أكدت أن أمريكا هي الراعي الرسمي للإرهاب حول العالم
إدانات رسمية وشعبية واسعة لتصنيف الإدارة الأمريكية لـ “أنصار الله” جماعة إرهابية
رئيس مجلس النواب: قرار الإدارة الأمريكية تصنيف ” أنصار الله” جماعة إرهابية يعرقل عملية إحلال السلام
نُحمل أمريكا ما سيترتب على هذا التوجه من تبعات إنسانية واقتصادية
مجلس الشورى: القرار سيكون له انعكاسات سلبية على مسار التسوية السياسية
“الخارجية” : أنصار الله مسيرة تحرر وطنية انبثقت من صميم الشعب اليمني وهويته وترابه الحضاري والثقافي والسياسي
الثورة / سبأ
تواصلت الإدانات الرسمية والشعبية للخطوة التي تزمع الإدارة الأمريكية اتخاذها بتصنيف “أنصار الله” جماعة إرهابية.
مجلس النواب
وفي هذا الصدد وجه رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي أمس رسائل إلى عدد من رؤساء الاتحادات والبرلمانات في العالم بشأن تفاقم معاناة الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار.
وأوضح رئيس مجلس النواب في الرسائل الموجهة إلى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دواتري باتشيكو ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وأمين الجمعية البرلمانية الآسيوية، محمد رضا مجيدي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس مجلس الشورى العُماني، خالد بن هلال بن ناصر المعولي ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي، وسيباستيان نادوت، أن العدوان والحصار على مدى خمس سنوات خلف آثاراً كارثية في مختلف جوانب الحياة لأبناء الشعب اليمني.
واعتبرت الرسائل الموجهة أيضاً إلى عضو الجمعية الفرنسية وكيث فاز وعضو البرلمان البريطاني والأمين العام للأمم المتحدة والممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ورئيس البرلمان الأوروبي ورئيس مجلس الشعب الصيني ورئيس مجلس الدوما الروسي، العدوان الحصار انتهاكاً للأعراف والمواثيق والقوانين والحقوق الإنسانية.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى الجرائم والمجازر التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الإماراتي بحق أطفال ونساء وأبناء الشعب اليمني وعلى مرأى ومسمع من العالم وخذلان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكافة الهيئات والمؤسسات التابعة لها وبقيادة ورعاية من الإدارة الأمريكية الحالية التي تبيع الأسلحة المحرمة دولياً لقتل اليمنيين.
ولفت إلى ما تعانيه الإدارة الأمريكية الحالية من أزمة تنعكس سلباً على الشعوب التي تختلف معها والتي أصدرت وزارة خارجيتها بيان اعتزامها تصنيف أنصار الله ضمن الجماعات الإرهابية وما سيترتب على ذلك من إضرار بمصالح الشعب اليمني وزيادة معاناته وعرقلة التوجهات الهادفة تحقيق السلام وتغليب الحل السياسي لإنهاء معاناة ثلاثين مليون يمني يعيشون تحت ظروف الحرب والحصار يتهددهم الفقر والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة.
وأكد رئيس مجلس النواب أن ذلك يستدعي من الضمير العالمي والإنساني التحرك الجاد والسريع لإنصاف مظلومية الشعب اليمني وإيقاف العدوان ورفع الحصار.
وتضمنت الرسائل البيان الصادر عن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية حول اعتزام الخارجية الأمريكية تصنيف أنصار الله مُنظمة إرهابية .. فيما يلي نصه:
تابع مجلس النواب في الجمهورية اليمنية بقلق بالغ وأسف شديد البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية باعتزام الإدارة الأمريكية الحالية تصنيف حركة أنصار الله ضمن قائمة الجماعات الإرهابية والذي يأتي في إطار انعكاس أزمة الإدارة الأمريكية الحالية بهدف الإضرار بالشعب اليمني ومصالحه وتفاقم معاناته في ظل الحصار الجائر المفروض عليه منذ ست سنوات والعدوان الغاشم الذي يقوده تحالف العدوان بقيادة ورعاية أمريكية صهيونية.
