تحتفل بلادنا بالذكرى الثالثة والخمسين للاستقلال جنوب اليمن، وطرد آخر جندي من المحتل البريطاني في الـ30 من نوفمبر 1967م، وشعبنا يعيش ظروفا استثنائية وفاصلة نتيجة للعدوان والاحتلال السعودي الأمريكي.. في واقع يتشابه بالحقبة السوداء التي عاث فيها الاحتلال البريطاني غطرسة وقتلاً وتشريداً لليمنيين في جنوب الوطن.. واليوم يعود ذات الاحتلال بأدواته الرخيصة وقفازيه من السعوديين والإماراتيين وعبر أدوات محلية، لممارسة ذات الدور، في محاولة لتقسيم اليمن والتحكم بثرواته ومصير أبنائه.. في هذا الاستطلاع تحدث شباب وناشطون من أبناء الجنوب، عن مقارنة الأمس باليوم .. نتابع:
استطلاع/ رجاء عاطف
تمر علينا الذكرى الـ 53 ليوم الاستقلال الناجز لجنوب اليمن في الـ 30 من نوفمبر 1967م , في ظل أوضاع مأساوية وتداعيات خطيرة ومؤسفة يعيشها أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة في كل المجالات في ظل احتلال جديد هو الأسوأ على الاطلاق، هكذا بدأ سمير المسني – عضو المكتب التنفيذي لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي- حديثه، حيث قال: إن الممارسات التعسفية للمحتلين الجدد « السعودية والإمارات « فاقت كل التوقعات حيث يعاني أبناء المحافظات الجنوبية الأمرّين وعلى كل المستويات فما تزال حوادث الاختطاف والقتل وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام الخدمات الصحية ..معاناة يومية, ناهيك عن عمليات السلب والنهب الممنهجة لثروات البلاد الطبيعية.
وأضاف: لقد فرض المحتلون الجدد من السعوديين والإماراتيين أجندات وسيناريوهات لتمزيق النسيج المجتمعي وتغييب الوعي واتبع نفس السياسة القديمة للمحتل القديم « البريطاني « وهي سياسة « فرق تسد « حيث عملوا على إذكاء روح المناطقية وإثارة الفتن والقلاقل لتنفيذ تلك الأجندات، وللأسف أن يتم تنفيذ تلك المخططات بأيدي قوى عميلة في الداخل « حكومة الفنادق والمجلس الانتقالي « التي همها الوحيد هو الحصول على المال والسلطة، ضاربة بتطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل، عرض الحائط .
وهنا يرى سمير المسني أن كل ما يحصل الآن في المحافظات الجنوبية هو نتاج طبيعي لعمليات تقييد الفكر وسياسة التجهيل وتغييب الوعي المتعمدة التي تبعتها سلطات المحتلين الجدد، وقال: نتمنى أن لا نردد كلمة « احتفال بذكرى الاستقلال» ونحن ما زلنا نرزح تحت وطأة احتلال جديد أكثر شراسة وعنجهية من المحتل القديم، يتحتم على جميع اليمنيين مواجهته وطرده.
الأطماع البريطانية
وتحدث عضو المكتب التنفيذي لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي، عن يوم احتلال جنوب الوطن في 1839م وما قبل 30 نوفمبر 1967م، وعن الأطماع البريطانية للسيطرة على ثاني أهم ميناء في العالم وعلى خطوط الملاحة البحرية من خلال سيطرتها على أهم منفذ بحري وهو « باب المندب « الذي يربط حركة التجارة العالمية شرقاً وغرباً، وقد تسنى لها ذلك طيلة 139 عاماً، ولذلك نلاحظ أن اهتمام بريطانيا يركز أساساً على محافظة عدن بالتحديد فحسب دونا عن بقية المحافظات الأخرى, حيث تم اتباع سياسة فصل عدن عن بقية المحافظات الجنوبية للاستفادة من موقعها الاستراتيجي الهام.
وأضاف: عمدت بريطانيا إلى تقسيم الجنوب لعدة سلطنات ومشيخات واتباع سياسة « فرق تسد « وقد نجحت في ذلك لفترة طويلة من الزمن، كما اتبعت سياسة القمع والممارسات التعسفية لأبناء الجنوب، وبدأت تتشكل أنماط سلوكية ثورية وبدأت مرحلة النضوج الفكري التحرري، الأمر الذي أدى إلى تشكيل الخلايا السرية بشقيها السياسي والعسكري في خمسينيات وستينيات القرن الماضي لمقارعة ومناهضة الاستعمار حتى وصلنا إلى 14/ أكتوبر/ 1963م، وبدأت القوى الثورية الوطنية بتجميع صفوفها للبدء في عملية التحرير والاستقلال الذي تحقق في الـ 30 من نوفمبر 67م بفضل صمود وتضحيات شعبنا في جنوب الوطن، الأمر الذي دفع بريطانيا إلى مراجعة حساباتها والبحث عن سياسات جديدة تمكنها من الحفاظ على مصالحها في اليمن وذلك من خلال دس بعض عملائها بين صفوف القوى الثورية وترك الباب موارباً للعودة مرة أخرى من خلاله إلى اليمن، لتبدأ مرحلة جديدة بعد الـ 30 من نوفمبر 1967م، لتصحيح المسار الثوري.
