات لاستهداف صنعاء والجوف والبيضاء.
وأضاف: قدمنا مبادرة النقاط التسع فيما يتعلق بمارب والطرف الآخر رفضها كما يرفض الحل في اليمن بشكل عام.
وبين أن معركة مارب حصلت باعتبار وجود قوات أجنبية وعناصر تكفيرية فيها، ولأنها مركز عملياتي كبير لاستهداف كل المناطق المجاورة لها.. مؤكدا أن مواجهة العدوان والاحتلال ضرورة أينما وجد في اليمن، ومعركة مارب تأتي في هذا الإطار وليس في إطار تحسين شروط التفاوض.
وأكد أن الموقف الأمريكي لم يتغير في مضمونه منذ عهد أوباما وترامب، ولا زال الموقف الداعم للسعودية والمشارك في الحرب ومن يقود الحصار.. موضحاً أن الموقف الأمريكي يختلف بين إدارة وأخرى من حيث الأسلوب والاستهلاك الإعلامي وإصدار التصريحات، وفي المضمون لم نلمس أي تغير.
وبشأن العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية أوضح محمد عبدالسلام أن عمليات الرد على العدوان واستهداف الدول المعتدية على اليمن ستساهم في الوصول إلى الحل السياسي.
وحول المشاورات التي تجري في سلطة عمان قال رئيس الوفد الوطني، إن التواصل مع الأمريكيين يتم عبر سلطنة عمان التي تنقل الرسائل بيننا وبينهم.. ولا مشكلة لدينا في اللقاء المباشر مع الأمريكيين باعتبار أنهم من يقود العدوان علينا، لكن نتحفظ عن اللقاءات عندما تكون لمجرد اللقاء.. مؤكداً رفض اللقاءات مع المبعوث الأممي لأنها باتت تحصل قبل إحاطته لمجلس الأمن فقط.
ودعا محمد عبدالسلام السعودية إلى أن توقف العدوان وترفع الحصار، وبعد ذلك يمكن الذهاب نحو بناء علاقات إيجابية قائمة على حسن الجوار.. لافتاً إلى أنه كلما تحرك الجيش واللجان الشعبية لاستهداف القوات الأجنبية وإيجاد حالة ردع مع السعودية فإن الحلول السياسية تتقارب بشكل كبير.
وأكد أن استمرار العدوان والحصار أمر مؤلم لكن لا خيار لنا سوى المواجهة، والمواجهة هي الخيار الأشرف لنا وللأجيال القادمة.