الاتفاق ينص على إطلاق 400 من الطرف الآخر ، و«الصليب الأحمر» تتولى التنفيذ وترتيبات التبادل
“681” أسيراً من أبطالنا سيرون النور قريباً.. مقابل 400 من الطرف الآخر
في الـ 15 من أكتوبر يتم تنفيذ التبادل عبر الطيران من الرياض وعدن ومارب ، إلى صنعاء والعكس
المرتضى: نطمئن الأهالي بأننا نملك من الأوراق ما يمكننا من الإفراج عن جميع الأسرى والكشف عن مصير المفقودين
الثورة / متابعات
قال رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام إن اتفاق تبادل الأسرى تم التوصل إليه بموجب اتفاق السويد.
وأشار عبدالسلام أمس الأحد إلى أنه وتنفيذا لاتفاق السويد وما تلته من لقاءات ونقاشات مع الأمم المتحدة أبرمت لجنة الأسرى والمعتقلين اتفاق المرحلة الأولى للإفراج عما يزيد عن ألف أسير من الطرفين بينهم سعوديون وسودانيون.
وكان مصدر مطلع على مفاوضات جنيف بشأن الأسرى قد أكد في وقت سابق امس، الاتفاق مع الطرف الآخر التابع للعدوان السعودي الأمريكي على الإفراج عن مئات الأسرى بينهم سعوديون وسودانيون، اعتبارا من منتصف أكتوبر المقبل.
من جهته أكد رئيس اللجنة الوطنية للأسرى عبدالقادر المرتضى، أن اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه بموجب اتفاق السويد يعد خطوة هامة لكسر مياه الجليد بعد 4 جولات من التفاوض في ملف تبادل الأسرى.
وقال المرتضى في تصريحات صحفية: إن الخطة التنفيذية يشرف عليها الصليب الأحمر وستبدأ يوم 15 أكتوبر وستكون عبر الطيران من الرياض وعدن ومارب إلى صنعاء والعكس، مؤكدًا على الجاهزية لتنفيذ كل اتفاق السويد بشأن الأسرى ولدينا الدعم الكامل من القيادة لصفقة كاملة، لكن الطرف الآخر غير مستعد لتوسعة الصفقة أو إتمامها.
ولفت المرتضى إلى أن الخلافات الموجودة في أوساط الطرف الآخر هي التي أدت إلى اقتصار الاتفاق على الشق الأول من اتفاق عمان، وأن الحضور السعودي في المفاوضات كان ضروريا لإتمام هذه العملية لأن لديهم الكثير من الأسرى لدى الجيش واللجان الشعبية.
وأضاف أن الساعات القادمة ستكون حاسمة بشأن استكمال الاتفاق على الآلية التنفيذية للاتفاق الموقع في جنيف، وأن الوفد الوطني قد اضطر للتفاوض مع كل طرف على حدة بسبب الخلافات التي بينهم.
وخاطب مطمئنًا أقارب الأسرى: لدينا الكثير من الأوراق ونمتلك بفضل الله ما يمكننا من الإفراج عن كل الأسرى والكشف عن مصير المفقودين..
وكان مصدر مطلع على مفاوضات جنيف بشأن الأسرى قد اكد ان الاتفاق يشمل الإفراج عن ٦٨١ من أسرى الجيش واللجان مقابل ٤٠٠ من الطرف الآخر بينهم ١٥ سعوديا و٤ سودانيين.
وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على البدء الفوري بإجراءات عملية تنفيذ التبادل حسب الخطة التنفيذية التي وضعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولفت إلى اتفاق الأطراف على عقد اجتماع اللجنة الاشرافية المنبثقة عن اتفاق السويد لإتمام عملية التبادل للشق الثاني من اتفاق عمَّان فور إتمام الشق الأول من الاتفاق.. مشيرا إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستقوم خلال الأسبوعين المقبلين باستكمال الترتيبات لإتمام صفقة التبادل.
ولفت المصدر إلى أن الطرفين التزما في الاتفاق الموقع بعدم إجراء أي تبادل جانبي بالأسماء المشمولة في القوائم المرفقة خلال المدة المحددة في آلية التنفيذ.
ونوه بأن الطرفين جددا التزامهما بالتنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم لتبادل الأسرى والمفقودين، مشيرا إلى أن ما تم الاتفاق والتوقيع عليه أمس مبني على الشق الأول من مخرجات الاتفاق الذي تم في اجتماع عمّان الثالث.
وبدأت مشاورات الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن ملف الأسرى والمفقودين، الجمعة 18 سبتمبر الحالي، في بلدية مونترو بضواحي جنيف السويسرية.
على صعيد متصل قال بيان صحافي مشترك لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر: ان طرفي النزاع اليمني اتفقا على الإفراج الفوري عن مجموعة أولى قوامها 1081 معتقلاً وسجيناً طبقاً لقوائم الأسماء المتفق عليها.
وجاء الاتفاق في ختام الاجتماع الرابع للجنة الاشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الذي بدأ الجمعة الماضية في سويسرا، والذي يبني على خطة الإفراج التي توصل إليها الطرفان خلال اجتماع عمان في فبراير 2020م، حسب البيان.
وقال المبعوث الخاص مارتن غريفيث: “إن اليوم هو يوم مهم لأكثر من ألف عائلة تتطلع إلى استقبال أحبائها في القريب العاجل، كما آمل. أشكر الأطراف على تجاوز خلافاتهم والتوصّل إلى تسوية تعود بالنفع على اليمنيين”.
وأضاف: “إنني أحث الطرفين على المضي قدماً على الفور في تنفيذ الافراج وعدم ادخار أي جهد في البناء على هذا الزخم للاتفاق بسرعة على إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، وبالقيام بذلك سوف يفون بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في ستوكهولم ويضعون حداً لمعاناة العديد من العائلات اليمنية التي تنتظر أحباءها “.
كما أعرب المبعوث الخاص عن امتنانه للحكومة السويسرية على استضافة الاجتماع في بيئة آمنة وخالية من المخاطر.
وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى: “يشكّل الاتفاق الموقّع اليوم خطوة إيجابية لمئات المعتقلين وعائلاتهم في الوطن، الذين افترقوا لسنوات وسيتمّ لمّ شملهم قريباً، ومع ذلك، فإنّ هذه هي بداية العملية فقط، إننا ندعو جميع الأطراف إلى الاستمرار بنفس القدر من العجلة من أجل الاتفاق على خطة تنفيذ ملموسة، بحيث يمكن لهذه العملية أن تنتقل من مرحلة التوقيع على الورق إلى حقيقة على أرض الواقع“.