مارب.. ولعنات الارتزاق!

علي محمد الأشموري

 

 

المشتقات النفطية أصبحت تحت الصفر، المرضى يعانون.. وزارة الصحة تحذر من حدوث كارثة إنسانية لا مثيل لها في التاريخ، فعندما تتوقف المشتقات النفطية بحصار جائر على المحافظات المحررة وتذهب إلى جيوب العملاء ومرتزقة الإخوان في قطر وتركيا وغيرها.. يعاني المواطن اليمني في الداخل الموت البطيء، ففي عدن خرجت وقفات ومظاهرات ضد حكومة ما تسمى بالشرعية نتيجة الفقر وعدم صرف المرتبات منذ ما يقارب العام وارتفاع الأسعار والانفلات الأمني والأمم المتحدة لا تنبس ببنت شفة.. اللهم تصريحات من بوابة الخروج من العتب لكن أين المليارات؟ وأين الودائع؟ أسالوا هادي وجلال ومرتزقة الداخل الذين فروا إلى الشتات المغردين خوفاً من أي خطوة نحو السلام.. لأن الحنفية النفطية وأخواتها ستغلق والسعودية والإمارات وقطر ستتوقف عن دعم ما يسمى باقتصاد “الجيوب” الناهبة، لأنهم -أي مرتزقة الداخل- يعرفون أنه لا مكان لهم في وطن الإيمان والحكمة.
اليوم الطائرات المسيِّرة بأنواعها والصواريخ تضرب في العمق السعودي” السن بالسن” الشيء الغريب المريب أن السعودية وأقارب الأسرة الحاكمة بعد رحيل غير المأسوف عليه “ترامب” بدأت التصريحات تتوالى منهم ووجدوا في “النتن” الحضن الدافئ والرجل الذي لا يمكن التفريط به، ويدعمون من جديد حملته الانتخابية خوفاً من إزاحته وحزبه من السلطة خاصة وقد ارتمت دول الخليج في أحضان الكيان المحتل وبالذات في أحضان “نتنياهو” الذي يعتبرونه الرجل المناسب الذي يحمي عروشهم ويحافظ على كروشهم من الجيش واللجان الشعبية، ومن المستنقع الذي سقطوا فيه.
ومن عجائب الدنيا السبع أنهم يعتبرون أصحاب الحضارة والتاريخ وأغنى بلدان العالم أعداء والكيان الإسرائيلي “النتن” أشقاء لهم، فماذا تبقى من أوراق لو سقط “النتن” في الانتخابات وجاء غيره ليغير المعادلة؟
اليمن بثقة شعبها بالله قامت مؤخراً بعملية الردع الخامسة وستتلوها عمليات ردع أعظم وأقوى، فأين المفر وأين المصير؟
فاليمن الصامد قد أظهر القوة لدول الخليج أثناء الصمود وكشف هشاشة النظامين السعودي والإماراتي وأسيادهما الأمريكي والبريطاني، ما يستغرب له أن قناة “الجزيرة” التابعة “لموزة” وقطر الإخوانية بدأت تغير من خطتها وهجومها على من تسميها جماعة أنصار الله بعد صمودها الخارق والنابع من قوة اليمن الحر.. كيف لا والإخوان اليوم مستميتون في مارب ومعهم القوات التي استجلبت لإسنادهم من داعش والقاعدة للحفاظ على مارب والسعودية تستقدم مرتزقتها لهذه المدينة البطلة، ومع ذلك فقد جاء النبأ من سبأ ” أن العشرات من مرتزقة العدوان السعودي قد لقوا مصرعهم وأصيب آخرون في المعارك التي شهدتها جبهات تحرير مارب بنيران قوات الجيش واللجان الشعبية واختراق جبهة البلق من قبل الجيش واللجان الشعبية ومصادر محلية ذكرت من مارب أن هناك اختراقاً نفذه الجيش واللجان باتجاه مواقع المرتزقة وتمكنوا من خلاله من السيطرة على بحيرة سد مارب وتمكنوا كذلك من السيطرة الكاملة على الضفة الجنوبية والجنوبية الشرقية لبحيرة السد.
أما قوات هادي فإنها بحسب المصادر قد خسرت كل مواقعها المحاصرة خلف قرية الزور وقرية الروضة جنوب جبل البلق الأوسط وغيرها، فالفار هادي إلى أين سيفر بعد الإقامة الجبرية في فنادق الرياض لما يقارب السبع سنوات؟
المصادر تشير إلى أن الفار هادي طلب الهروب إلى تركيا هو وشلته بعد أن أفلس الخليج وخزائنه، وهذه هي نهاية الارتزاق والأوراق الخاسرة، والمرتمون في أحضان العدوان أفلسوا البنوك وأفقروا الشعب اليمني شماله وجنوبه، فهذه هي نهاية المرتزقة وخونة وبائعي الأوطان التي لم يحصل مثلها في التاريخ القديم والحديث.. فأين أنتم أيها المرتزقة من لعنات التاريخ ولعنات الأجيال، ولعنات الشعب اليمني ولعنات الارتزاق؟!
خلاصة القول: إن قرن الشيطان سيكسر والعملاء خرجوا من أسوأ أبواب التاريخ القديم والحديث.
خلاصة الخلاصة:
الأسعار لعلعت وتجار الحروب بدأوا يستغلون قدوم الشهر الفضيل ولنا أمل في وزارة الصناعة والتجارة بتقليم أيدي تجار الحروب والأزمات وكبح لجامهم، لأن المواطن في نهاية المطاف هو الضحية.
وحسبنا الله ونعم الوكيل

قد يعجبك ايضا