الولايات المتحدة الأمريكية الإرهابية

 

يحيى يحيى السريحي

سوَّقت أمريكا نفسها خلال العقود الماضية زيفا وبهتانا بأنها مؤسسة الديمقراطية في العالم وراعية حقوق الإنسان والحريات ، والمدافع الشرعي عن المستضعفين في أصقاع المعمورة !! لقد باعت للسذج الوهم والكذب والخداع وهم اشتروا.
أمريكا تاريخها القديم والحديث مليء بالخزي والعار والقتل والدمار ، أمريكا لم تطأ قدمها القذرة أرضا إلا أشعلتها فتناً وحروباً كالحرب الأهلية في نيكاراغوا ، والحرب الفيتنامية الأمريكية والحرب المكسيكية الأمريكية ، والحرب الهند وصينية الأولى ، والحرب في أفغانستان ، والصومال وشمال غرب باكستان ، والحرب في سوريا والعراق وليبيا واليمن ، هذه هي أمريكا التي لا تعيش إلا على فضلات الشعوب ، ودماء الفقراء والمستضعفين والأبرياء ، هي العدو اللدود للإنسانية وللأمن والاستقرار في العالم ، فأين مبادئها وهي تمارس العنصرية المقيتة في أبشع صورها في القرن الواحد والعشرين ضد أبناء جنسها وتفرقتها البغيضة بين أصحاب البشرة البيضاء وأصحاب السوداء؟ ، وما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية من وحشية مفرطة في التعذيب والقتل والسحل لذوي البشرة السوداء من الأمريكيين يعد دليلاً قاطعاً على أن أمريكا ليست سوى دولة كاذبة ولا تملك أدنى مبدأ من المبادئ والقيم الإنسانية ولا تتمتع بأخلاقيات البشر كما هو الحال في كثير من دول العالم ، لقد سعت أمريكا طوال وجودها على خارطة العالم إلى بسط هيمنتها ونفوذها على دول العالم المختلفة ، نعم ربما استطاعت أن تزرع الوهن والجزع في نفوس الضعفاء دولا كانت أو شعوباً كدول وشعوب الخليج وحالها معهم كحال فرعون مع قومه « فاستخف قومه فأطاعوه « ولكنها لم تستطع أن تنال من الصوماليين والفيتناميين وكذلك اليمنيين، وها هي راعية الإرهاب في العالم «أمريكا» بعد أن انكسرت شوكتها من قبل أفقر دولة وأفقر شعب في العالم «اليمن» يتحطم جبروتها وطغيانها تحت أقدام اليمنيين وتتعرَّض للذل والهوان على أيدي رجال الرجال من أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية ، ولم تنفعها أسلحتها العصرية الفتاكة من طائرات وصواريخ ودبابات ، ولا قتال المرتزقة الذين اشترتهم بطائل الأموال ، اليوم وبعد أن مرّغ اليمنيون أنوف التحالف من السعوديين والإماراتيين والأمريكان لجأ الأمريكيون لسلاح آخر بعد أن ارتد سلاحهم التقليدي في نحورهم ، حيث سعت أمريكا وعربان الخليج إلى تصنيف جماعة أنصار الله كجماعة إرهابية ! وهنا يطرح السؤال نفسه: من هم الإرهابيون ؟ هل هم أنصار الله الذين يدافعون عن أرضهم وشعبهم ومقدراتهم أم أمريكا التي ولد تنظيما داعش والقاعدة من رحمها !! نحن اليمنيون بتنا على دراية كاملة بأن أمريكا ربيبة إسرائيل ، ودول الخليج من ذريتها وهي مجتمعة أضعف من أن تقف في وجه الشعب اليمني المظلوم الذي يدافع عن أرضه وعرضه ولن تنال مبتغاها ولو طال أمد الحرب ليس لعقودٍ فحسب بل حتى لقرون ، قال تعالى « لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ « صدق الله العظيم.
الخزي والعار للتحالف المأفون والنصر والعزة والكرامة للشعب اليمني المظلوم.
حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه

قد يعجبك ايضا