توسع دائرة الاحتجاجات في المحافظات المحتلة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية

رفع سعر دبة البترول إلى 11 ألف ريال والديزل إلى 11500 ريال

 

 

دعوات من قيادات جنوبية لثورة عارمة تقتلع “حكومة ” المحاصصة العميلة
استمرار تدهور العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بشكل قياسي

الثورة / أحمد المالكي

توسعت دائرة الاحتجاجات في الأوساط الشعبية في عدن المحتلة لتصل إلى مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، بسبب التردي الخدمي والاقتصادي، وذكرت وسائل إعلامية أن الطاقة الكهربائية في عدن شهدت أكبر عدد ساعات انطفاء، وصلت إلى عشرين ساعة متواصلة في اليوم.
وندد المحتجون بتردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية. مطالبين بإلغاء التسعيرات الجديدة للمشتقات النفطية، ووقف تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وإيجاد المعالجات السريعة التي تؤدي إلى ضبط أسعار المواد الغذائية، وإيجار المساكن وغيرها.
ثورة عارمة
كما امتدت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المطالبة برحيل الحكومة وتحسين الأوضاع المعيشية المنهارة، من محافظة عدن إلى محافظة لحج، وسط دعوات من قيادات جنوبية لخروج الشعب في ثورة عارمة لاقتلاع حكومة المحاصصة العميلة.
وشهدت مديرية الحوطة، المركز الإداري لمحافظة لحج، احتجاجات شعبية عارمة، تنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية والانهيار الاقتصادي المتسارع وانعدام كافة الخدمات في المحافظات الجنوبية.
وخرج المئات من أبناء لحج إلى الطرقات والشوارع، وقاموا بقطع طريق عدن تعز الاستراتيجي، فضلًا عن قطع بقية الشوارع وإضرام النيران على إطارات السيارات في الطرقات.
وتشهد عدد من المحافظات الجنوبية احتجاجات وتظاهرات شعبية غاضبة، أبرزها في المكلا وعدن لتصل إلى لحج، وسط توقعات بامتدادها إلى بقية المحافظات الجنوبية، نتيجة استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام المشتقات النفطية وانقطاع الخدمات مثل الكهرباء والماء، إضافة إلى استمرار انهيار العملة والذي انعكس على ارتفاع أسعار المواد الغذائية المتزامن مع قطع الرواتب على الموظفين.
رفع
وكانت شركة النفط اليمنية بمحافظة حضرموت، أعلنت قبل أيام رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 15 %.
وحددت الشركة في بيان لها، سعر مادتي البنزين والديزل بـ”370 ريال يمني” للتر الواحد أي ما يعادل (1.47 دولار) بدلاً من “335 ريالًا” (1.33 دولار) في السابق، أي بنسبة زيادة قدرها 15 %.
وأرجعت الشركة قرار رفع الأسعار إلى عدم استقرار أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، ورفض الموردين للتوريد بالأسعار الحالية للسوق المحلي.
وتراجع سعر صرف العملة المحلية خلال السنوات الماضية، حتى وصل الدولار الواحد، إلى أكثر من 900 ريال حاليًا، بسبب الحرب والاضطرابات السياسية والاقتصادية.
وفرضت سلطة الإخوان في محافظة شبوة، زيادة جديدة في أسعار المشتقات النفطية. وأقرت شركة النفط التابعة لمليشيا الإخوان رفع سعر دبة البترول الـ20 لترًا إلى 11 ألف ريال بعدما كان سعره في السابق 9800 ريال، فيما رفعت سعر دبة الديزل إلى 11500 ريال.
وتشهد محافظة شبوة في ظل سلطة مليشيا الإخوان،ارتفاعًا حادًا في أسعار مادتي الديزل والبترول، ضاعف من معاناة المواطنين الذين يفتقدون لتوفر الخدمات.
معاناة
وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن انخفاض قيمة الريال اليمني أمام العملات الأخرى يزيد من معاناة المواطنين في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة، حيث سجلت أسعار العملات الأجنبية رقماً قياسياً لم يصل له منذ فترة..
ومنذ اندلاع الحرب الظالمة التي شنتها قوى العدوان عام 2015م وحتى اليوم، شهد الاقتصاد في اليمن شمالاً وجنوباً حالة عدم الاستقرار، إذ وصل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني 900 ريال بينما وصل سعر صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني 220 ريالاً في المحافظات المحتلة، وتختلف أسعار الصرف في مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ بنسبة منخفضة تقترب من 40 % من قيمة أسعار الصرف بين صنعاء والمحافظات المحتلة.
طباعة
فيما يرجح الكثير من الاقتصاديين بأن السبب في ذلك هو قيام البنك المركزي في عدن بطباعة كميات من النقد المحلي “الريال” لمواجهة العجز في موازنة الدولة..
ونتيجة لذلك فقد أدى ارتفاع أسعار الصرف إلى الارتفاع الطردي في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية مما زاد من تفاقم الوضع لدى المواطنين في المحافظات المحتلة، وارتفاع الأسعار هي التي تمثل الحرب الحقيقية على المواطن، كما أن توقف وتأخر رواتب الموظفين وعدم صرفها بصورة منتظمة يزيد الطين بلة..

قد يعجبك ايضا