في درب الجهاد ومحراب الشهادة

أمل عباس الحملي
تطل علينا الذكرى السنوية للشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم في سبيل عزة وكرامة اليمن المتجددة اليوم مع كل قطرة دم طاهرة تروي أرض وطننا، ومع كل شهيد جديد يرتقي إلى العلا في سبيل لله ودفاعا عن أرض الوطن في وجه أعتى حرب عدوانية كونية لتنعم الأجيال المقبلة بحياة آمنة ويعود الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن..
في درب الجهاد ومحراب الشهادة تقف الكلمات عاجزة عن وصف فضائل وعظمة الشهداء العظماء.. فالتضحيات كبيرة والأهداف سامية.. كبيرة بمعانيها وأهميتها لأنها تبدأ من الوطن وتنتهي إليه لهذا يتسابق الرجال الأبطال لنيل هذه المنزلة الكبيرة في التضحية والفداء ليحيا أبناء الوطن بالخير والأمن والأمان.
في درب الجهاد لنيل الشهادة، شهداء كتبوا بدمائهم مستقبل اليمن ليعيش أبناء الوطن بالحرية والاستقلال هم أولئك الشهداء الأبطال الذي ضحوا بأرواحهم لننعم بالأمن والأمان وتبقى اليمن عزيزة شامخة مدى الأزمان..
وأمتنا التي قدمت على مدى التاريخ قوافل الشهداء ثمناً لحرية الوطن وكرامة الأمة تعيش اليوم حرباً تستهدف وجوه الدولة ومقوماتها وتسعى لتدمير الحياة بها.. لكن هيهات أن يحقق الأعداء أحلامهم العدوانية.. فرجال الجيش واللجان الأبية لهم بالمرصاد بتضحياتهم التي تثمر ناراً على أعداء الوطن ونوراً يضيء سماء اليمن صاحب الكرامة وعنوان السيادة..
فالشهداء العظماء ” يرحلون وقد تركوا إرثًا عظيمًا فكانوا في حياتهم خير القادة وخير القدوة لمن بقي خلفهم أو ارتحل بعدهم.. هم من حملوا همّ الأمة وبنوا لها إرثًا تسير الأمة عليه من بعدهم حتى لا تضل الطريق.
لذا علينا أن نستذكر كل شهيد في هذا الوطن من هذا الشعب الصامد كذكرى أيّام ولاداتهم واستشهادهم وأن لا ننسى بأن الجلاّدين الذين قتلوهم لم يكن هدفهم سوى أن يمحوا أثرهم من هذه الدنيا.
لكننا بصمودنا وعزمنا سنحقق أهدافهم السامية وإن شاء الله سيبقى الشعبُ دائماً وفياً لهؤلاء الأبطال الذين قدموا دماءهم الزكية وأن يبقى على العهد وفي نفس الطريق يسير.
وما أعظم الشهداء ومنزلتهم عند الله عز وجل (بل هم أحياء عند ربهم يرزقون)، وذلك لما تمثله الشهادة من وعي كبير، وقمة في التضحية والفداء والعطاء وإصرار على المبدأ الحق وتعالٍ وترفع وسموّ على الأرض والمادة والدنيا وحطامها وأهلها.
وما أروع أنْ نحيي ذكرى الشهداء، بل هو أقلّ واجب في حقهم وأروع من ذلك كلّه أن نأخذ الدروس والعبر من الشهادة والشهداء بما يصلح أنفسنا، وديننا ودنيانا..
فالسلام على الشهداء الصادقين الأخيار
السلام عليهم وعلى صبرهم وتضحياتهم وصمودهم في وجه الباطل وطواغيت العصر.. السلام عليهم في كل وقت وأوان وحين..

قد يعجبك ايضا