إن مجلس النواب يعتبر التوجه لتصنيف الإدارة الأمريكية الحالية لمن يخالفها من الشعوب والدول والأفراد بالإرهاب جزءاً من هيمنتها وغطرستها على العالم الخارجي بكل أشكال الإرهاب.
كما تأتي مثل هذه السياسات والتوجهات في إطار الضغط على الدول والشعوب العربية للانصياع للمؤامرة الصهيونية في إطار الهرولة والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما أن هذه السياسات لا تخدم التوجهات الدولية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة عموماً وتغليب الحل السياسي ضاربين بكافة المواثيق الأخلاقية والإنسانية ومصلحة الشعب اليمني عرض الحائط كما أنها تعكس مدى تخبط وفشل الإدارة الأمريكية الحالية في إدارة أزمتها الداخلية وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
إن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية يؤكد إدانته ورفضه القاطع لاستهداف أي يمني ويُحمل الإدارة الأمريكية الحالية ما سيترتب على ذلك من تبعات إنسانية وأمنية واقتصادية تضر بمصلحة الشعب اليمني والمنطقة عموماً بل إن مثل هذه التوجهات لن تؤدي إلا إلى المزيد من تفاقم الأزمات والصراعات في المنطقة.
ويؤكد مجلس النواب اليمني دعمه الكامل وكافة مؤسسات الدولة إلى جانب الجيش والأمن وأنصار الله والوقوف صفاً واحداً ضد كافة المؤامرات التي تستهدف اليمن الأرض والإنسان ولن يزيد ذلك الشعب اليمني إلا مزيداً من الصمود والوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضده.
كما يطالب مجلس النواب برلمانات العالم رفض مثل هذه التوجهات التي لا تخدم عملية السلام ولا توصل إلى أي نتيجة وهي نابعة عن عدم الحكمة والتجرد من الإنسانية في توجهات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة.
مجلس الشورى
كما أدان مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية، القرار العدواني الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بتصنيف أنصار الله، ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
واعتبر مجلس الشورى في بيان صادر عنه أمس، الإدارة الأمريكية الحالية الراعي الرسمي للإرهاب الدولي من خلال دعمها العلني والمستمر لتحالف العدوان على الشعب اليمني منذ ما يقارب ستة أعوام الذي ارتكب انتهاكات وجرائم جسيمة بحق أبناء اليمن وتسبب في أسوأ كارثة إنسانية معاصرة بالإضافة إلى محاولات تمزيق اليمن واحتلال أراضيه ونهب ثرواته والسيطرة على قراره.
وأشار إلى أن ذلك القرار سيكون له انعكاسات سلبية على مسار التسوية السياسية في اليمن، وسير مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وعلى استمرار الحرب العبثية التي تقودها السعودية والإمارات على اليمن، كما سيلقي بظلاله على أمن واستقرار المنطقة والإقليم.
ولفت مجلس الشورى، إلى أن هذا القرار يأتي في إطار تنفيذ صفقة القرن المشئومة والهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب.
وقال البيان” أنصار الله أحد المكونات السياسية التي تمثل شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني المناهضة للعدوان وأحد مفردات الصمود والثبات والاستبسال في مواجهة همجية العدوان وحربه الوحشية الإرهابية على اليمن أرضاً وإنساناً “.
وأكد مجلس الشورى رفض أي تدخلات خارجية في الشأن اليمني، والوقوف إلى جانب أنصار الله في معركة العزة والشرف والدفاع عن السيادة والاستقلال.
كما أكد البيان أن هذا القرار لن يزيد الشعب اليمني إلا مزيداً من الالتفاف حول قيادته السياسية دفاعاً عن السيادة والاستقلال .. مبيناً أن تصنيف الخارجية الأمريكية جزء من غطرستها وهيمنتها على العالم الخارجي.
وحذر مجلس الشورى من التداعيات السلبية لذلك التوجه على الوضع الإنساني والصحي والاقتصادي الكارثي أصلاً جراء استمرار العدوان الذي تدعمه أمريكا.
وطالب البيان مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بالعالم وفي أفريقيا والعالم العربي والاتحادات والمنظمات الدولية إلى رفض مثل هذه التوجهات التي لا تخدم عملية السلام وتكرس الفوضى والكراهية والعنف في المنطقة.
