التفجيرات الانتحارية تضرب العراق مجدداً.. إناء أمريكا ينضح بالإرهاب الداعشي!

 

كتب/ المحرر السياسي
ضرب الإرهاب الأمريكي الممول سعوديا العراق مجدداً أمس الخميس مستهدفاً هذه المرة سوقا شعبيا في ساحة الطيران بمنطقة الباب الشرقي وسط العاصمة بغداد بتفجيرين إجراميين مزدوجين نفذهما انتحاريان ظهر الخميس ، ونجم عنهما بحسب وزارة الصحة العراقية 32 شهيداً و 110 جرحى.
الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، قال إن « انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما في ساحة الطيران حين ملاحقتهما من قبل القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين» ، وذكرت مصادر إعلامية إلى أن «ساحة الطيران» في بغداد عادة ما تكون مكتظة في الساعة التي حصل فيها التفجيران، وأشارت إلى أن الانتحاري الأول فجر نفسه وسط التجمعات فيما تفجر الآخر خلال تجمع المسعفين لإسعاف مصابي التفجير الأول.
يأتي التفجيران بعد فترة هدوء أمني واستقرار شهده العراق لمدة ثلاث سنوات بعد تمكن الحشد الشعبي من القضاء على داعش خلال العمليات العسكرية الواسعة التي شنها الحشد الشعبي والقوات العراقية بمشاركة وتنسيق من اللواء الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ، لكن باغتيالهما مطلع العام الفائت من قبل الإدارة الأمريكية المعزولة ، فإن حاجزا منيعا قد أزيح من أمام داعش التي أنشأتها الإدارة الأمريكية بين الأعوام 2010 – 2015م كخيار مواز للقاعدة ، باعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب الذي أكد بأن داعش صنيعة أمريكية أشرف عليها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما والذي اعتبره مؤسس داعش وزعيمها.
إذن يعود الإرهاب الأمريكي بتفجيرين مزدوجين استهدفا سوقا شعبيا مكتظا بالمدنيين ، يعيد التفجيران إلى الأذهان موجات عنيفة من التفجيرات والأحزمة والسيارات المفخخة والعبوات وإرهاب دام لسنوات برعاية القوات المحتلة ، وبواسطة أدواتها ومنها داعش التي أوجدت في العراق من قبل القوات الأمريكية كذريعة إبقاء العراق محتلة ، وضربت بها بلاد الرافدين ، ويفتح التفجيران التساؤلات حول المشهد الأمني في الأيام القادمة فرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي يعتبر التفجير المزدوج مؤشراً على حالة خطرة، ولا يستبعد مراقبون أن ما حصل في بغداد أمس يعتبر فاتحا لموجة إرهابية عنيفة تلقي بظلالها على المشهد العراقي تتزامن مع تصاعد العمليات المقاومة للقوات الأمريكية المتواجدة في العراق بعد انسحاب جزء منها في العام 2011م.
كما يزامن هذا الحدث الإجرامي مع تصاعد الاستهداف الأمريكي السعودي الصهيوني للحشد الشعبي الذي تعرض لعمليات إسرائيلية وأمريكية عديدة خلال الأشهر الماضية ، علاوة على تحريك وتهييج مستمر في الشارع العراقي يستهدف الحشد وقياداته وتحريض إعلامي ومحاولات عزل سياسي ، والهدف هو منع العراق من أن ينال استقلاله وسيادته وتحرره من هيمنة وربق الاحتلال الأمريكي الذي جثم طويلا على هذا البلد الشقيق.
التفجيرات التي ضربت العراق أمس هي عود على بدء الإرهاب الأمريكي بعد توقف 3 سنوات عقب تلقيه وأدواته هزيمة ساحقة على يد الحشد والشهيدين سليماني والمهندس ، وها هو اليوم يعود إرهاب أمريكا بظلاله من جديد بعد اغتيال القائدين سليماني والمهندس.
تستكمل هذه التفجيرات الإجرامية أجندات إضعاف الحشد الشعبي وشن هجمات أمريكية صهيونية على معسكراته واستهدافه بالتحريض الإعلامي والسياسي والتهييج الطائفي ، وتفتح جولة جديدة من الإرهاب والدم والخراب في بلاد الرافدين..لكنا نسأل من الله ألا يحدث ذلك ، ولن يحدث إذا وقف العراقيون جميعا بموقف واحد ضد القوات الأجنبية وأخرجوها من ديارهم، فلا أمن ولا أمان من الإرهاب إذا كان الراعي والمربي والمذخر مقيما في العراق.
إلى ذلك قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إن «مشهد التفجيرات أعاد الى الذاكرة سنوات إيغال العصابات الإرهابية في دماء أبناء شعبنا» ، وأكد الفياض أن «محاولات الإرهاب الخائبة لن تنال من عزيمة شعبنا، ومن قدرات القوات الأمنية والحشد الشعبي الذين انهوا خرافة داعش، وأن قوات الحشد بمختلف صنوفها بالمرصاد ولن تسمح بأن تكون مدننا مستباحة من قبل الإرهاب» ، وأشار الفياض إلى أن ثالوث الشر أمريكا وإسرائيل والسعودية ليست في وارد السماح باستقرار المنطقة.

في السياق نفسه، قال عضو المكتب السياسي لـ”عصائب أهل الحق” سعد السعدي للميادين، إن «بصمات آل سعود وآل نهيان واضحة في الانفجارين ، مؤكداً أن «الحشد الشعبي والمقاومة يقفان حجر عثرة في وجه مصالح أميركا وحلفائها في العراق» أيضاً، قال نائب الأمين العام لحزب «بيارق الخير» راجح العيساوي للميادين، إن «انفجار أمس أعاد للعراقيين ذكريات مؤلمة»، داعياً «الأجهزة الأمنية إلى المزيد من ، اليقظة والحذر» ، وأضاف العيساوي، أن «هناك جهات إقليمية وبعض الدول المجاورة لا تريد الاستقرار للعراق، والجهات التي تقف وراء الانفجار لا تريد للعراق أن يكون مستقراً».

قد يعجبك ايضا