عادل أبو زينة
عربدة الجيش الإسرائيلي والقمع الممنهج الذي يتعرض له الشعب العربي في فلسطين المحتلة يجب أن ينتهي واستمرار احتلال المقدسات الإسلامية في أرض الأنبياء وصمة عار في جبين الأنظمة المتخاذلة التي انبطحت للتطبيع مع عدو العروبة والإسلام حيث يمثل خيار مقاومة الاحتلال خيار العقل وخيار اللحظة التاريخية.
وقد شكلت مناورة “الركن الشديد” العسكرية التي نفذتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة والتي تضم الأذرع العسكرية للفصائل بغزة حدثاً فارقاً في مسار الصراع العربي الصهيوني.
ونستغرب لماذا غابت حركة التحرير الوطني “فتح” عن هذه المناورة التاريخية التي دشنت عهداً جديداً في تاريخ مناهضة كيان الاحتلال هذا الحدث الاستراتيجي الذي قامت به القوى الحرة في فلسطين المحتلة وضع الكيان الإسرائيلي مجدداً في موقف صعب وفاضح كون الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف سوى لغة الحديد والنار ولا تفلح معه أساليب الحوار الحضاري مادام يحتل الأرض والمقدسات ويمارس القتل اليومي وينفذ أجندة الاستيطان على كامل الوطن الفلسطيني.
المناورة التاريخية التي نفذتها الغرفة المشتركة بالذخيرة الحية في مناطق قطاع غزة هي رسالة بالغة الدلالة مفادها أن أحرار الأمة يمضون في طريق الحق والعدالة والإنصاف واسترداد الحقوق المسلوبة.
والمطلوب اليوم دعم هذا المسار الذي يعبر عن ضمير الأمة العربية والإسلامية وعدم الرضوخ للرغبة الأمريكية الإسرائيلية التي تهدف إلى توسيع دائرة التطبيع والانبطاح وما يحمله هذا التخاذل من هزيمة للمشروع العربي – الإسلامي.