الثورةنت/
أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، فشل جامعة العربية المستمر في دعم القضية الفلسطينية وآخرها فشلها الذريع في تبني مشروع قرار يدينُ تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني وذلك خلال الدورة العادية 154 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية التي انعقدت اليوم افتراضياً.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، أن جامعة الدول العربية عجزت خلال العقود الماضية عن تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها، ولم تتمكن من تقديم أي دعم حقيقي أو مواقف مشرفة إزاء القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية.
وأشار البيان إلى أن مواقف الجامعة العربية اقتصرت طوال الفترات الماضية على بيانات الإدانة والاستنكار، ومما يبعث على الاستياء أنه حتى هذه المواقف الشكلية لم يعد في مقدور الجامعة أن تبديها في دلالة واضحة على مستوى الانحسار القيمي المتردي والمخيف والهوة السحيقة التي باتت تفصل بين هذه الجامعة وثوابت الأمة وشعوبها.
واعتبر ذلك يثبت وبما لا يدع مجالا للشك عبثية وجود مثل هذا الكيان العدمي الذي لم يعد أكثر من مصدر إعاقة وإحباط لشعوب الأمة وبؤرة تثبيط وتشويش لكل ما تبقى من مواقف وتوجهات مضيئة في أوساطها المنكوبة بحكومات بعيدة كل البعد عن كل ما يجسد آمالها.
وأكدت وزارة الخارجية ضرورة أن يكون للشعوب العربية صوتاً مرفوعاً وكلمة مسموعة تضع حداً لكل هذه الانحرافات الخطيرة عن الثوابت، خاصة في ظل التوجهات والمشاريع الرامية إلى تصفية قضية المسلمين الأولى.
ولفت البيان إلى أن هذا الموقف السلبي للجامعة العربية جاء في سياق تماهي الكثير من مكونات الموقف العربي مع هذه المشاريع العدائية التي بات العدو الصهيوني يطرحها بكل جرأة ومن دون أي خوف أو قلق ويعمل على تسويقها بأساليب مستفزة لمشاعر الأمة وبشكل ينطوي على الكثير من الاحتقار والاهانة حتى لتلك الحكومات التي قررت أن تسلك مسالك التطبيع والخضوع والانبطاح.
ودعت وزارة الخارجية إلى العمل والضغط باتجاه إصلاحات حقيقية في سياسات ومواقف الجامعة العربية بما يكفل إعادة ضبط البوصلة باتجاه الأهداف التي أنشأت من أجلها وبما يصون ثوابت الأمة وقضاياها الكبرى، ويجعلها تعبر عن آمال وأخلاق الشعوب العربية ومصالحها الحقيقية.
وأكد البيان استعداد الجمهورية اليمنية الإسهام في كل الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ سمعة ومكانة الجامعة العربية، ودعم كل الجهود الرامية إلى رأب الصدع العربي.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمبدئي من مظلومية فلسطين الشقيقة بكل ما يقتضيه هذا الموقف من الرفض المطلق لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والوقوف التام لليمن حكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في جميع نضالاته المحقة والمشروعة حتى تحرير فلسطين وانهاء الاحتلال الإسرائيلي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.