وأشاد مجلس الشورى بانتقاد الأوربيين وضع الخارجية الأمريكية لأنصار الله على قوائم الإرهاب والذي جاء في البيان الصادر عن مكتب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والذي أشار إلى قلق الأوربيين العميق إزاء تداعيات ذلك الإعلان على الأوضاع الإنسانية والتسوية السياسية.
ونوه البيان بما ورد في بيان الاتحاد الأوروبي من أن الحل السياسي الشامل هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن.
وزارة الخارجية
كما استهجن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية تصنيف خارجية أمريكا لأنصار الله فيما يسمى بلائحة المنظمات الإرهابية.
ووصف المصدر في تصريح لـ (سبأ) هذا التصنيف بالسخيف وغير المنطقي وأنه يعبر عن حالة متقدمة من الإفلاس خاصة وأنه يأتي في ظل اللحظات الأخيرة من الاحتضار السياسي لإدارة ترامب والتي فشلت فشلا ذريعا في كسر إرادة الشعب اليمني وتعيش حاليا مخاض الخروج غير المشرف من البيت الأبيض.
وأكد المصدر أن الإدارة الأمريكية الحالية دأبت على انتهاج سياسة الضغط والحصار والعقوبات ضد كثير من الدول والشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الأمريكية في المنطقة والرافضة أيضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وهي سياسة أمريكية بائسة وهزيلة لن تنال من إرادة الأحرار في هذا العالم بقدر ما ستعزز وضوح الصورة وحالة الوعي المتنامية في أوساط الشعوب إزاء السياسات الظلامية والمشاريع المشبوهة التي تنتهجها وتتبناها الولايات المتحدة سواء على مستوى اليمن أو المنطقة والعالم.
وأشار المصدر إلى أن مثل هذا التصنيف سيفضح كل أدوات التطبيع والعمالة وبيع الأوطان على نحو أكبر.
وأكد المصدر أن الإدارة الأمريكية الحالية هي أم الإرهاب في العالم، وأن مشاركتها في العدوان والحصار المفروض على اليمن للعام السادس على التوالي خير دليل.
ولفت إلى تورط إدارة ترامب في المشاركة المباشرة وغير المباشرة في ارتكاب أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني باعتبارها الداعم الأول والراعي الرسمي لتحالف العدوان على اليمن والذي تعد القاعدة وداعش مكونات رئيسية فيه وهو أمر لا تنكره أمريكا نفسها وتشهد به بيانات وتصريحات قيادات القاعدة ومشاركاتها الميدانية والتقارير الدولية والإعلامية والإستخباراتية المعتبرة.
وقال المصدر “إن إدارة ترامب سهلت لتحالف العدوان الكثير من مبيعات الأسلحة والغطاء السياسي والدعم اللوجستي والاستخباراتي وصولاً إلى المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية التي تسببت في قتل المدنيين وتدمير الأعيان المدنية والاقتصادية وما نجم عن كل ذلك من بروز أكبر أزمة إنسانية على المستوى العالمي في دلالة على أن واشنطن ستبقى أم الإرهاب بالفعل”.
وأشار المصدر إلى أنه كان الأحرى بإدارة ترامب أن تحاول تحسين سجلها الملطخ بدماء اليمنيين قبل رحيلها من خلال الدفع بالجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق السلام غير أنها استمرت في ارتكاب الأخطاء وانتهاج السياسات الرعناء ووضع العراقيل ليس فقط أمام جهود السلام وأمام الإدارة الأمريكية الجديدة حتى آخر يوم لتدخل بذلك مزبلة التاريخ من أوسع الأبواب وتسجل نفسها كأغبى إدارة أمريكية على الإطلاق.
ولفت المصدر إلى أن أنصار الله مسيرة تحرر وطنية انبثقت من صميم الشعب اليمني وهويته وتراثه الحضاري والثقافي والسياسي وهي راسخة الحضور في وجدان الشعب ونسيجه الاجتماعي، كما أنها تقف اليوم في طليعة النضال اليمني من أجل تحرير الأرض والقرار وإنهاء الحصار والعدوان الأمريكي السعودي.
