الثورة /توفيق الشنواح
أكد الشيخ حسين علي حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الاحتفاء بمولد البشير النذير محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لهو أعظم وأشرف وأجل وأعلى احتفال عن من أي مناسبة أخرى.
وأضاف حازب في تصريح لـ”الثورة” :عندما احتفلنا بالثورة فإن الحبيب محمد أعظم ثائر وثورته أعظم ثورة على الإطلاق فهو من ثار على الظلم والجبروت والكفر والشرك والخرافات ووأد البنات وحرر الإنسانية من عبودية الإنسان إلى عبادة الله الواحد الديان، وإن احتفلنا بمناسبة وطنية فالمصطفى عليه الصلاة والسلام مبعوث إلى العالم كافة فلا تنحصر دعوته وثورته على مكان محدد بحدود إقليمية أو دولية ولكنه رسول وقائد للعالم والإنسانية جمعاء وإن احتفلنا بشخصية أو رمز فَمنْ أعلى وأجل وأفضل على الله من محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشار حازب إلى أن الاحتفاء بمولد النبي الكريم هو عودة إلى النبع الصافي والاحتفائية تقرب إلى الله سبحانه الذي صلى على النبي وأمرنا بالصلاة عليه.
وتطرق حازب إلى حالة الأمة العربية والإسلامية بالشكل الذي هي عليه اليوم وما تتعرض له من التآمر والظلم والعدوان على أيدي بعض المحسوبين عليها وأيدي أهل الكتاب من نصارى ويهود في جاهلية جهلاء وظلم وتجبر واستكبار وكل ذلك يؤكد ويدعم الاحتفاء بمولد هذا النبي الذي بعثه الله سبحانه بعد أن وصلت الجاهلية إلى أعلى درجات الظلم والاستكبار وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم “بعثت بين جاهليتين أخراهما أسوأ من أولاهما”.
وأكد الوزير حازب أن هذه الذكرى تشد من عزيمتنا في مواجهة الآخرة التي أخبر بها المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام وأن العيش في حضرة الرسول الأعظم والاحتفاء بمولده وتذكر سيرته والعمل بما جاء به لهو أمر واجب ومفروض علينا أن نعظمه ونوقره ونحتفي به ونجعل من ذكرى مولده مناسبة لإصلاح أنفسنا والدفع بالناس إلى الحشد لمواجهة الجاهلية المتمثلة في العدوان على اليمن الذي بلغ عامه السادس والذي أثبتت الأيام والحقائق الدامغة بأنه عدوان لأجل اليهود والنصارى وهم من يقف خلفه بدليل الهرولة لتلك الأنظمة للتطبيع مع العدو الصهيوني على حساب قضية الشعب الفلسطيني والقدس الشريف.
وأشار إلى أن كل هذه القضايا يذكرنا بها مولد الهادي البشير والاحتفاء به يجعل منها مناسبة عظيمة تذكرنا بأفعال اليهود من قبل أن يولد المصطفى وبعد ميلاده وبعثته التي انتهت بإجلائهم من أرض المدينة المنورة وهي اليوم مهمة لمجتمع اليوم والذي يقوده الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية والذين أعادوا لهذه الذكرى ألقها ووهجها بعد أن كادت تخبو وتختفي من قلوب الناس بسبب تلك الأفكار الضالة المضلة التي غزانا بها أهل الكتاب من يهود ونصارى وعبر عملائهم الذين تلبسوا بثوب الإسلام والإسلام منهم براء.