الثورة نت../
دشن مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد اليوم، أعمال الترميم للمنازل المتضررة في مدينة صنعاء القديمة تنفيذا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، بتكلفة 300 مليون ريال.
وخلال التدشين بحسب الخطة الطارئة المقدمة من وزارة الثقافة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، بحضور وزير الثقافة عبد الله الكبسي وأمين العاصمة حمود عباد وأمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبد المحسن طاووس ونائب وزير الثقافة محمد حيدرة وعدد من رجال المال والأعمال، أكد مدير مكتب الرئاسة ضرورة الاهتمام بمدينة صنعاء القديمة التي تعتبر جوهرة اليمن ودرتها الفريدة.
وأهاب بوزارة الثقافة وأمانة العاصمة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية والمعالم الأثرية، بتكثيف الجهود للاهتمام بمدينة صنعاء القديمة.
وأكد أن العمل في وزارة الثقافة والهيئة مسؤولية ولابد من تكاتف الجهات الرسمية وأبناء صنعاء القديمة للحفاظ عليها.. لافتا إلى أن مدينة صنعاء بحاجة إلى الاهتمام بشكل كبير.
وقال حامد ” المدن التاريخية لا تحتاج إلى موظفين بل تحتاج إلى عشاق للتراث يذوبون في تاريخهم خاصة وأن هناك دولاً تبحث لها عن تاريخ، أما نحن فلدينا 11 ألف منزل تاريخي في صنعاء القديمة وحدها”.
وأضاف” اليوم نحن بصدد زيارة سريعة لعمل معالجات للأضرار التي حدثت بسبب السيول خلال الأيام الماضية وعلى ضوء الكشف المقدم لنا من وزارة الثقافة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية سيتم ترميم كل ما تم تقديمه بتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى ودعم الخيرين من رجال المال والأعمال الذين ساهموا بمبلغ 100 مليون ريال بدعم وإشراف من المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية وهذه مرحلة أولى ويبدأ العمل ولو من اليوم بترميم كافة المنازل المتضررة”.
وأشاد مدير مكتب الرئاسة بجهود أمانة العاصمة والتي ستساهم بمبلغ 200 مليون ريال مقابل البدء بأعمال الترميم للمنازل المتضررة في صنعاء القديمة وإقامة المشاريع التراثية الجمالية اللازمة للمدينة.
وأكد أن على المواطنين مسئولية كبيرة في عمل ما أمكنهم والإسهام في الحفاظ على المدينة وعلى المعنيين أن يقدروا مسئوليتهم لخدمة هذا التاريخ والتراث الإنساني.
وحث الجهات المعنية على إعداد مصفوفة نهائية توضح مكامن الخطورة وأولويات العمل للاهتمام بصنعاء القديمة من جميع الجوانب وفقاً لخطة إستراتيجية مدروسة.
وشدد حامد، على الاهتمام الكبير بمدينة صنعاء القديمة مدينة سام بن نوح، الضاربة جذورها في التاريخ.. وقال” الأمة التي لا تهتم بتاريخيها لا يمكن أن تحافظ على حاضرها ولا يمكن أن تبني مستقبلها”.
وأضاف” لن نسمح بتشويه مدينة صنعاء القديمة والإضرار بمكانتها التاريخية”.
من جانبه أكد وزير الثقافة أنه تم توفير المبالغ اللازمة للبدء في أعمال الترميم .. مثمنا الدعم المباشر من رئاسة الجمهورية.
وقال الكبسي” بموجب المصفوفة سيتم ترميم المنازل المتضررة من الأمطار والسيول وإهمال الأنظمة السابقة وما أحدثه العدوان بغاراته المباشرة على أكثر من مكان في المدينة”.
بدوره أكد أمين العاصمة، وقوف الأمانة إلى جانب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية والمعالم الأثرية وإسنادها لتنفيذ الخطة الطارئة لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة.
وقال” خصصنا مبلغ 100 مليون ريال مقابل البدء بأعمال الترميم للمنازل المتضررة بصنعاء القديمة و100 مليون ريال لبعض المشاريع التراثية الجمالية اللازمة للمدينة”.. مؤكدا أهمية التوقف عن إعطاء التصاريح لبناء أي مشاريع تجارية في المدينة التاريخية.
من جانبه أوضح نائب وزير الثقافة، أن الخطة الطارئة لإنقاذ مدينة صنعاء التاريخية تشمل مسارين الأول معالجة الاختلالات الإدارية والمالية والثاني البدء في أعمال الترميم والصيانة للمنازل المتضررة.