الأراضي المحتلة / وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث شنت حملة اعتقالات ومداهمات وأقامت الحواجز العسكرية وتوغلت في عدة قرى وبلدات.
ففي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ، أمس الثلاثاء، شابا فلسطينيا من بلدة كوبر شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية وفق وكالة “وفا”، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب ، بعد دهم منزله، وتفتيشه في البلدة.
وفي طوباس، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بلدة طمون جنوب طوباس، وفتشت أحد المنازل.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال داهمت البلدة، وفتشت منزل أسير محرر ، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي محافظة الخليل،اعتقلت قوات الاحتلال ، ثلاثة مواطنين فلسطينيين من عدة بلدات في المحافظة.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطن من بلدة دورا جنوب الخليل، ومواطنة عمرها (23 عاما) من بلدة الظاهرية جنوبا، ومواطن آخر عمره (25 عاما) من بلدة اذنا غربا، عقب دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
كما فتشت قوات الاحتلال عددا من المنازل في الظاهرية، وفي عقبة تفوح غرب الخليل.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.
وفي جنين ، اختطفت عناصر من وحدة “المستعربين” بقوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، شابين فلسطينيين، واعتقلت قوات الاحتلال أسيرا محررا من مدينة جنين.
وذكر مدير نادي الأسير ومصادر محلية في جنين ، أن “مستعربين” اختطفوا شابين عمرهما على التوالي (21 عاما)، و ( 25 عاما)، عقب مداهمة منزلي ذويهما، وتفتيشهما.
وأضافت المصادر، ان قوات الاحتلال اعتقلت أسير محرر، عقب دهم منزله في المدينة.
وقد اندلعت مواجهات عقب اقتحام مدينة جنين، تخللها اطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما أصيب عامل من بلدة اليامون غرب جنين، مساء أمس، بعيار ناري مغلف بالمطاط، أثناء توجهه إلى مكان عمله داخل أراضي عام 1948م.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن أحد العمال قد أصيب بقدمه بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص قرب مقطع جدار الفصل العنصري بمحاذاة بلدة برطعة جنوب غرب جنين، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويتعرض العمال للتنكيل والملاحقة من قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول لأماكن عملهم.
وفي بيت لحم،أصيب، أمس، فتى فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، واُعتقل اثنان.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن مواجهات اندلعت عند البوابة الرئيسية لمخيم الدهيشة، على الشارع الرئيس القدس/الخليل، بين الشبان وقوات الاحتلال إثر اقتحامها المخيم، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة فتى يبلغ من العمر (17 عاما)، برصاصة في القدم، نقل إلى مستشفى الجمعية العربية لتلقي العلاج.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتلقت الشابين وعمرهما على التوالي (21 عاما) من مخيم الدهيشة، و(19 عاما) من منطقة البالوع في بلدة الخضر جنوبا، بعد دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما.
إلى ذلك، وقع ٨٠ نائبا في البرلمان البريطاني على وثيقة تطالب الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية عمليات الهدم ضد منازل الفلسطينيين في سلوان والشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وطالبت الوثيقة الحكومة البريطانية بخطوات عملية أكثر من الإدانة لعمليات التطهير العرقي في القدس، ووقف استيراد منتجات المستوطنات، والتعامل التجاري معها.
ودعا النواب الحكومة البريطانية لفعل كل ما في وسعها لمنع عمليات الإخلاء الجماعي والقسري، وتجريد العائلات الفلسطينية في القدس من منازلها، حيث تتعرض حوالي 200 عائلة في الشيخ جراح وسلوان لخطر الطرد، بعد معركة قانونية شنتها ضدهم جمعيات المستوطنين.
وقال البرلمانيون في الوثيقة: “نعتقد أنه بالنظر إلى الحجم الهائل لعملية نزع الملكية المخطط لها، والتي من شأنها أن ترقى إلى أكبر عملية تهجير للفلسطينيين منذ عام 1967، فإن الكلمات الدبلوماسية التي تدعو إلى القلق غير كافية”. كما ذكروا أن “جميع الإجراءات يجب أن تكون على جدول “لحكومة المملكة المتحدة،” بما في ذلك الحد من المشاركة الدبلوماسية وحظر التجارة في منتجات المستوطنات، بما يتفق تماما مع التزامات القانون الدولي من أجل تحدي اقتصاد المستوطنين الذي يستفيد من الاحتلال”.
وتأتي الرسالة قبل يوم واحد من جلسة الاستئناف لأربع عائلات فلسطينية من الشيخ جراح. تتعرض العائلات لخطر السلب بسبب الادعاء بأن الأرض التي بنيت عليها منازلهم كانت مملوكة للمستوطنين قبل عام 1948.