الثورة نت/
نظمت هيئة رئاسة مجلس النواب وأمانته العامة اليوم فعالية بذكرى المولد النبوي تحت قبة البرلمان تحت شعار ” النهج النبوي الشريف رسالة لاكتساب الوعي وتعزيز الارتباط”.
وفي الفعالية بحضور رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور رشيد عبود أبو لحوم ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين وأعضاء مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية ومقرري اللجان الدائمة بالمجلس وعدد من أعضاء مجلس الشورى، اعتبر نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام صالح هشول زابية، إحياء ذكرى المولد النبوي، محطة تزود وارتباط روحي ووجداني بمواقفه وأخلاقه وشمائله وسجاياه.
ولفت إلى أن يوم ميلاد الرسول الكريم، يوم فارق في حياة البشرية وميلاد جديد لأمة تنتصر لقيم الخير والمحبة والسلام، تكتسي هيبتها وتحتل مكانتها العالية بين الأمم كشاهدة على الناس كما أراد الله لها ذلك بأن تكون أمة مهابة الجانب ذات سيادة واستقرار وحضارة إنسانية وهو ما ينبغي العمل على ترسيخه في وعي الأمة وأذهان جيل الحاضر والمستقبل.
وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أن إحياء ذكرى المولد النبوي يُمثل مدخلاً للعودة الصادقة ولتحمل مسؤولية تمثيل ما جاء به من قيم ومبادئ تمثيلاً صحيحاً .. مبيناً أن الاحتفال بهذه الذكرى رداً عملياً للإساءات المتكررة من قبل الدوائر الصهيونية للحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وآخرها إساءة الرئيس الفرنسي.
وقال” لا أبالغ إذا قلت بأن كل مذاهب الأمة وطوائفها على استعداد تام لمد يد السلام والتعاون والوحدة فيما بينها في إطار القواسم المشتركة وما أكثرها من أجل خدمة الدين وتقديمه في صورة حضارية تتناسب مع حياة المصطفى عليه الصلاة والسلام “.
وتطرق هشول إلى أهمية استشعار هذه المناسبة في إحياء مشروع الوحدة الإسلامية بين أبناء الأمة، لأنها مناسبة لن نجد لها مثيلاً في كل المناسبات، بل إنها الأمل الوحيد المعول عليها في تضييق الهوة والفجوة بين أبناء الأمة.
وعبر عن الفخر والاعتزاز باحتشاد اليمنيين في الساحات تحت راية محمد رسول الله وخاتم النبيين وسيد المرسلين .. وقال” أي فخر وشرف لكم يا أبناء اليمن وأنتم تحتفلون رسمياً وشعبياً بالملايين يذهل العالم ويشد أنظاره ومع ذلك فالاحتفال في ظل العدوان دليل قوة ارتباط الشعب اليمني بالنبي الكريم الذي نستمد منه الصمود والثبات”.
فيما أشار مفتي الديار اليمنية إلى مكانة الرسول الأعظم في نفوس اليمنيين من خلال ما خصهم من أحاديث ومنها وصفهم بقوله عليه الصلاة والسلام” الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان”.
وأوضح أن الاحتفال بمولد المصطفى يعزز من وعي الأمة وارتباطها بخاتم الأنبياء والمرسلين والاقتداء بأخلاقه وسيرته وسلوكه وتعاليمه وتعاملاته وصبره وتضحياته امتثالا لأمر المولى جل وعلا ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر”.
بدوره تناول الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف الشيخ جبري إبراهيم، بعض من صفات الرسول الكريم وشمائله وسجاياه وقبسات من نوره صلى الله عليه وآله وسلم ومحطات من سيرته النيرة.
ولفت إلى ما تتعرض له الأمة من مؤامرات من بعض قبل المحسوبين عليها لثنيها عن العودة لتعاليم النبوة والارتباط بالمنهج الصحيح.
تخلل الفعالية مداخلات شعرية ونفحات من حياته وسيرته العطرة صلى الله عليه وآله وسلم.
إلى ذلك أكد أمين عام مجلس النواب الدكتور رشاد الرصاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن احتفال هيئة رئاسة مجلس النواب بذكرى المولد النبوي، تحت قبة البرلمان رسالة مفادها أن الإساءة للرسول الخاتم وكل الأنبياء والرسل غير مقبولة.
وقال” إننا نؤمن بكل الأنبياء والكتب السماوية التي نزلت عليهم، ولا يمكن اعتبار أي إساءة لأي منهم أن تندرج تحت حرية التعبير، وإحيائنا لهذه الذكرى رسالة للعالم بأهمية احترام الآخر واستنكار وإدانة أي إساءة لمقام الأنبياء والرسل والمقدسات ووضع حد للتطاول عليهم ودعوة صادقة للتعايش واحترام المعتقدات والأديان”.
ولفت الدكتور الرصاص إلى أن إحياء ذكرى المولد النبوي رسالة للمهرولين نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي كان يجب عليهم التطبيع مع رسول الله والإسلام الذي يدّعون الانتماء إليه.
وأوضح أن إحياء هذه المناسبة يعبر عن حاجة الشعب اليمني والأمة الإسلامية للارتباط بمنهج وتعاليم النبي الكريم وأخلاقه وقيمه وما جاء به من تشريع وهدي للبشرية جمعاء لإخراجها من الظلمات إلى النور ومن عبادة العبادة إلى عبادة رب العباد.