وتابع المسني: لكن بدلاً من ذلك وبسبب المؤامرات الداخلية والخارجية على بلادنا بدأت مرحلة أخرى مغايرة أدت إلى حصول انشقاقات ومصادمات بين « الرفاق « كانت آخرها أحداث يناير 1986م وبدلاً من تصحيح الأوضاع للتخفيف من معاناة المواطنين هناك في الداخل وبسبب احتمالات نشوب صدام بين أقطاب السلطة ما بعد 86م ثم الهروب إلى الوحدة والتي تمت بين نظامين غير متجانسين ومتناقضين في الرؤى السياسية الأمر الذي أوصلنا إلى حرب صيف 1994م , وسيطرة النظام العفاشي السابق على كل مفاصل الدولة وتم فرض سياسة « الإقصاء والتهميش « للكوادر الوطنية من أبناء المحافظات الجنوبية، وسلب ونهب الممتلكات الشخصية والعامة من قبل النظام بحق أبناء الجنوب وقد أفرزت معطيات مرحلة ما بعد 94م إلى كشف ملامح الدور البريطاني وحلمه بالعودة إلى جنوب الوطن من خلال سلطة الأمر الواقع المتمثلة في نظام عفاش.
ماذا بـــعد؟
وزاد بالقول: بدأت مرحلة جديدة من العلاقات المفضوحة بين بريطانيا ونظام عفاش، حيث تنامى دور بريطانيا والقوى الاستعمارية الأخرى التي بدأت في التخطيط لأجندات جديدة للسيطرة على الممرات المائية الهامة في العالم والسيطرة على منابع النفط وحقول الغاز في اليمن ولكن مع تنامي الوعي التحرري وظهور شخصيات وطنية مناهضة ورافضة لتلك الأجندات والمخططات الاستعمارية، عملت تلك الشخصيات الوطنية -التي كان الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي أحد أبرز تلك الشخصيات -على استنهاض الروح الإيمانية الجهادية بين صفوف اليمنيين الأمر الذي أدخل الرعب في نفوس تلك القوى الاستعمارية وعملائهم في الداخل وخوفاً على مصالحهم تكالبت تلك القوى لإجهاض ذلك الفكر الإيماني المستمد من القرآن الكريم.. وقدم السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه روحه فداء لهذا الوطن ولكن بقيت أفكاره ورؤاه الثورية الإيمانية مستمرة حتى هذا اليوم وبسبب هذه الأحداث المتسارعة اضطرت تلك القوى الاستعمارية إلى التعجيل باحتلال اليمن من خلال العملاء الجدد حتى وصلنا إلى الـ 26 مارس 2015م، لتعود بعدها بريطانيا من خلال عملائها السعودية والإمارات إلى فرض سياساتها الاستعمارية على جنوب الوطن من جديد.
وأردف المسني: بعد كل تلك المتغيرات وما حصل حتى الآن « ماذا بعد «.. وهنا وجه مناشدة لكل الأحرار والشرفاء من أبناء هذا الوطن وعلى رأسهم قائد المسيرة ورئيس المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني، ناشدهم فيها جميعا بأن المحافظات الجنوبية تستغيث بهم وتطالبهم برفع المعاناة عنها وإنقاذها كما طالب كل المسؤولين- وعلى وجه التحديد محافظي المحافظات الجنوبية الذين تم تعيينهم من قبل المجلس السياسي الأعلى- أن يقوموا بواجبهم الوطني وتفعيل وحشد أبناء المحافظات الجنوبية المتواجدين في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الجيش واللجان للمعركة القادمة معركة السلاح والوعي بدلاً من الاكتفاء بالظهور الإعلامي في القنوات الفضائية المحلية والخارجية، فالمحافظات الجنوبية لن تتحرر بالخطب والمقابلات التلفزيونية والإذاعية .
مصير لا يحمد عقباه
ويوافقه القول الأستاذ طارق سلام- محافظ عدن- في أن الذكرى الثالثة والخمسين لانتزاع السيادة اليمنية واستعادة جنوب الوطن من الاحتلال البريطاني وطرد قواته الغازية في الثلاثين من نوفمبر 1967م، تحل على شعبنا وامتنا وبلادنا تعيش ظروفا استثنائية وفاصلة نتيجة للعدوان والاحتلال السعودي الأمريكي الغاصب الذي يسعى إلى إعادة اليمن إلى براثن العمالة والارتهان، بعد أن قال اليمن كلمته الفاصلة والحاسمة في 30 نوفمبر 1967.
