هناك من الدلائل والبراهين ما تجعلنا كمجتمع مسلم أكثر التزاما◌ٍ واحتراما◌ٍ تجاه المرأة على اعتبار أنها نصف المجتمع¡ إن لم نقل بأنها أساس المجتمع والأهم في تكوينه¡ ولكون المرأة الأولى والمدرسة التي نطلق عليها لقب ” الأم ” هي ذلك الركن المعتمد عليه في إعداد الأجيال من الجنسين وتأسيس ما يمكن أن نعتبره أولوية وأبجدية التربية التي لا تكتمل بسواها¡ فهي من أوصانا بها رسولنا ومعلمنا النبي الأمي عليه أفضل الصلاة والتسليم وخاصة خلال خطبة الوداع وقبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى¡ ولعل بعض الذين لا يعيرون المرأة ادني اهتمام سواء◌ٍ على صعيد الحياة الزوجية أو العملية أو السياسية¡ ماهم إلا أشبه بمن عاش حياة الجاهلية الأولى¡ وربما استثني من هؤلاء الناس القلة القليلة من المتسيسين الذين يعتبرون المرأة جزءا◌ٍ من الكماليات التي يسعون لاقتنائها¡ سيما عندما نراهم أكثر استقطابا◌ٍ وجريا◌ٍ¡ وتحديدا◌ٍ عند حاجتهم للكم والعدد من بني جنسها وتمرير ما يدعونه في مقاطعة الانتخابات أو خوض¡ وللأسف الشديد قد يصل عناد بعض القوى والأحزاب إلى كبت حرية المرأة ومحاولة حرمانها من ممارسة حقها¡ أو بالأحرى ربطها بجهاز التحكم عن بعد¡ الأمر الذي يعكس مدى وهن وعجز هؤلاء المنتحرين سياسيا◌ٍ.