القدس المحتلة/ وكالات
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية “حماس” إسماعيل هنية، أن التاريخ لن يرحم الدول العربية التي تعترف بـالاحتلال الإسرائيلي وتطبع العلاقات معهم، كما أن الشعوب لا تنسى، مشيراً إلى أن حركته تنتظر “ردًا واضحًا” من الاحتلال بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وأضاف “هنية” أن “أي صفقة يبرمها بلد عربي مع كيان الاحتلال سوف يعرض ذلك البلد للخطر في آخر المطاف”.
وبيّن أن هدف الاحتلال مع اتفاقيات التطبيع الحصول على موطئ قدم عسكري واقتصادي في المناطق القريبة من إيران، مستطردًا: “لذا ستخسرون، وإننا لا نرغب برؤيتكم وسائل عبور لمشاريع إسرائيل”.
جاء ذلك خلال حوارٍ أجراه رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي”، ديفيد هيرست مع “هنية” في إسطنبول.
وفي سياقٍ مختلف، عرجّ “هنية” على صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي قائلًا: “مصر تقوم حالياً بالتفاوض مع الاحتلال على تبادل مقترح للأسرى”.
ولفت إلى أن وفداً مصرياً نقل مطالب حماس إلى الجهة الأخرى، ومازالت حماس تنتظر تلقي “رد واضح”.
وأكد رئيس “حماس” أن حركته مستعدة لمواجهة أي هجوم جديد يُشن على غزة، محذرًا من أن أي حرب قادمة ستكون “تكاليفها مرتفعة على الاحتلال”.
وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، أوضح إسماعيل هنية أن “حماس” استشعرت حدوث “تغييرات إيجابية” على الأرض في الضفة المحتلة كنتيجة لمحادثات المصالحة مع حركة فتح.
وأردف: “ما نسمعه من قادة في الجلسات المغلقة هو تأكيدهم على أهمية مشاركة حماس، لأن حماس لديها الحق في أن تشارك في الإدارة اليومية لشؤون الحكومة”.
وجاء في حديث “هنية” عن الانتخابات المفترض إجراؤها، أن حماس” و”فتح” تفكران بخوض الانتخابات الفلسطينية من خلال قائمة مشتركة.
من جانب آخر كشفت مسؤولة في کیان الاحتلال، عن وجود نحو 250 شركة إسرائيلية في الإمارات، متوقعة أن تصل إلى 500 نهاية العام الجاري.
ونقلت صحيفة “الإمارات اليوم” الإماراتية، عن نائب رئيس بلدية القدس، ورئيس مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، “فلور حسان ناحوم”، قولهما إن عدد الشركات الإسرائيلية المقرر أن تعمل في الإمارات سيصل إلى 500 شركة قبل نهاية العام الجاري 2020م.
وأشارا في تصريحات للصحيفة إلى أن ما يصل إلى 250 شركة يملكها إسرائيليون تعمل في الإمارات حالياً، مشيرة إلى أن المستثمرين الإسرائيليين يتطلعون إلى بناء شراكات استراتيجية مع نظرائهم من دولة الإمارات في قطاعات اقتصادية عدة.
ومن أهم القطاعات التي يطمح الإسرائيليون الاستثمار فيها “التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والزراعة الحيوية والصناعات الحديثة والسياحة والقطاع العقاري”، داعية في الوقت ذاته إلى سرعة تدشين خط الطيران المباشر بين أبوظبي ودبي من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى، إلى جانب فتح المجال أمام تبادل السياحة بين الإمارات و”إسرائيل”.
وتوصلت الإمارات و”إسرائيل”، في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وجرى توقيعه في 15 سبتمبر الماضي.
كما كشفت مصادر سياسية إسرائيلية، عن إن الوفد الإماراتي الذي سيصل إلى “إسرائيل” الأسبوع المقبل سيضم وزيري المالية والاقتصاد ومسؤولين حكوميين آخرين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن المصادر أيضا أن مدير عام وزارة الخارجية آلون أوشفيز سيترأس الوفد الإسرائيلي الذي سيتوجه قريبا إلى دولة الإمارات لمتابعة المحادثات حول تطبيق بنود اتفاقية التطبيع الموقعة بين البلدين.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية- بالإجماع على صياغة اتفاقية التطبيع التي تم توقيعها الشهر الماضي بين “إسرائيل” والإمارات، ما يمهد للتصديق عليها من جانب الكنيست اليوم غدٍ الخميس وسط توقعات بأغلبية ساحقة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر حسابه على موقع تويتر، أنه اتفق في محادثات هاتفية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على عقد لقاء قريبا بينهما، كما دعا كل منهما الآخر لزيارة بلاده.
وقال نتنياهو إن “إسرائيل” تتطلع لاستقبال وفد إماراتي سيقوم بزيارة لإسرائيل قريبا، ردا على الزيارة التي قام بها وفد إسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شباط إلى الإمارات.