الشهداء سبب نجاة الأمة في الدنيا والآخرة

يحيى صلاح الدين
لكي تحيا الأمم حياة طبيعية وتعيش بكرامة لابد من ضمان وتوفر مجموعة من القيم والحقوق وبدونها يعيش الناس حياة تعيسة وشاقة، وقد أدرك الناس هذه الحقيقة منذ آلاف السنين وأكدت على هذه الحقيقة الرسالات والأنبياء والرسل عليهم السلام وأعلى هذه القيم والحقوق الدين فالإنسان بحاجة إلى الدين فهو الطريق الذي يمشي عليه الناس ويحقق لهم الأمن والأمان وبدونه فهم حيارى وبعد ذلك النفس والاقتصاد والتنمية الاجتماعية والثقافية وإذا سقط حق واحد من هذه الحقوق بسبب تسلط الظلمة أو الاحتلال سقطت باقي الحقوق وعاش الناس بشكل غير طبيعي وسيصل الناس في النهاية إلى الضنك والشقاء لذا لابد لأي أمة أن تدافع عن هذه القيم والحقوق ولذا كان الشهداء أكثر من غيرهم وعيا بذلك وإدراكا لأهمية مواجهة الباطل والضلال من غيرهم، فهم أكثر الناس وعيا بأهمية الدين وحاجة الناس له وأهمية الدفاع عن هذه القيم والمبادئ والحقوق التي لا يمكن العيش بدونها، وقام الشهداء وضحوا بأغلى ما يملكونه وهي أرواحهم لضمان أن تحيا أمتهم حياة طبيعية مطمئنة تضمن للناس العيش بسعادة وكرامة.
فهؤلاء الشهداء يستحقون منا شعبا ودولة الوفاء لما ضحوا من أجله والسير على نهجهم والاهتمام ورعاية أسرهم فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فلولاهم لكنا نرى الجنجويد وبلاك ووتر والدواعش يطوفون في مدننا ويسومون الناس سوء العذاب فالحمد لله على هذا الأمن الذي نعيشه اليوم والحمد لله على نعمة القيادة الحكيمة الذي لولاها بعد الله لكنا نعيش في فوضى وانقسام واحتلال الأعداء لبلدنا، وأي أمة تعيش بدون منهج وقيادة حكيمة فهي أمة تائهة وتعاني من مرض لابد أن ينتهي بها إلى الهلاك والفشل ويعيش فيها الناس الشقاء ولو كانت دولة غنية، وهناك تجارب حية أمامنا نرى دولاً غنية يعيش شعبها في شقاء ومعدل الانتحار فيها كبير بسبب ماذا؟! بسبب غياب المنهج الرباني وغياب القيادة الحكيمة.
نحن في اليمن نعيش مرحلة تاريخية لم تتحقق منذ عقود، نحن الآن بفضل الله لدينا منهج وثقافة قرآنية وقائد حكيم شجاع يحب الله ورسوله ويحب شعبه ويبادله الشعب هذا الاحترام وهذا الحب وهذا الشعب لديه الآن من الوعي الكافي ما يجعله يواجه العالم لعقود من الزمن من أجل أن يحافظ على هذا النهج القرآني العظيم وهذا القائد الرباني الحكيم السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه.. وليس مستعداً للعودة إلى ما قبل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة ولو قدمنا آلاف الشهداء وحوصرنا عشرات السنيين ما تركنا هذا الخيار، و على العالم أن يدرك ذلك.
الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.

قد يعجبك ايضا