الحمزي: ثورة الحسين زرعت الوعي الثوري في حياة الأمة
الغولي: أعداء المسلمين يريدون جيلاً لا يعرف شيئاً من أبجديات الجهاد وصور الحرية والدفاع عن المظلومين
الموشكي: لا علم إلا علم الحسين ولا نهج إلا نهج الحسين ولا بطولة إلا بطولات سيد شباب أهل الجنة
الوشلي: نناشد وزارة التربية والتعليم مراجعة المنهج التعليمي والسعي الحثيث إلى غرس السيرة الحسينية
إن منهج الإمام الحسين لا يخص شخصاً بعينه، أو يحسب على جماعة عن غيرها من الجماعات.. بل يمثل الإسلام في صفائه ونقائه وحركته.. ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم في سيرته وعطائه، وعلي في جهاده وبذله من بدر وأحد، وخيبر، وحنين، وكلها تمثل شريعة الإسلام حركة ومنهاجا.. هكذا يتكلم المنصفون ويعبر أصحاب النفوس السوية، الإمام الحسين مدرسة غُيبت ومسيرة جهاد لا تكاد تُذكر في المناهج التعليمية اليمنية حول هذا وأكثر استطلاعنا تمنيات ومناشدات المشاركين في الفعاليات الحسينية لوزارة التربية والتعليم ، كل هذا وأكثر في ثنايا الاستطلاع التالي :-
استطلاع /أمين رزق
في البداية تحدث إلينا الوالد محمد غالب الوشلي بقوله: الإمام الحسين رضوان الله عليه منهج لا يخص فرداً أو جماعة بل للأمة بأسرها.. هو مسيرة عز وكرامة واستبسال في منهج الحق وعزيمة لا تُقهر في تحدي الظالمين. وثورة الحسين عليه سلام الله رمز لكل الثورات وما ثورة اليمانيين في سبيل الاستقلال والانفراد بكل قرارات الشعب بدون أي توصيات وإملاءات خارجية في عزة وكرامة إلا امتداد من ثورة الإمام الطاهر الحسين ابن علي كرم الله وجهه.. وما هذه الانتصارات التي نشهدها في مختلف الجبهات إلا لأن المجاهدين تشربوا المنهج الحسيني الذي لا يقبل الخنوع والاستسلام.. إنها مسيرة تخلد ومدرسة فيها كل فصول الحرية ولكن للأسف مُحيت من مناهج التعليم وغُيبت في بطون الكتب المنصفة لكتابة التاريخ.. مسيرة الإمام الحسين عليه سلام الله هي العلم لكل المجاهدين وهي أصل لمعنى كلمة جهاد ولهذا نناشد وزارة التربية والتعليم بمراجعة المنهج التعليمي في كافة المراحل الدراسية والسعي الحثيث في غرس السيرة الحسينية في قلوب كل أبنائنا حتى تخرج هذه الأمة من غثائيتها اليوم ومن إتباعها لمنهج الغرب حتى قال عنها حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم” ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه،، ولكن منهج الحسين هو الحصن والبناء الذي لا يقهر في تزكية النفوس وإخراجها من كل مستنقعات الغواية والعبودية ..
وأما القاضي محمد الموشكي فأضاف يقول: لا علم إلا علم الحسين ولا نهج إلا نهج الحسين ولا بطولة إلا بطولات سيد شباب أهل الجنة. ولكني أتساءل: لماذا اليوم لم يتحرك المعنيون في وزارة التربية لإعطاء الحسين حقه ونصيبه في المنهاج التعليمي وتمنى الموشكي بسرعة اتخاذ القرار الحاسم في تغيير المناهج التي ليس لها اي اثر في استنهاض الأمة وإخراجها مما هي فيه من عبودية.. نحن بحاجة ماسة للنهج الحسيني اليوم في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تكبر يوما بعد آخر على هذه الأمة..
وأشار الموشكي بقوله :يكفي ضياعاً وتشتتاً وتشرذماً لابد أنكون حزمة واحدة لا يستطيع العدو تكسيرها ولا يكون هذا إلا بالرجوع لتفاصيل السيرة الحسينية ويجب أن يفهم كل أبنائنا أن الحسين حي بيننا بسيرته العطرة وشجاعته التي هي أصل كل الشجاعات، ويتساءل الموشكي: كيف غُيبت هذه المظلومية العظيمة التي يندى لها الجبين ويحسف عليها القلب وترتجف من هولها الجبال انها مقتل اطهر من كان على الأرض في زمانه. ودعا الموشكي وزارة التربية والتعليم بقوله نتمنى عليهم بأن يضعوا خطة عملية مستعجلة لتغيير المنهج الذي أصبح ساذجاً في الكثير من تفاصيله ..
وكذلك تحدث الشيخ غولي غالب الغولي بقوله: سيرة الأبطال من آل بيت رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام لا تكاد تذكر في مدارسنا ومناهج التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم .. ونوه الغولي بقوله: أعداء المسلمين في كل مكان لا يريدون جيلاً يعرف أبجديات الجهاد وصور الحرية والدفاع عن كل المظلومين من بني البشر بعيدا عن انتماءاتهم المختلفة.. يريدون لنا ان نصفق لكل وضيع ونرقص مع كل رغباتهم لكن يأبى لنا الله وتأبى لنا قيمنا التي تربينا عليها وشربنا من بحرها الزاخر وهو الحسين بن علي عليه سلام الله. وأكد الغولي بقوله: لن تتخلى عن سفن النجاة فينا ونقول لهم امشوا على ظهور الأحرار فنحن لكم الأرض التي لا تهتز من صيحات المرجفين وسواعدنا سيوفكم وأرواحنا لا قيمة لها إن لم تحفظ وتتمسك بما امرنا رسول الله بالتمسك به حين قال :(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي آل بيتي) أين كل هذا في التعليم..
وعن هذا الموضوع يقول الحاج محمد غالب الحمزي: إن عاشوراء يوم تجسد فيه الباطل بلباس الإسلام وتمثل فيه الظالم في اعظم صور الجريمة وتلوثت أيادي المنحطين ودخلوا في مزبلة التاريخ في الدنيا وأما في الآخرة فجهنم قليلة في حقهم وفيما اقترفوه في أبن بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما خرج عليه السلام بطراً ولا مفسدا ولكن عند ما حوصر بين أمرين لا ثالث لهما أما البيعة ليزيد الفاسق الدعي ابن الدعي أو أن يرضخ لظلم وهذا الأمر من المستحيل أن يرضى الحسين به ولكنه اختار الخروج وقال عليه سلام الله ( والله ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا مفسدا وإنما أريد الإصلاح في أمة جدي رسول الله ) ثورة الحسين أشغلت الظلمة وزلزلت مضاجعهم وما تزال إلى يومنا هذا في كل زمان حسين وفي كل زمان يزيد .