أقول لجميع الآباء والأمهات: أطفالكم أمانة في أعناقكم.. لا تحرموهم حقهم في التطعيم لضمان مستقبل◌ُ آمن من الإعاقة

 - عملَ.. جدَ ومثابرة شروط مهمة لتحقيق الحماية والوقاية لأطفالنا ووقف أحد أبشع وأسوأ الأمراض المهددة للطفولة في عصرنا آلا وهو فيروس شلل الأطفال ..
هكذا دأبت
> مدير برنامج التحصين بوزارة الصحة الدكتورة غادة الهبوب:
نودع العام 2013م دون أن تسجل أي إصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن

> الوضع الوبائي في إقليم شرق المتوسط يشير إلى انتشار كثيف لفيروس شلل الأطفال في القرن الأفريقي وسوريا

عملَ.. جدَ ومثابرة شروط مهمة لتحقيق الحماية والوقاية لأطفالنا ووقف أحد أبشع وأسوأ الأمراض المهددة للطفولة في عصرنا آلا وهو فيروس شلل الأطفال ..
هكذا دأبت وزارة الصحة عبر مواصلة إجراءات التطعيم لمنع عودة هذا الفيروس إلى اليمن مرة أخرى فنفذت حملات تطعيم كثيرة.. حملة تلو حملة من منزلُ إلى منزل مستهدفة الأطفال دون سن الخامسة بمعية إسنادها الواسع والدائم للتحصين الروتيني المعتاد بالمرافق الصحية بمختلف لقاحاته كي يشمل سائر الأطفال دون العام والنصف من العمر.
لقاؤنا مع الدكتورة/ غادة شوقي الهبوب- مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة تمتزج فيه الرؤى والتطلعات معززة بالحقائق القيمة حول برنامج التحصين باليمن وما يكتنفه من تحديات فإلى ما ورد فيه..

