تفاصيل الهجرة إلى مارب بعد الهزائم في البيضاء والجوف
مارب ثكنة مغلقة للقاعدة.. الرعاية أمريكية والحاضنة إخوانجية والدعم سعودي
الثورة / صنعاء
تحولت مدينة مارب إلى بؤرة رئيسية لعناصر التنظيمات الإرهابية التي وجدت في دعم ورعاية وتبني تحالف العدوان مناخا ملائما للنمو والتوسع في عملياتها الإرهابية ضد المدنيين وكل ماله علاقة بالوطن اليمني ومصالح أبنائه.
ويوضح تقرير نشره جهاز الأمن والمخابرات يوم أمس أن أمريكا استخدمت القاعدة في مارب وفي غيرها لأهداف سعت لتحقيقها وفي سياق تقديم الذرائع للتواجد الأمريكي وتنفيذ ضربات جوية ، منذ وقت مبكر وتحديدا عقب حادثة المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) في 12 أكتوبر 2000 في ميناء عدن.
ومنذ عملت أمريكا على خلق حواضن للقاعدة وتقديم تواجدها في سياق ذرائعي ، لتتحول في العدوان على اليمن إلى أداة مهمة حشدها تحالف العدوان بقيادة أمريكا ضمن أدوات الحرب على اليمن ، حيث يشارك تنظيما القاعدة داعش في كل الجبهات وبصفاتهما وأوصافهما وأسمائهما ضمن ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» ، وبما تمثله مارب من أهمية عسكرية لتحالف العدوان والتي تواجه انهيارات واسعة ، فقد تحولت مؤخرا إلى ثكنة عسكرية مغلقة لتنظيم القاعدة ، ونقطة انطلاق وعبور وإقامة لعناصره.
ويبيّن تقرير الجهاز الأمني أن محافظة مارب تمثل الشريان الرئيسي لتنظيم القاعدة والمعقل الرئيس بعد فراره من البيضاء ، علاوة على أن مارب كانت تمثل نقطة عبور إلى البيضاء قبل انهيار التنظيم فيها ، ومنها كانت تصل التنظيم كل ما يحتاجه من مواد غذائية ومشتقات نفطية وسلاح ، ويكشف التقرير أن مارب تحولت إلى المعقل الرئيسي عقب تمكن الجيش واللجان الشعبية من تطهير منطقة قيفة في البيضاء ودفع بالإرهابيين إلى الهجرة نحو مارب.
ويؤكد التقرير أن القاعدة وداعش يشاركان في عمليات تحالف العدوان ومرتزقته التي تشهدها محافظة مارب ، ويوضح أن مهام العناصر الإرهابية تتمثل في الإسناد المدفعي وصنع العبوات وزراعة الألغام وتشريك المواقع بالعبوات ، حيث تتواجد مجموعة منها في منطقة الجوبة مؤخرة جبهة جبل مراد.
وكشف التقرير عن قيام تنظيم القاعدة بتجميع عناصره الفارة من محافظة الجوف منطقة الخسف (آل مروان) والزج بهم في جبهة العلم لمساندة الإخوان “حزب الإصلاح” ومن معهم من المرتزقة ضمن مقاتلي تحالف العدوان ، ويفيد بأن هذه المهمة أسندت لقيادي في القاعدة اسمه/ جلال أحمد سعد السبيعي المكنى «حاشد الدب».