ويقول: لاشك أن المحتل اليوم -وفي خضم هذه المناسبة وحضورها الطاغي على الصعيد السياسي والشعبي اليمني- يدرك حقيقة ما ينشده اليمنيون في الشمال والجنوب وأن تطورات الأوضاع ستجره نحو مصير لا يحمد عقباه، ولن يتوقع نتائجها الوخيمة على استقراره واقتصاده الذي بات متهالكا متأثرا بتداعيات العدوان والحصار على اليمن .
وأكد سلام: أن الـ30 من نوفمبر يوم تاريخي ونصر مستحق استمده اليمنيون من تضحياتهم الكبيرة وانتصاراتهم التي حققوها في زمن الاحتلال البريطاني ولم ينس التاريخ هذا اليوم الخالد برغم التطورات والأحداث في الشأن اليمني والتداخلات العميقة في الأزمات المتلاحقة إلا أنها باقية بعبقها النضالي والتاريخي.. ونحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة يرسمها اليمنيون تؤسس لبناء واقع جديد لليمن واليمنيين بشكل خاص والمنطقة بشكل عام وستكون بادرة خير لاجتثاث قوى الاستكبار من اليمن إلى غير رجعة، ولنا في طرد الاحتلال البريطاني خير دليل .
وأشار إلى أن المشروع القرآني الذي يحمله اليمنيون اليوم في صدورهم قد أكسبهم سلاحاً ربانياً فتاكاً أرعب المجرمين وأسيادهم ومن خلفهم أمريكا وإسرائيل بعد أن وجدوا أنفسهم عاجزين عن الوقوف أمامه والقضاء عليه بعد أن استنفدوا كافة إمكانياتهم وطاقاتهم في محاولة لتحقيق أي نصر ممكن يضمن لهم الخروج بماء الوجه .
محتلو اليوم لا يحكمون دولهم
العميد جمال عوض الزامكي – رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي بمحافظة أبين، تحدث قائلاً:
تحل علينا اليوم الذكرى الـ٥٣ لثورة الـ30 من نوفمبر عيد الاستقلال، وطرد آخر جندي بريطاني من الشطر الجنوبي لليمن الذي ظل قابعاً تحت وطأة الاحتلال الإنجليزي لفترة طويلة 129 عاماً، عانى خلالها أبناء الشطر الجنوبي الويلات وتعرضوا للقتل والانتهاكات والاغتصابات في سجون الاحتلال البريطاني، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وكفاح ونضال الثوار الأبطال الذين سطروا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، تم دحر المحتل وتحرير الشعب والوطن .
واليوم ونحن نحيي هذه الذكرى في ظل ما يتعرض له اليمن من حرب وعدوان غاشم وظالم من قبل تحالف الإرهاب العالمي السعو صهيوأمريكي، منذ ما يقارب ستة أعوام ونصف ، فإن علينا أن نستلهم منها الدروس والعبر لما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية من احتلال من قبل أذناب وأدوات الإمبراطورية العجوز بريطانيا، وما يتعرض له أبناء هذه المحافظات من انتهاكات واغتصابات في سجون الإمارات والسعودية السرية في بئر أحمد والمهرة وبلحاف وسقطرى وغيرها، وكأن التاريخ يريد أن يعيد نفسه رغم أن الفارق كبير بين من كان يحتل الشطر الجنوبي لليمن سابقاً ومن يحاول أن يحتله أو يريد أن يسمي نفسه محتلاً اليوم، لأن من احتلت الشطر الجنوبي كانت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس والتي كانت تحتل وتحكم نصف الكرة الأرضية أو أكثر، وبين من يحاول أن يحتله اليوم وهم أدوات وأذناب بريطانيا وأمريكا وإسرائيل، من لا يملكون قرار أنفسهم ولا يحكمون حتى دولهم، بل إنهم عبارة عن أدوات تنفذ مخططات ومشاريع أسيادهم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
جذوة نوفمبر لن تنطفئ
وتابع : يجب علينا ونحن نحتفل بهذه الذكرى أن نجعل منها محطة انطلاق لمواجهة هذا التحالف العدواني وطرده من المحافظات التي يحاول احتلالها بتسهيل وتعاون وتنفيذ من الخونة والعملاء مرتزقته وأدواته وأذنابه، من زرعهم الأعداء وجندوهم منذ عقود من الزمن لتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم في اليمن وإبقائها تحت وصايتهم.
