انهيار لسعر صرف الريال وتصاعد عمليات التصفية بين أدوات العدوان في المحافظات المحتلة
مظاهرات جماهيرية غاضبة بعدن احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار
توتر متصاعد بين المرتزقة ومواجهات بين مليشيات الإمارات والسعودية بشبوة
الثورة / متابعات
شهدت مدينة عدن، أمس تظاهرات غاضبة فيما تواصلت عمليات الاغتيال والتصفية بين أقطاب وأدوات العدوان، وذلك بالتزامن مع حلول ذكرى 13يناير الدموي.
وقالت مصادر محلية: إن محتجين قطعوا شوارع مديريتي المنصورة، والشيخ عثمان، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب وإغلاق محلات الصرافة أبوابها أمام المواطنين.
وأوضحت المصادر أن المتظاهرين أحرقوا عددا من إطارات السيارات في الشوارع ما أدى إلى إغلاقها.
يشار إلى أن الريال اليمني عاود انهياره في المحافظات الخاضعة لسيطرة قوى العدوان مقابل ثبات لسعر الصرف في مناطق الجيش واللجان الشعبية.
وتشهد المحافظات الجنوبية المحتلة أوضاعا معيشية متردية إضافة إلى حالة انفلات أمني متصاعد بسبب فشل العدوان وصراع أدواته المتفاقم.
على صعيد متصل بالانفلات الأمني في عدن أصيب قيادي بارز في مليشيات ما يعرف الحزام الأمني، وهو أبرز فصائل الانتقالي المدعوم إماراتيا أمس الأربعاء، بمحاولة اغتيال في عدن تعد الثانية في غضون ساعات وتكشف عن تصفيات مناطقية تنذر بتحول شوارع المدينة إلى ساحة مواجهة بين قطبي المجلس الانتقالي على غرر الحزب الاشتراكي في ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين بمديرية الشيخ عثمان أطلقوا النار على المرتزق أديب فرج القيادي بما يسمى الوية الدعم والإسناد، التي تشكل ركائز الحزام الذي تنتمي عناصره إلى يافع، وأصابوه بطلقين في الرجل والبطن، موضحة أن إصابة فرج الذي يخضع للعناية المركزة خطيرة.
وجاءت الحادثة بعد ساعات على استهداف مجهولين قيادي في “الوية الصاعقة” التي يقودها المرتزق عيدروس الزبيدي وتنتمي عناصرها إلى الضالع.
ووقعت الحادثة الثلاثاء بتفجير سيارة قائد ما يعرف بكتيبة باللواء الرابع عشر لدى وصوله إلى منزله قادما من أبين ويدعى عبدالفتاح العكمة.
ومع أن الحادثتين تأتيان في ظل مسلسل الفوضى الأمنية التي تشهدها عدن، إلا أن ترتيبهما يشير إلى أنهما امتداد لصراع بين قطبي الانتقالي تغذيه اطراف إقليمية وبدأ مع توجيه السعودية للحزام الأمني اليافعي للسيطرة على معسكر النصر في خورمكسر والذي كانت تتمركز فيه عناصر من كتائب الضالع بقيادة شلال شائع بغية سحب بساط الأخير من إدارة الأمن وما تلى هذه الخطوة من مواجهات كادت تجعل عدن ساحة مواجهة مفتوحة بين الضالع ويافع.
إلى ذلك كشفت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال السعودي أعطت مليشيات حكومة الارتزاق الضوء الأخضر لشن هجوم على القوات الإماراتية في شبوة بعد تعطيل الإمارات عبر حلفاء أبو ظبي في اليمن تنفيذ ما يسمى اتفاق الرياض ومنع قوات الفار هادي من الوصول إلى عدن وهو ما دفع اللجنة السعودية لمغادرة شقرة.
وبحسب المصادر فإن مليشيات هادي شنت هجوماً على “معسكر العلم “التابع للاحتلال الإماراتي في أطراف عتق بشبوة وقصفته بالقذائف ، واستهدفت مدرعة إماراتية وأحرقتها في طريق الضلعة عتق ، وكان على متنها جنود إماراتيون جرى نقلهم إلى المستشفى الميداني بعد إصابتهم.
وغادرت اللجنة السعودية المكلفة بتنفيذ اتفاق الرياض شقرة إلى عدن ولم تصطحب معها قوات “الحماية الرئاسية” كما كان من المفترض دخولها عدن مع اللجنة السعودية.
ورفضت مليشيات الانتقالي الانسحاب من زنجبار والسماح لمرتزقة هادي دخول عدن.
ويأتي انسحاب اللجنة السعودية وسط تشديدات على ضرورة إتمام بقية بنود الشق العسكري من اتفاق الرياض، والذي شهد إجراءات شكلية جرى تنفيذها بإشراف القوات السعودية ولم تحقق حتى الآن أي تقدم ملحوظ، في حين يُرجع سياسيون الهجوم الصاروخي الذي تعرض له مطار عدن فور وصول الحكومة إلى تعثُّر إتمام بنود الشق العسكري من الاتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن مليشيات الانتقالي رفضت الانسحاب من زنجبار عاصمة محافظة أبين، مشترطة انسحاب مرتزقة هادي من شبوة ودخول قوات النُّخبة الشبوانية إلى المحافظة كما نص الشق العسكري من ” اتفاق الرياض”.