وسخر المصدر مما أسماهم بالمرتزقة الذين يحتفون بهكذا قرار سخيف دون أن يدركوا بأنهم يحتفون بخيبتهم وبؤسهم .. مشيراً إلى أن أنصار الله هم من يحاربون القاعدة وداعش في اليمن منذ سنوات في حين حظي هذين التنظيمين بدعم ورعاية دول تحالف العدوان ومرتزقته وإدارة ترامب.
وأكد المصدر أن هذا التصنيف سيسهم في توحيد الجبهة الداخلية على نحو أفضل لما له من فاعلية في حشد الوعي بحجم المؤامرات التي تستهدف اليمن والأمة.
وأضاف” إن صنعاء تملك مصفوفة واسعة من الخيارات والسياسات الرادعة والكفيلة بإسقاط كل رهانات إدارة ترامب وأدواتها في المنطقة وإصابتهم بالمزيد من الجنون والإفلاس، وأن حكومة الإنقاذ الوطني جاهزة لوضعها موضع التنفيذ بحسب ما سيفضي إليه تقييمها لأية آثار سلبية قد تترتب على هذا التصنيف أو غيره من التوجهات أو الممارسات العدائية الأخرى”.
واختتم المصدر تصريحه بتوجيه النصح لدول العدوان والتذكير بخطورة الاستمرار في الرهان على الأحلام والآمال الكاذبة وأهمية الانخراط بجدية وموضوعية في متطلبات السلام ومقتضيات احترام السيادة اليمنية على نحو عملي باعتبار ذلك هو وحده النهج الأسلم والمنطقي والأكثر واقعية في تعزيز فرص السلام وتجنيب المنطقة المزيد من الشرور والمخاطر.
الحراك الجنوبي
إلى ذلك استهجن مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، مساعي الإدارة الأمريكية الرامية لعرقلة جهود المجتمع الدولي أحلال السلام في اليمن.. مشيرا إلى قرارها الأخير تصنيف حركة انصار الله ” منظمة إرهابية”.
وأوضح مكون الحراك في بيان له تلقته وكالة (سبأ) أن الإدارة الأمريكية ورئيسها المأزوم ومعهم قادة أنظمة دول تحالف العدوان بقرارهم هذا يريدون تبرير جرائم الحرب التي ارتكبوها في اليمن، واستبعاد انصار الله من المشاركة في التسويات السياسة القادمة.
واعتبر البيان هذه القرار بادرة فريدة من نوعها من حيث الكذب والافتراء والسخافة، ليست مستغربة من إدارة أمريكية يقودها شخص مثل ترامب لا سيما في ظل النجاحات التي حققها اليمن وفي مقدمتهم انصار الله في التصدي للعدوان والقضاء على أوكار الإرهاب ومليشياته بشهادة المجتمع الدولي .
وحذر من أن هذا القرار الذي لا يستند إلى أي مصوغات أو حقائق هدفه فقط معاقبة شعب بأكمله يدافع عن أرضه وسيادته ووحدته وهويته ووجوده ضد عدوان خارجي.
وطالب مكون الحراك، المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء هذه التحركات العدوانية لعرقلة المساعي والجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن وإنهاء معاناة الشعب اليمني التواق للعيش بحرية وكرامة كغيره من شعوب العالم الحرة.
اتحاد الإعلاميين اليمنيين
فيما أدان اتحاد الإعلاميين اليمنيين قرار خارجية الإدارة الأمريكية تصنيف حركة انصار الله “منظمة إرهابية”.
واعتبر الاتحاد في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه القرار خطوة تساند تحالف العدوان السعودي بقيادة أمريكا لاحتلال اليمن ونهب ثرواته واستعباد شعبه .
واستنكر البيان استهداف النظام الأمريكي لمكون يمني وطني يدافع عن سيادة اليمن وحريته واستقلاله؛ فيما المواقف والتحركات الأمريكية في المنطقة العربية والإسلامية والعالم كفيلة بجعل هذا النظام وجميع العاملين فيه على رأس قائمة الإرهاب العالمي.