مآثر حملات التحصين
* نودع العام 2013م دون أن تسجل أي حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن بحمد الله رغم المخاطر الواسعة التي تنذر بإمكانية عودته للبلاد عبر المتسللين من دول القرن الأفريقي.. إلى من يعود الفضل في ذلك بعد الله¿ وما مآثر حملات التحصين¿
– نحمد الله أننا إلى يومنا هذا استطعنا الحفاظ على الإنجاز الكبير والنجاح الذي حققته بلادنا بخلوها من فيروس الشلل البري والذي جاء بشهادة منظمة الصحة العالمية منذ عام 2009م.
ويعود الفضل بعد الله للجهود المشتركة المبذولة من قيادات وزارة الصحة والسكان وكافة الجهات ذات العلاقة والشكر الكبير للجنود المجهولين الذين يعملون في الميدان .
بالطبع كان لحملات التحصين التي نفذت خلال هذا العام دور كبير في المحافظة على مناعة الأطفال مرتفعة لتكون حاجزاٍ مناعياٍ قوياٍ للوقوف ضد فيروس شلل الأطفال ومنعه من الدخول إلى البلاد.
ودليل أثرها أنه لم تسجل أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال إلى يومنا هذا على الرغم من الوضع الوبائي للفيروس في بلدان القرن الأفريقي وسوريا.
خاتمة العام 2013م
* تأتي حملة التحصين الاحترازية ضد شلل الأطفال الحالية ختاماٍ للعام 2013م.. ما أهميتها مقارنة بالحملات السابقة من العام¿
– الوضع الوبائي الراهن في إقليم شرق المتوسط – الذي ننتمي إليه بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية- يشير بأن هناك انتشاراٍ كثيفاٍ لفيروس شلل الأطفال في كل من القرن الأفريقي وسوريا حيث وصل مجموع حالات الشلل المثبتة المؤكدة إلى(214)حالة بالمجمل.
كما تم اكتشاف وجود فيروس شلل الأطفال البري في البيئة دون حدوث إصابات بين الأطفال في كل من مصر وفلسطين المحتلة الأمر الذي يشكل تهديداٍ كبيراٍ وواضحاٍ يمكن أن يفضي إلى انتشار فيروس شلل الأطفال في كل دول الإقليم ومنها بلادنا, مما يتطلب منا الاستمرار في العمل لأجل المحافظة على مناعة الأطفال بمستوى مرتفع يضمن وقاية الأطفال دون سن الخامسة من الإصابة بهذا الفيروس.
لذا تحتم مواجهة هذا الوباء-على غرار الحملات التي نفذت في الأشهر القليلة الماضية- تنفيذ حملة وطنية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في عموم محافظات الجمهورية بالاعتماد على إستراتيجية التحصين من منزل إلى منزل وهنا تكمن أهمية هذه الحملة وضرورة تنفيذها بجودة عالية.
إستراتيجية وقائية
* في ظل الانتشار المتسارع لفيروس شلل الأطفال في الجوار الأفريقي وسوريا والدخول غير الشرعي للاجئين من بعض هذه البلدان إلى اليمن.. ما هي إستراتيجيتكم للعام الجديد2014م ليظل اليمن بمنأى عن فيروس الشلل¿
– إن الإستراتيجية الوقائية لوزارة الصحة ممثلة ببرنامج التحصين الموسع للعام الجديد2014م حتى يظل فيروس شلل الأطفال بعيداٍ عن اليمن ولا يتمكن من اجتياز حدودها تتمثل فيما يلي:-
-1 رفع التغطية بالتطعيم باللقاحات الروتينية للأطفال دون العام والنصف من العمر .
-2 رفع الوعي بأهمية التطعيم بين أفراد المجتمع.
-3 استمرار نقاط التحصين في كل منافذ البلاد وتطعيم كل لاجئ يصل إلى اليمن بغض النظر عن عمره.
-4 التركيز على مناطق تجمع النازحين واللاجئين والمناطق المتدنية في التغطية.
-5 تنفيذ جولة جديدة هي الأولى لحملة وطنية ضد شلل الأطفال في يناير 2014م بإذن الله.
استنفار
* هناك توجه خليجي يمني في إطار مشترك احترازا لمنع عودة فيروس شلل الأطفال إلى اليمن.. فهل سيرتكز العمل على اليمن أم أن ذلك سيشمل دول الخليج لاسيما المجاورة لليمن¿
– وجود فيروس الشلل في دول الإقليم يمثل قلقاٍ لكل الدول وتظل كل الجهود مستمرة لاتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمنع دخول الفيروس في كل الدول.
ومن الطبيعي أن تلجأ دول مجلس التعاون الخليجي إلى اتخاذ السبل والخطوات التي تبقيها بمعزلُ عن خطر عودة فيروس شلل الأطفال إلى أراضيها مجدداٍ.
شركاء الإسناد والتوعية
* هل لمستم خلال حملات التطعيم السابقة تجاوباٍ من المؤسسات الحكومية المعنية بمنع عودة شلل الأطفال إلى اليمن كل في مجال اختصاصها كمصلحة الهجرة والجوازات والداخلية وغيرها¿ أم اعترى عملها التقصير¿
– كان العمل الجماعي المشترك والتعاون من كل الجهات والوزارات السبب الرئيس في نجاح كل حملات التطعيم والإجراءات الوقائية التي منعت عودة فيروس الشلل إلى اليمن.
ولا نزال نعول على استمرار الإسناد ومد العون من قبل المجالس المحلية وخطباء المساجد وكذلك الإعلام بمختلف وسائله وعبر رسائله التوعوية البناءةº بالمستوى الذي يضمن نجاح الحملة الوطنية للتحصين الحالية من منزلُ إلى منزل في مختلف محافظات الجمهورية خلال فترة تنفيذها من(16- 18 ديسمبر الجاري) وعلى نحوُ يضمن تغطيتها الشاملة لسائر المستهدفين من الأطفال بلقاح الفموي المضاد لفيروس شلل الأطفال.
المساجد والتوعية بالتحصين
* إشراك منابر المساجد وخطبائها في التوعية المجتمعية .. هل لمستم مع تفعيل هذا الدور نتائج إيجابية على الواقع كزيادة الإقبال على التحصين وكسر حاجز الخوف لدى البعض حول مأمونية اللقاحات وسلامتها¿
– تعتبر العملية التوعوية الصحية مهمة جداٍ وتنوعها بكل الوسائل والطرق المعينة ساعدت في إيصال الرسالة المطلوبة لجميع أفراد المجتمع ولاشك أن لها أثرها ودورها في صنع التفاعل البناء لدى المجتمع.
وكان لخطباء المساجد دور كبير وفعال في تفهم أهمية التحصين من قبل المواطنين وإقناعهم بذلك مما قلل عدد الأسر الرافضة للتطعيم بشكل كبير.
رسائل
– أما من رسائل قصيرة توجهونها للمجتمع تزامناٍ مع تنفيذ حملة التحصين ضد شلل الأطفال من(16-18 ديسمبر 2013م.
– أقول لجميع الآباء والأمهات: أطفالكم أمانة في أعناقكم..لا تحرموهم حقهم في التطعيم لضمان مستقبل آمن من الإعاقة.
أما المؤسسات الحكومية والخاصة التي لها علاقتها بالموضوع فأقول لهم: الصحة مسئولية الجميع ويجب تكاتف جميع الجهود لضمان الوصول لجميع الأطفال المستهدفين في الحملة دون سن الخامسة.
وأقول لمؤسسات المجتمع المدني والمجالس المحلية: دوركم أساسي وفعال في تسهيل مهمة فرق التطعيم وتذليل الصعاب أمامهم والشكر موصول لكل جهودكم المبذولة لإنجاح حملات التحصين.
أما العامل الصحي والعاملة الصحية فلا يسعني إلا القول لهم: أنتم الجنود المجهولون وأنتم الأساس في نجاح التطعيم لكم جزيل الشكر وأعتبره قليلاٍ عليكم قياساٍ بجهودكم المبذولة للوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين وتحصينهم.

قد يعجبك ايضا