لقد ظُلِمَ الشهيد القائد حياً وميتاً.. ولا يزال مظلوماً حتى اليوم..
ظُلِمَ من أعدائه وقاتليه.. وظُلِمَ من المتخاذلين عن نصرته.. وممن سكتوا على ظالميه..
واستمر ظلمه من كل النخب المثقفة التي عارضت مشروعه الفكري والثقافي جهلا أو عمدا..
وما يزال مظلوما إلى اليوم من الكثير من المنتمين إليه.. أو الذين يدعون حمل مشروعه، المقصرين في الاقتداء به والغافلين عن استيعاب وفهم مشروعه بالشكل الصحيح..
ولي ولهم أوجه النصائح التالية:
إن علينا جميعا مسؤولية كبيرة في العمل على تعريف الشعب اليمني بالشهيد القائد “رضوان الله عليه” ومشروعه العظيم بشكل أكبر من خلال نشر ثقافته وتجسيدها وتطبيقها عمليا لا بالقول المجرد عن العمل البعيد عن الواقع..
ولن نكون مؤهلين ولا حتى قادرين على تصحيح النظرة القاصرة والمغلوطة للكثير من الناس إليه إلا إذا كنا جادين وصادقين في فهم مشروعه واستيعاب الهدى الذي جاء به وتجسيده في الواقع سلوكا وأخلاقا وعملا.. وإلا فإن فاقد الشيء لا يعطيه..
إن إبراز عظمة الشهيد القائد “رضوان الله عليه” كقائد عظيم لن يكون إلا من خلال تقديمنا للشهادة العملية على عظمة المشروع الذي جاء به.. وذلك لن يكون إلا بالتمسك بمبادئه وقيمه وأخلاقه ومنهجه.
إن علينا مسؤولية كبيرة في تعريف الشعوب العربية والإسلامية الأخرى بالمشروع القرآني وقيادته، كأهم عامل من عوامل الانتصار.. حتى يتمكنوا من الاستفادة من تجربة اليمن الناجحة في الصمود والمواجهة للخطر الأمريكي..
واليمنيون قدموا نموذجا فريدا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي على المستوى الشعبي والرسمي.. بفضل وعيهم الراسخ وثقافتهم القرآنية العظيمة..
إن علينا مسؤولية كبيرة في تذكير الناس بأحداث الحرب الأولى ومظلوميتها الكبيرة وبشاعة جرائم النظام في حق الشهيد القائد ورفاقه ووحشيتها.. دون أي مبرر سوى الذرائع الواهية الكاذبة.. لأن الكثير من الناس يجهلون ملابساتها وحقائقها ولا يدركون حقيقة الدعايات الفاجرة التي روَّجها النظام في تلك الفترة.
إن علينا أن ندرك جميعا أن كل ما بين أيدينا من عطاءات أو إنجازات عسكرية وسياسية.. هي بفضل الله وبفضل تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهيد القائد “رضوان الله عليه”..
وأن ثقافة الجهاد والاستشهاد التي تميز بها الشعب اليمني.. هي ثمرة من ثمار الثقافة القرآنية التي أحياها الشهيد القائد “رضوان الله عليه” في نفوس كل المؤمنين الصادقين من أبناء اليمن.
إن مجرد إحياء الذكرى لا يكفي.. إذا لم تترافق معه العهود الصادقة بمواصلة مسيرة الشهيد القائد “رضوان الله عليه”.. والوعي الكامل بضرورة التسلح بثقافته القرآنية في كل المراحل وأمام كل الأحداث والتحديات..
نسأل الله أن يوفقنا جميعا..