وأن على العدو السعودي الإماراتي أن يعلم ويعي ويفهم -إذا كان يملك ذرة عقل- أن اليمن عصية على المحتل وأنها مقبرة الغزاة، وأن عليهم أن يسألوا أسيادهم البريطانيين والاتراك ويقرأوا التاريخ عن بطولات وتضحيات وشجاعة اليمني ضد من يحاول أن يطأ بقدمه النجسة أرض اليمن الطاهرة، فالإنسان اليمني الحر والشريف لا يمكن أن يفرط في سيادة واستقلال بلده، وأن حياته وروحه ودمه يرخص أمام الدفاع عن أرضه وحريته وسيادته واستقلاله، وأن من تعاونوا مع العدوان وقاتلوا في صفه ودافعوا عن حدوده الشمالية ويدعون أنهم الشرعية لا يمثلون اليمن وإنما هم عبارة عن مرتزقة وعملاء باعوا وطنهم الذي لا يشرفه حملهم جنسيته، لأنهم لا يملكون شرفاً أو كرامة.
فالـ30 من نوفمبر جذوتها لن تنطفئ وستبقى شعلة ملتهبة مع شعلة ثورات 26سبتمبرو14أكتوبر ولن يستطيع الأعداء والخونة والحاقدون إعادة التاريخ وعقارب الساعة إلى الوراء، وأن على من ارتموا في حضن الإمارات والسعودية أن يتذكروا تضحيات آبائنا وأجدادنا الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل حرية واستقلال اليمن، وأن مكان هؤلاء الخونة مزبلة التاريخ.
محتل اليوم والأمس
وعن المقارنة بين احتلال اليوم والأمس، يقول عضو مجلس الشورى – جمال فضل صائل : لا توجد أي مقارنة فالمحتل نفس المحتل ولكنه الآن يعمل عبر أدواته المتمثلة بالسعودية والإمارات، لاحتلالهم المحافظات الجنوبية بأسلوب رخيص عبر انتشار المخدرات وتعاطي الحشيش لأجل إذابة أخلاق الشباب.
ونوه بأن الاحتلال القديم الذي كانت تديره بريطانيا هو نفسه الاحتلال الآن وتجدد لأنه وجد عملاء ومرتزقة باعوا ضمائرهم بالريال السعودي والدرهم الإماراتي، لكن الآن شعب الجنوب وأحرار لبوزة سوف يواجهون هذا المحتل كما واجهوه في السابق.
وأضاف: يظل المحتل محتلاً لكن بأساليب رخيصة ودنيئة.. ونحن نقول لأحرار الجنوب: هذا المحتل جاء لينهب الشجر والحجر وينشر الرذيلة والمخدرات بين أوساط الشباب فعليكم بطرده ومقاومته ونحن سند لكم.
أثبتوا واحدية الوطن
من جهته، أوضح مشعل الردفاني- قيادي جنوبي: أن يوم الثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني، لم يأت بسهولة أو ببساطة ولكنه كان ثمرة ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي أشعل فتيلها وفجرها وقادها الثائر الشهيد راجح بن غالب لبوزة، من على قمم جبال ردفان الثورة، والذي شكل مع إخوانه الثوار من أبناء ردفان -وكل أبناء الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه، لمدة أربع سنوات -نموذجا وطنيا رائعا في الشجاعة في مواجهة جيش الاحتلال البريطاني المحتل لوطننا وقدموا كل غال ونفيس في مواجهة جيش الإمبراطورية الذي كانت تحتل أجزاء من العالم، وقد أثبت هؤلاء الأبطال خلال هذه الفترة واحدية الوطن، حيث كان الدعم للثوار يأتي من البيضاء وقعطبة وإب وتعز.. كانت هذه المدن الحدودية هي العامل الأساسي لمساعدتهم بما يحتاجونه من الغذاء والأسلحة، وهذه دلالة أكيدة وإثبات على واحدية الثورة ووحدة الوطن .
وأضاف: تلك الإمدادات لدعم الثوار والاصطفاف الوطني المتميز لكل أبناء الوطن زادت من قوة وصلابة الثورة ورجالها، وتوجت نضالاتهم بطرد المستعمر ورحيل آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر.
وختم حديثه بأنه ليس غريبا على أبناء الأحرار والثوار من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة -ومعهم كل أبناء شعبنا اليمني العظيم الذي ضحى آباؤهم وأجدادهم لطرد الاستعمار البريطاني- أن يثوروا لطرد عبيد وأدوات الاستعمار من آل سعود ومن الإماراتيين الحقراء الأنذال، وأن يلقنوهم الدروس والعبر ويمرغون أنوفهم بتراب الوطن وأن يجعلوهم عبرة لمن يفكر المساس بوطننا.. وليعلموا أن اليمن مقبرة للغزاة.