توزيع زكاة ما يستنبت من الأرض في صنعاء: {وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}

الثورة /
دشنت الهيئة العامة للزكاة توزيع زكاة الزروع والثمار لحصاد العام 2020 بمحافظة صنعاء على الفقراء والمساكين والتي بلغت 29 ألف قدح بزيادة عن العام 2019 بنحو 8 آلاف قدح ، ووزعت الزكاة يوم أمس الأول بحضور رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي.
وتحت شعار “وآتوا حقه يوم حصاده” ، وزعت هيئة الزكاة 29 ألف قدح من الحبوب والبقوليات المتنوعة في التدشين الذي أقيم بمديرية بني مطر بحضور وكيل هيئة الزكاة لقطاع الموارد الدكتور علي الأهنومي، وقال محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي: إن الهيئة العامة للزكاة باتت تجسد ركن الزكاة كما أراده الله ، مشيدا بمشاريع الهيئة العامة للزكاة التي نفذتها خلال الفترة الماضية ودورها في تنفيذ مشاريع خلال العام 2021م بحسب خطتها.
وأضاف “ينبغي العمل بجد وإخلاص مع هيئة الزكاة لإيصال الزكاة إلى مستحقيها وتحقيق التكافل في المجتمع”.. داعياً إلى ضرورة تسليم الزكوات إلى هيئة الزكاة باعتبارها الجهة المختصة والمخولة باستلام الزكاة ، منوها باستجابة المجتمع بمحافظة صنعاء للنهضة الزراعية وما تم تحقيقه من زيادة في زكاة الحبوب والثمار خلال العام 2020م والتي بلغت 29 ألف قدح مقارنة بالعام 2019م التي بلغت 21 ألف قدح، ما يؤكد استشعار الجميع للمسؤولية في هذا الجانب.
من جانبه أعلن الشيخ أبو نشطان عن تنفيذ هيئة الزكاة خلال العام 2021م لمشاريع عملاقة ونوعية في مختلف المصارف، أهمها الوصول بالفقراء إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي وغيرها من المشاريع ، ولفت إلى أن هيئة الزكاة نفذت منذ إنشائها جملة من المشاريع بأكثر من 75 مليار ريال موزعة على كافة مصارف الزكاة الشرعية الثمانية.
وأثنى الشيخ أبو نشطان رئيس الهيئة العامة للزكاة على جميع المزكين بمحافظة صنعاء ومبادرتهم في دفع زكاتهم العينية من الحبوب والبقوليات وغيرها من المحاصيل الزراعية البالغة 29 ألف قدح ، واعتبر هيئة الزكاة همزة وصل بين المزارعين والمزكين والمستفيدين من الفقراء والمساكين .. مؤكدا الحرص على مبدأ الشفافية في توزيع الزكاة بإشراف المزكين أنفسهم وإيصالها إلى المستحقين.
وقال” نطمح خلال الفترة المقبلة الوصول للصرف اللا مركزي 100 بالمائة لتكون زكاة كل محافظة ومديرية وعزلة توزع على فقرائها بشكل شهري وبإشراف محافظي المحافظات ومكاتب هيئة الزكاة واللجان المجتمعية” ، وحث على ضرورة تصحيح وضع اللجان المجتمعية وقاعدة بيانات المستحقين فعلاً للزكاة من الفئات الأشد فقراً والمحتاجين واستبعاد غير المستحقين تجسيداً لعظمة الإسلام.
مدير مكتب هيئة الزكاة بمحافظة صنعاء حميد الغولي أوضح أن إجمالي حصاد الزروع بالمحافظة بلغت 29 ألف قدح من الحبوب والبقوليات واللوز، منها ألفا قدح زكاة البن لأول مرة في تاريخ الزكاة ، وكشف عن إيرادات زكاة محافظة صنعاء خلال 2020م والتي بلغت مليارين و350 مليون ريال بزيادة عن 2019م بنحو 40 بالمائة، بما يعادل أربعة أضعاف عمّا كانت عليه الإيرادات الزكوية قبل إنشاء الهيئة العامة للزكاة.
فيما أشار عبدالغني مفلح في كلمة عن المزكين إلى أهمية مشاريع هيئة الزكاة خاصة ما يتعلق بصرف الزكاة العينية على الفقراء والمساكين بعد الانتهاء من تحصيلها في موسم الحصاد تلبية لقول الله تعالى “وآتوا حقه يوم حصاده” ، واعتبر صرف الزكاة في مصارفها نجاحاً كبيراً يدل على مدى ارتباط أبناء اليمن بكتابه الله تعالى والالتزام بتعاليمه وتوجيهاته التي تعود بالنفع في تحقيق التكافل المجتمعي.
وتواصل الهيئة العامة للزكاة تدشين توزيع الزكاة العينية على الفقراء والمساكين ، حيث تقوم بصرف زكاة كل منطقة على فقرائها ، وسبق للهيئة العامة للزكاة أن دشنت توزيع الزكاة العينية في عدد من المحافظات والمديريات لحصاد 2020، وفي العام 2019، بلغ إجمالي ما تم تحصيله من الزكاة العينية بالمحافظات للعام 2019م (106460) قدحاً، لكن العام 2020 ارتفعت نسبة الحصاد بما يقارب 50% من العام الذي سبقه.
ويوم أمس قام مزارعو ميفعة عنس بذمار بتسليم زكاة الزروع والثمار إلى مكتب الهيئة العامة للزكاة بمحافظة ذمار ، حيث بلغت «700» قدح من جميع أصناف الحبوب المزروعة لحصاد العام 2020 في مديرية ميفعة عنس وحدها.
وفي التدشين الذي حضره مدراء إدارات المالية والموارد البشرية محمد قطران، وعلي الذحلة، ومدراء فروع الهيئة بعتمة وميفعة عنس مجاهد السماوي وعبده شريح، أشار مدير عام مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، إبراهيم المتوكل إلى أهمية الزكاة وأثرها الإيجابي على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، وتحقيق ركن أساسي من أركان الإسلام.
ولفت إلى أن مبادرة أبناء مديرية ميفعة عنس في دفع الزكاة، تعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية دفع الزكاة للهيئة.
وحث المتوكل الجميع على ضرورة استشعار المسؤولية بأهمية هذا الركن العظيم من أركان الدين الإسلامي من خلال المكلفين بدفع ما عليهم من زكاة أموالهم لتنمية إيرادات الزكاة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.