نشاط القاعدة تحت المجهر وطرق التهريب والتنقل مرصودة
أنظار القاعدة على محافظة شبوة بعد ما لاحت الهزيمة في مارب
الثورة / صنعاء
تكشف المعلومات التي وزعها جهاز الأمن والمخابرات أن نشاط القاعدة في مارب تحت المجهر ، حيث توفر المعلومات التي نشرها أمس جهاز الأمن والمخابرات تفاصيل كاملة حول تواجد عناصر القاعدة وأماكنهم ومخازنهم ومقرات تواجدهم في محافظة مارب.
وتكشف المعلومات عن طبيعة تحركات عناصر القاعدة في مارب ، ومعسكراتهم كما تكشف عن هيكلية التنظيم الإرهابي وقياداته ، وهي المرة الأولى التي ينشر فيها معلومات مفصلة حول القاعدة التي تتخذ من مارب ثكنة عسكرية وأمنية لها وتنخرط في معارك العدوان ومرتزقته.
ويوضح التقرير الذي نشره جهاز الأمن والمخابرات أن الجانب اللوجستي لعناصر القاعدة في ما يسميها التنظيم ولاية مارب ، وكشف عن مخازن الإمدادات اللوجستية والطبية للتنظيم وأماكنها ، والمسؤولين عليها ، كما أوضح خطوط التنقلات والإمداد والمسؤولين عن ذلك وأماكن تواجدهم.
وبين التقرير أن تنقلات القاعدة بين مارب والبيضاء تتم باستخدام خطوط التهريب الممتدة من محافظة مارب إلى محافظة البيضاء وتمر بمنطقة الجوبة إلى منطقة الصدارة ، ثم إلى منطقة ماهلية ثم إلى رحبة ، والعكس عند عودتها، وعند الانتقال من محافظة مارب إلى محافظة البيضاء تمر خطوط النقل عبر منطقة الصومعة من خلال خط تهريب من منطقة مفرق حريب إلى منطقة بيحان في محافظة شبوة ثم عبر خط تهريب من شبوة إلى محافظة البيضاء منطقة الصومعة.
لكنه وبعد هزيمة التنظيم في ماهلية ويكلا من قبل الجيش واللجان الشعبية ، قامت عناصر القاعدة باستهداف ستة من أبناء منطقة الرصاص ، وعلى إثر ذلك لجأت إلى تغيير الطريق التي كانت عناصر التنظيم تمر منها ، واستعانت ببرنامج الخرائط المثبتة لإيجاد طرق تهريب جديدة وآمنة حيث سلكت هذه العناصر طريق تهريب صحراوياً من محافظة مارب إلى محافظة شبوة ، وتحديدا منطقة جنة هنت (الناصر) ، ومنها إلى بيحان منطقة (جليه) ومنه إلى منطقة (جبل زبد) ومنه إلى محافظة البيضاء.
الانتقال إلى شبوة
وفيما يتعلق بالتوجه العام لقيادة عناصر القاعدة في ما تسمى ولاية مارب أوضح تقرير الجهاز أن أنظار قيادة عناصر القاعدة في ما تسمى ولاية مارب تتجه إلى الانتقال إلى محافظة شبوة ومناطق أخرى وإنشاء مآوي استقبال ومآوٍ طبية، وذلك لترتيب أوضاعهم بسبب توقعهم محافظة مارب في أي لحظة لذلك تفكر في نقل جرحاها إلى المآوي الطبية في شبوة ونقل العوائل إلى مأوى الاستقبال لكي تتفرغ لحرب العصابات داخل محافظة مارب بعد سقوطها.
ولفت الجهاز إلى أن عمل عناصر القاعدة خاصةً الذين هم من أبناء محافظة مارب سيقتصر على تنفيذ العمليات الإجرامية والاغتيالات وزرع العبوات وسينفذون عملهم بعدد قليل من عناصرهم.