نتائج الانتخابات الأمريكية هل تدشن مرحلة جديدة من العنف والفوضى

 

الثورة / قاسم الشاوش

في الوقت الذي لا تزال فيه عملية فرز الأصوات متواصلة لمعرفة نتيجة معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ومن يحسم هذه المعركة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب المنتهية ولايته ومنافسة الديمقراطي جو بايدين تلوح في الأفق بوادر أزمة دستورية حادة وسيناريوهات مفتوحة في المشهد الأمريكي .
في حين تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء مع وسم “#امريكا_تنتفض” مع اقتراب إعلان اسم الفائز في هذه الانتخابات حيث أبدى العديد من المعلقين تخوفهم من أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى تدشين مرحلة جديدة من العنف والفوضى في الولايات المتحدة، مستشهدين بالزيادة الكبيرة في مبيعات الأسلحة والتي شهدتها البلاد مؤخرا.
أكثر خطورة
ويجمع الخبراء في الانتخابات الأمريكية على أن هذه الفترة هي الأكثر خطورة في التاريخ الانتخابي الأمريكي؛ من ناحية أن النتائج قد لا تحسم بالطرق المعتادة ولا في الوقت المعتاد، وهناك ما هو أبعد من ذلك، وهو التحذير من حدوث سيناريو الفوضى نتيجة إصرار ترامب إعلان فوزه مبكرا والتشكيك في نتيجة فرز التصويت عبر البريد إذا لم تكن لصالحه، مما يؤسس لكل الاحتمالات بما فيها الطعن لدى المحكمة العليا.
اللجوء للعنف المسلح
ويرى محللون أنه لا ينبغي إغفال الاحتمال المتزايد باللجوء للعنف المسلح، للتعبير عن الغضب بين أنصار المرشحين، وهذا تهديد جدي للغاية إذا ما تم الأخذ في عين الاعتبار حجم مبيعات السلاح المذهل وغير المسبوق في الشهور الستة الماضية، والتهديدات العلنية التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مخيف، مما اضطر بعض عمدات المدن الكبرى إلى القيام بإجراءات استباقية واحترازية لحماية المواقع الحكومية الرئيسية، والمحال التجارية، خوفاً من العبث والحرق والتحطيم من قبل المجاميع الغاضبة.
إثارة العنف في حالة فشل ترامب
وفي ظل تغاضي ترامب عن التنظيمات المتطرفة، فإن هذه التنظيمات تستعد حاليا لإثارة العنف عندما تعطى الإشارة في حالة فشل ترامب، والذي من مظاهره زيادة مبيعات السلاح والذخيرة في كثير من المدن الأمريكية، حيث زادت عمليات شراء الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال العام الجاري (2020)، حيث كشفت إحصائية نشرتها صحيفة “لوس أنجليس تايمز”، أن الأمريكيين اشتروا نحو 17 مليون قطعة سلاح خلال عام 2020 حتى الآن، أكثر من أي عامٍ آخر.
ا لاستعانة بالحرس الوطني
وبفعل ما فرضته الأحداث من تطورات على الأرض في أمريكا هذا العام، والتي استدعت فرض حالات الطوارئ في أنحاء البلاد، تم الاستعانة بالحرس الوطني في أكثر من مناسبة؛ لمواجهة الجائحة والأعاصير وحرائق الغابات وموجات الاحتجاج التي عصفت بالشوارع، والآن تستعد هذه القوات لتلبية حاجة جديدة ملحة، وهي الانتشار في الشوارع والنقاط الحيوية تحسبا لوقوع اضطرابات عنيفة عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو الأمر الذي يحذر منه محللون في ظل تصاعد حدة الاستقطاب في البلاد.
رواد مواقع التواصل
واطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء عدة هاشتاغات منذ بدء التصويت للانتخابات الامريكية نذكر منها “#الانتخابات_الامريكيه” و “#الانتخابات_الرياسيه_الامريكيه” وغيرها، ولكن مع اقتراب اعلان اسم الرئيس الامريكي سواء ترامب أو بايدن، أكدوا أن لا فرق بينهما معتبرين أن من يدير الانتخابات هم الصهاينة ومن يواليهم في أمريكا. وكتب “ابو رهف” في تغريدة على حسابه الخاص “ما فعلته من إجرام بحق الشعوب سوف يرتد عليك أيها الأرعن
وقال “محمد العراقي” في تغريدة له “انها كذبة حقوق الإنسان والحريات في أمريكا الغطرسة الترامبية امريكا_تنتفض”.
وأضاف “محمد العراقي” في تغريدة أخرى “بين مؤيدي ترامب والرافضين لحكمه وصلت أعمال الشغب والتراشق إلى اعلى المستويات .. والنتيجة يريد الأحمق ترامب تثبيت عرشه عبر نشر الفوضى والموت والضغط
و”كوثر المحمداوي” قال في تغريدة على حسابه الخاص “ترامب اللعين ينشر الفوضى داخل أمريكا لأجل أن يبقى في الحكم و
