سامي أبو سرعة
يواجه الشعب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة غطرسة الاحتلال الصهيوني وممارساته القمعية التي تشمل مصادرة الأراضي الزراعية، ومنع العمال الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عملهم، ومواصلة بناء المستوطنات التي تلتهم الأرض العربية لمصلحة الكيان الصهيوني الغاصب.
وفي ظل استمرار سياسة البطش والتنكيل التي يمارسها كيان الاحتلال تبادر بعض الأنظمة المهترئة على منح الكيان الصهيوني دفعة معنوية كبيرة لممارسة المزيد من القهر والبطش ضد أهلنا في أرض فلسطين السليبة.
ويدرك الجميع أن التطبيع مع الصهاينة يتنافى تماما مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ويعتبر التطبيع مع إسرائيل بمثابة مكافأة للعدو على استمرار احتلاله للأرض العربية.
هذه الأنظمة التي تسارع في خدمة المشروع الصهيوني ماذا تطمح من خلال استمرارها في خيانة الأمة؟ هل تطمح في حماية إسرائيل لأنظمتهم العميلة!
إن إسرائيل باتت في موقع لا تحسد عليه ولا تستطيع أن تقدم خدمة الحماية حتى لكيانها خاصة في ظل تصاعد القدرات التسليحية لحزب الله في لبنان والمقاومة الإسلامية في فلسطين المحتلة وصعود اليمن إلى صدارة المشهد الإقليمي بصموده البطولي وبما يملكه من خبرات ذاتية في مجال التصنيع والإنتاج الحربي، حيث استطاع الشعب اليمني الصمود طيلة سنوات العدوان والحصار أمام أشرس هجمة عدوانية في العصر الحديث.
إن صوت الشعوب الرافضة للاستعباد والهيمنة هو صوت الحقيقة التي لا تغيب، وبعون المولى سبحانه وتعالى سيكون النصر والتمكين حليف شعوبنا العربية والإسلامية في مواجهة أعداء الحرية.. أعداء الإنسان.