سبقته امتحانات إلكترونية وأتمتة الأنشطة والإجراءات التربوية..

انطلاق قطار العام الدراسي الجديد بنجاح.. وجه آخر للانتصار على العدوان

 

 

الطلاب يؤكدون تحديهم للصعوبات التي تواجههم بسبب استمرار العدوان والحصار
أولياء أمور : التعليم مستقبل أبنائنا ..وسنقف إلى جانب وزارة التربية والتعليم لإنجاح العام الدراسي
معلمون: بدأنا العام الدراسي بنظام الحوسبة والأتمتة لمواكبة التطور العلمي وهذا إنجاز رغم العدوان والحصار

رغم أن العدوان عمل ولازال يعمل بصورة ممنهجة على إيقاف عملية التعليم في بلادنا إلا أن الوزارة والكادر التربوي تجاوزوا كل التحديات والصعاب لإنجاح العملية التربوية في بلادنا.. ولم يكتفوا بذلك لكنهم استخدموا آلية وطرقاً لتطوير التعليم بصورة حديثة من خلال استخدام نظام الحوسبة والأتمتة في امتحانات الشهادة والذي تم تطبيقه هذا العام في كافة مدارس الجمهورية.
فيما لم تمنع الظروف الحالية وزارة التربية والتعليم من الإعلان عن إطلاق العام الدراسي الجديد وكذلك أولياء الأمور من دفع أبنائهم صوب المدارس متحدِّين الظروف الحالية التي فرضت علينا من قوى العدوان الغاشم وأيضا كورونا ِ. ولكن قناعة أولياء الأمور والجهات المختصة بقيمة التعليم وأهميته للارتقاء بعقول الشباب وبناء البلد دفعهم للتكاتف والعمل يداً واحدة في طريق تدشين الدراسة لهذا العام وهذا ما رصدته “الأسرة” من أجواء الدراسة داخل مدارس أمانة العاصمة للعام الجاري ..نتابع:

الاسرة/ وائل علي

سعادة الطلاب لا توصف وهم يعودون إلى مدارسهم بعد إجازة طويلة الطالب محمد مدين بدا متحمساً هو وزملاؤه للدراسة، هذا ما أكده الطالب محمد وأضاف: بعد إجازة طويلة خفنا من أن نكون قد نسينا المنهج، لكن بدأت مدارسنا بإعطائنا مراجعة للمنهج والذي يعتبر تنشيطاً لذاكرتنا وأعاد رغبتنا للدراسة مجدداً.. ثم البدء بالمنهج الجديد..
أما الطالبان في المرحلة الأساسية علي الحميري وإياد المقبلي لم يخفيا فرحتهما ببداية العام الدراسي الحالي رغم انهما كما يقولان انتقلا من مدرستهما السابقة التي كانا فيها إلى مدرسة قريبة من منزلهما لكن هذا لا يهم فالأهم هو عودتهما للدراسة، وأضافا: نحن قد مللنا البقاء في المنازل ولهذا فنحن منذُ أول يوم دراسي التحقنا بالمدرسة وسعيدان بذلك والأهم هو أن ندرس رغم كل شيء .
العودة للمدرسة
ترى المعلمة إباء احمد الاديمي -مدرسة ابن خلدون أن العودة للمدرسة أمر ضروري للغاية والطلاب إذا ما بقوا في المنازل أكثر من ذلك قد يؤدي هذا الأمر إلى تأثرهم بالسلب من الناحية النفسية والتعليمية فيما بعد.
لهذا ترى أن العودة للدراسة أمراً مهماً ولا بد منه رغم كل الظروف والأزمات التي تمر بها البلاد وهذا الإجراء يصب أولاً وأخيراً في مصلحة الطالب.
حضور كبير
فيما تؤكد المعلمة الهام الكميم – وكيلة مدرسة ابن خلدون بدورها على ضرورة التزام أولياء الأمور بإحضار أبنائهم للمدارس خوفاً على مستقبلهم وترك الأمر لله وحده وظروف البلاد لا نعلم متى سوف تحسم، وأبناؤنا الطلاب لا بد لهم أن يتعلموا خاصة بعد الإجازة التي قضوها في المنازل بسبب كورونا، وقصر فترة العام الدراسي الماضي، وتضيف: الحضور في مدرستنا جيد جداً والالتزام من قبل الطلاب في المرحلتين الأساسية والثانوية أكثر من المتوقع وهذا الأمر إيجابي.
قرار حكيم
من جانبها تصف هدى القباطي- معلمة قرار الوزارة تدشين بدء العام الدراسي بالجيد وتعتبر هذا القرار تخطياً لحاجز الخوف والقلق لدى الطلاب وأولياء أمورهم الذين اضطروا لحبس أولادهم في المنازل بسبب جائحة كورونا، وتضيف :نحن بدورنا انتظمنا من الأيام الأولى بحسب قرار الوزارة وقمنا بتدريس المنهج في بداية الأسبوع وسوف نمتحن الطلاب بطريقة الحوسبة والأتمتة كبداية موفقة وخطوة جبارة من الوزارة لمتابعة التطور في مجال التعليم ونرجو من أولياء الأمور دفع أبنائهم للمدارس حفاظاً على مستقبلهم .
فيما يعتبر محمد الواحدي معلم أن العودة للمدرسة تعد بمثابة عودة إلى الحياة بالنسبة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ولقد شهدت المنطقة إقبالاً غير متوقع منذ اليوم الأول للدراسة سواءً على مستوى المدارس الخاصة أو الحكومية .
ظروف صعبة
محمد إدريس -ولي امر وعامل بناء يرى في عودة الطلاب إلى المدارس هماً جديداً يثقل كاهله خاصة في مثل هكذا ظروف كون العملية التعليمية تحتاج إلى مصاريف إضافية من كتب وأقلام وزي مدرسي ومصروف يومي وغيرها وهذا ما يجعل الدراسة هماً ثقيلاً ومتعباً علينا ومن هم بحالتنا المادية .
يختلف معه صديقه في العمل حلمي الدبعي في الرأي بالرغم من انهما يشتركان في نفس العمل ويعيشان معاً في نفس الوضع الاقتصادي الصعب ويعلل حلمي ذلك بالقول : المهم بالنسبة لي أن يتعلم أبنائي كي لا يلاقوا مشقة في الحياة كما لاقيناها نحن أنا وبالنسبة لمصاريف الدراسة فهي كما يؤكد الدبعي تأتي بالتزامن مع انطلاق كل عام فالله رحيم ورازق ويعلم الحال وهو المتكفل بذلك.

قد يعجبك ايضا