ورأت “ميرنا الشمري” في تغريدة لها “أمريكا_تنتفض وهذه الانتفاضة ستكون النهاية لترامب وسياسته الرعناء في تدمير الشعوب”.
وكتب حساب “مختار العصر” في تغريدة له “‌خلال أسبوع 4 ملايين امريكي اشتروا السلاح ؟؟ كل التحليلات تشير إلى حرب أهلية قادمة قالها القائد (ستنهار) أمريكا_تنتفض”.
ونشر Abeer Hm صورة لترامب مع بطاقة حمراء قائلا “أمريكا برة برة الله يعجل خرابهم .
وتستعد المجتمعات للاحتجاج بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، وإذا تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف وفاقت قدرات الشرطة المحلية، فمن شبه المؤكد أن حكام الولايات سوف يستدعون الحرس الوطني، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
حالة تأهب للعنف
ويوم الاثنين كانت الولايات بالفعل في حالة تأهب للعنف. حيث أمر حاكم ولاية ماساتشوستس، تشارلي بيكر، ألف فرد بالحرس الوطني بالاستعداد في حال وقوع اضطرابات عقب انتخابات يوم الثلاثاء.
وفي ولاية أوريغون، أعلنت الحاكمة، كيت براون، حالة الطوارئ لمنطقة بورتلاند، مشيرة إلى القلق من أعمال العنف المحتملة المحيطة بالانتخابات. بموجب الخطط، ستتولى شرطة ولاية أوريغون وعمدة مقاطعة مولتنوماه إدارة السلامة العامة في المدينة، وقالت الحاكمة إنها وجهت الحرس الوطني لتدريب أفراده للسيطرة على الحشود وأن يكونوا على أهبة الاستعداد.
وحذر مفوض شرطة نيويورك ديرمو شيا، من أنه “لن يكون هناك أي تسامح، من قبل أفراد الشرطة أمام أي أعمال شغب محتملة في المدينة بعد إغلاق اللجان الانتخابية، ووصول النتائج الأولية، وهو الشيء الذي استعدت له عدة متاجر بتأمين واجهاتها”.
وقال “مالك الأشتر” في تغريدة على حسابه الخاص “كونوا على يقين أن اليهود هم من يديروا أمريكا ويديروا الانتخابات الحالية وما يفوز إلا المرشح الذى يكون اشد عداوة للإسلام والمسلمين. هذه قاعدة من هو اشد عداوة للإسلام والمسلمين هو الفائر .
وكتب “عابس السراي” في تغريدة له “العقول البشرية لا تدرك حقيقة التخطيط الإلهي لكثير من الأمور وتتعامل دائماً بلغة الأرقام متناسبه أن كل ما يجري في المجرة خلفه يد التدبير والسنن التاريخية تحكم أن عمر الظلم والظالم لا يدوم وهذا هو الحال مع أمريكا وهي تعيش حالة من الفوضى الجماهيرية ضد الحكم التعسفي.
ونشر nabil alkabeerصورة لبايدن وترامب وعلق عليها بالقول “امريكا_تنتفض مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه7 أيها العرب افيقوا ليس هناك فرق بينهم وجهان لعملة واحدة !!”.
وكتب ßaißarsفي تغريدته الانتخابات_الرياسيه_ الأمريكية امريكا_تنتفض ما فيه فرق بين فوز ترامب أو بايدون ! لأنو بالأخير اللي بيحكم البلاد هم الكونغرس – مجلس الشيوخ الأعلى ! والرئيس الأمريكي أي كان اسمه مجرد صورة لا أكثر !”.
وفي تغريدة لـ حساب “الحكيم” جاء فيها “فوز #ترامب فائدة للبيض العنصريين وخطر على مصالح المهاجريين المقيمين داخل أميركا. ومكسب لكشف الأنظمة_ العربية المتخاذلة. ومكسب حقيقي لكل حر صادق لا يرضى الذل والهوان ولا يبيع ارضه ودينه بأي ثمن. فشوف أنت أي واحد مستفيد فيهم واختار ، كلن على حسب نخوته وضميره امريكا_تنتفض”.
وقال “عيسى الشفلوت” في تغريدة له ” إلى العرب المجتهدين لدعم ترمب أو بايدن عندنا في اليمن مثل يقول “قد حن غداء ذو محمد وإلا عشاء ذو حسين”يعني المصير واحد فاز هذا وإلا ذاك فبلاش تلميع لمن سينحاز لعدوكم وينهب ثرواتكم ويصنع لكم المجرمين ليقتلكم بحجة محاربتهم ليمتهن سيادة دولكم!
وكتب حساب “سيس عنخ أمون” في تغريدة على حسابه الخاص “لن تختلف أمريكا في سياستها الخارجيّة كثيراً، سواء فاز ترامب أو بايدن! كلاهما، سيدعم الديكتاتوريّات في دول الشرق الأوسط لمصلحة كيان الاستيطان الإسرائيلي، والفزّاعة هي، الإسلام السياسي!
وحول مدى تأثير الفائز بالانتخابات الأمريكية على الدول العربية، يقول خبراء بانه اذا أتى بايدن رئيسا أم لم يأت، من المفترض بدول المنطقة ألّا تكون تحت رحمة أيّ طرف خارجي في مواجهة التحديات… بغض النظر عمّن سيكون المقيم في البيت الأبيض.

قد يعجبك ايضا