ستة أعوام من الحرب الأمريكية على اليمن.. إعادة الأمل بسحق الاقتصاد اليمني وتدمير شامل للبنية الاقتصادية
الثورة/ اسماعيل السراجي
يُمعن تحالف العدوان الأمريكي السعودي في تدمير البنية الاقتصادية لليمن عبر غاراته الجوية التي طالت الآلاف من المنشئات الاقتصادية، إذ كشفت احصائية صادرة عن المركز القانوني للحقوق والتنمية عن حجم الخسائر الاقتصادية المهولة التي خلفّتها الغارات الجوية خلال ست سنوات من العدوان، والتي فاقمت من معاناة الشعب اليمني وضاعفت حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها بسبب الحصار الجوي والبري والبحري المفروض عليه من قوى العدوان.
الاحصائية بيّنت أن تحالف العدوان دمّر خلال الست سنوات الماضية عدد 364 مصنعاً، واستهدفت غاراته الجوية 656 سوقا تجاريا، و7 آلاف و963 منشأة تجارية، و778 مخزن أغذية، و359 مزرعة دجاج ومواشي، كما دمّر عدد 657 شاحنة غذاء و279 ناقلة وقود، عوضاً عن تدمير عدد 371 محطة وقود.
جرائم تحالف العدوان في تدمير اقتصاد اليمن لم تنتهي عند هذا الحد، فقد أكدت الاحصائية أن إجمالي وسائل النقل التي تعرّضت لاستهداف مباشر من تحالف العدوان خلال ست سنوات بلغ عددها 4 آلاف و260 وسيلة نقل، إلى جانب استهداف عدد 460 قارب صيد.
مراقبون أكدوا أن الخسائر الاقتصادية وتدمير مصادر الغذاء والوقود والأسواق، تفضح مزاعم تحالف العدوان وادعاءاته المتكررة بأن غاراته الجوية تستهدف أهدافاً عسكرية، وتُظهر تعمّده لمنع وصول الغذاء والوقود إلى الشعب اليمني والقضاء على مخازن الأغذية المتبقية، وتكشف عن عمل ممنهج لتدمير البنية التحتية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والمعيشية والمجتمعية والإنسانية منذ بدء العدوان.
ويستخدم تحالف العدوان ورقة الحرب الاقتصادية ويفرض عقاب جماعي على عامة الشعب اليمني كمحاولة لتركيعه بعد أن فشل عسكرياً أمام صمود الجيش واللجان الشعبية.