ارتباط اليمنيين بثورة الإمام زيد عليه السلام

 

د. خيري علي السعدي

الإمام زيد عليه السلام يشكل قيمة إيجابية من حيث تحركه الجهادي العظيم وإسقاط جدار التضليل وانحيازه للضعفاء والمظلومين وارتباطه بالقرآن الكريم، ارتباطاً وثيقاً حتى أنه أطلق عليه صفة حليف القرآن، وطرحهِ عليه السلام رؤية إسلامية إنسانية منطلقة من مفاهيم القرآن الكريم.
ونحن اليمنيون نرتبط بالإمام زيد عليه السلام ومنهجه الجهادي والسياسي والعلمي، وقد احتفظ اليمنيون بتراثه وحفظوه، وورثه الآباء لأبنائهم حتى يومنا هذا رغم المحاولات الكثيرة من قبل أعداء الإسلام خلال العقود الماضية لتأثير على علاقة وحب وانتماء اليمنيين للإمام زيد عليه السلام.
فالأمة التي تتخذ من عظمائها وأئمتها درسها الدائم هي أمة جديرة بالنصر والتوفيق والتأييد من الله سبحانه وتعالى.
وما قامت عليه ثورة الإمام زيد عليه السلام هي نفس ما قامت عليه ثورتنا نحن اليمنيين الأحرار اليوم وهي ثورة الحق ضد الباطل.
وما أشبه البارحة باليوم، فالعدوان والحرب الظالمة على اليمنيين هو من قبل فراعنة عصرنا اليوم المتمثل بالسعودي والأمريكي الذين استعانوا بالمرتزقة من كل بقاع الأرض ليطفئوا ثورة الشعب اليمني، مثل ما أستعان فراعنة عصر ذلك الزمان المتمثل في بني أمية بالمرتزقة واستخدامهم في معركتهم ضد ثورة الإمام زيد عليه السلام.
وها هو زمن كشف الحقائق جعل الصورة واضحة وجلية لكل من في قلبه ذرة إيمان بعد ما شاهدنا دول العار العربية تطبع وتتحالف مع الكيان الإسرائيلي اليهودي المغتصب لأرض الاقصى الشريف بالعلن وبالمقابل توجه عدائها وحربها على الشعوب التي تحمل الرؤية القرآنية والقيم الإيمانية ويتخذون من اليهود أعداء للإسلام والمسلمين بتوجيهات وأوامر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
وكل ما يقوم به العدوان السعودي الأمريكي من قتل وتدمير وحصار للشعب اليمني هو من أجل أن يتخلى عن ثورته وقيمه الإيمانية وانتمائه القرآني خدمة للكيان اليهودي الإسرائيلي المحتل.
الأمين العام المساعد لحزب العمل اليمني

قد يعجبك ايضا