وأكد البيان أن انتصارات الجيش واللجان الشعبية وإنجازاتهم في المجال العسكري وفي الميدان ؛وكذا انتصار الإعلام الوطني والمقاوم هوما جعل النظام الأمريكي يصف انصار الله حركة إرهابية بهدف تشويهها أمام المجتمع الدولي وإضفاء مزيداً من الشرعية الأممية الزائفة تجاه استمرار العدوان والحصار على اليمن.
وأشاد البيان بدور المؤسسات الإعلامية الوطنية والإعلاميين الأحرار في فضح جرائم وانتهاكات تحالف العدوان الأمريكي السعودي أمام المجتمع الدولي وشعوب العالم.؛ داعياً المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية الاضطلاع بالمسؤولية بالضغط لإيقاف العدوان وفك الحصار المفروض على الشعب اليمني .
أوقاف الحديدة
من جهة أخرى نظم مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة صباح أمس الأربعاء وقفة احتجاجية للتنديد بجرائم العدوان بحق الشعب اليمني تحت شعار “أمريكا أم الإرهاب”.
وأستنكر المشاركون في الوقفة باستمرار العدوان وما ارتكبه من جرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف المنشآت المدنية وأماكن التجمعات السكانية وتعمده في فرض حصار ممنهج ضاعف من المعاناة الإنسانية سيما القطاعات الخدمية دون وازع ديني أو أخلاقي.
وأكدوا أن تلك المجازر تعد جرائم حرب لاتسقط بالتقادم وسيتم محاسبة مرتكبيها .. مشيرين إلى أهمية تعزيز التلاحم والاصطفاف في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وفي الوقفة أوضح نائب مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة عبدالرحمن الورفي أن الوقفة تأتي ضمن نشاط المكتب للتنديد بجرائم العدوان بحق الشعب اليمني وتأييدا وإسنادا للجيش واللجان الشعبية.
وشدد الورفي على ضرورة مواصلة أبناء الشعب اليمني صمودهم وتماسكهم أمام استكبار تحالف العدوان ومواجهته ودحر العملاء والمرتزقة والمضي في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
فيما دعا نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية علي العضابي وأمين محلي مديرية الحالي صالح الحرازي العلماء والخطباء والمرشدين والنخب المثقفة بمختلف مشاربهم ومستوياتهم للقيام بدورهم المطلوب في مواجهة الشائعات والأفكار الخاطئة والثقافات المغلوطة التي يستخدمها الأعداء في حربهم الناعمة على بلادنا ومواجهتها بالتوعية المستمرة وتحصين النشء والشباب وتعزيز وحدة الصف الوطني وجمع الكلمة وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية بما يكفل مواجهة العدوان.
وأكد بيان صادر عن الوقفة أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصنيف الآثم والإعلان الظالم الذي قامت به الإدارة الأمريكية بتصنيف أنصار الله والشعب اليمني إرهابيين إرضاء لأوليائهم وعملائهم من الخونة والمرتزقة وهي صانعة الإرهاب لاستعباد الشعوب.
وأشار البيان إلى أن القرار الصادر من وزارة الخارجية منتهية الصلاحية في آخر فترة من ولاية ترامب لا يمثل لدى الشعب اليمني الصامد طيلة ست سنوات أي اهتمام ولا يعني لهم شيء لانهم يعلمون ويدركون جيدا أن صانع مبررات العدوان هي الإدارة الأمريكية.
ونوه البيان إلى أن هذا الإعلان لن يزيد الشعب اليمني إلا المزيد من التلاحم والاصطفاف والصمود في مواجهة العدوان وأذنابه مهما كانت التحديات والتضحيات.
وندد باستمرار صمت المجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة وجرائم بشعة من خلال استهداف المنازل والأسواق والطرقات وتدمير مقدرات الوطن واحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي فاضح.
وحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتحالف العدوان المسؤولية الكاملة عن تداعيات وآثار استمرار العدوان والحصار وعدم السماح بدخول سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية.
وأشاد البيان بالانتصارات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي الذي أسقط العديد من طائرات العدو خلال الفترة الماضية.