الثورة نت /
أحيت وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها اليوم بصنعاء أربعينية فقيد الإعلام الوطني أحمد محمد الحبيشي.
وفي الفعالية اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، الإعلامي أحمد محمد الحبيشي، جبهة إعلامية كبيرة في مواجهة العدوان وكشف الحقائق والمواقف بقلمه وكتاباته وبرامجه الإعلامية وعبر منصات التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن الفقيد الحبيشي كان يستقرئ المستقبل بشكل واضح ويعرف أن أحرار اليمن سيخلّصونه من الارتهان والتبعية الخارجية.
وأشار الجنيد، إلى أن الحبيشي كان شامخاً خلال محطات حياته، غلّب المصلحة الوطنية على مصالحه الذاتية وتعرض للمضايقة والخطر .
وأضاف” لقد ترك الحبيشي موقفاً يتشرف الجميع بالإنتماء إليه، خاصة في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها اليمن في تاريخه المعاصر جراء ما يتعرض له من عدوان استهدف الأطفال والنساء والشيوخ ودمر البنية التحتية للبلاد”.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء الثقافة عبدالله الكبسي والتعليم العالي حسين حازب والدولة أحمد القنع والدكتور حميد المزجاجي وعبدالعزيز البكري وعضو مجلس الشورى نايف حيدان، أشار وزير الإعلام ضيف الله الشامي إلى أهمية إحياء أربعينية الفقيد أحمد الحبيشي الذي عرفه الجميع عبر القنوات الفضائية وأثير الإذاعات الوطنية والدولية وكتاباته الصحفية وبالمواقع الإلكترونية ومشاركاته على مواقع التواصل.
واعتبر الفقيد الحبيشي هامة إعلامية وقامة سياسية.. مؤكدا أن اليمن خسر برحيله واحداً من أبرز الأصوات وأقواها في مواجهة العدوان وكشف مؤامراته على اليمن .
وقال ” عندما شن العدوان على اليمن كان الحبيشي أحد الأصوات وأبرزها وأقواها وأشرسها في كشف مخططاته وكان يتحدث بكل قوة ولا يخاف أو يخشى في الله لومة لائم”.
ولفت الوزير الشامي إلى أن فقيد الإعلام الحبيشي كان موسوعة إعلامية وسياسية متكاملة، تتدفق منه المعلومات كالسيل الجارف .. وأضاف” كانت للفقيد مواقف وطنية صلبة، يتحرك بحثا عن الحق، ويطرق أبواب الحقيقة ليعتنقها ديناً ومبدءً وحياةً وسلوكاً”.
وتطرق إلى التجربة السياسية للفقيد الحبيشي وخوضه معترك الصراعات قبل الوحدة وبعدها وعاصر الأحداث ونقل عصارة تلك الأحداث في البرامج التلفزيونية والإذاعية.
وذكر وزير الإعلام أن إحياء الوزارة ومؤسساتها لأربعينية الفقيد الحبيشي، أقل واجب للتذكير بشخصيته ومواقفه المشرفة التي تركها .. وقال” لقد ترك لنا ثغرة كبيرة، لكن أملنا في أبناءه وأحفاده ورجال الإعلام في السير على منهج الحق والموقف الصادق الذي كان عليه الفقيد من أجل أن تكون روحية الإعلامي صادقة”.
وأضاف” “حريٌ بنا اليوم أن نحيي أربعينية الفقيد الحبيشي وأن يبقى ما قدّمه للوطن مساراً ينتهجه الجميع للمضي قدماً في هذا الطريق” .. مشيراً إلى المغريات التي عُرضت على الفقيد ليكون جزءً من تحالف العدوان، لكنه غلّب مصلحة الوطن واختار أن يكون جزء من الجبهة المواجهة للعدوان السعودي الأمريكي.
بدوره أشاد رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري بمناقب الفقيد الحبيشي الذي وظف قلمه ولسانه وخبرته المعرفية والمهنية من أجل الانتصار للوطن وسيادته واستقلاله، متخففاً من ضيق الولاءات الحزبية ومنفتحاً على رحابة وسعة الانتماء للوطن.
وقال” ومع كل السهام الحادة واللاذعة التي صوبها إعلام العدو ومرتزقته تجاه الحبيشي قلماً وعلماً، إلا أن الفارس لم يستوحش الطريق بل مضى واثق الخطوة على درب الأحرار الذين شكلوا بثباتهم جبهة الصمود والتحدي “.
وأضاف” من يتأمل حياة الفقيد الحبيشي والمحطات التي مر بها أو مرت بالوطن يجد نفسه أمام شخصية فذة واستثنائية رفضت على الدوام أن يكون صاحبها فاعلاً من خلف الكواليس بل على العكس من ذلك كان مقداماً وشجاعاً في الانتصار للرؤى والأفكار التي يؤمن بها “.
وعرج صبري على العطاء والدور الإعلامي للفقيد الحبيشي في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي .. مشيداً بالبصمات التي سطرها الفقيد من رؤى ومواقف في مختلف وسائل الإعلام وعلى كل منصات التواصل الاجتماعي ومنابر التحليل السياسي والمؤتمرات والندوات وكذا الفعاليات الجماهيرية التي كان فارسها بلا منازع.
من جانبه قدّر نجل الفقيد معتز أحمد الحبيشي، عاليا جهود وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها في إحياء أربعينية والده والتذكير بعطائه الإعلامي ومواقفه ودوره في مختلف الظروف التي مر بها اليمن.
تخلل الفعالية بحضور عدد من قيادة وزارة الإعلام ورؤساء المؤسسات والقطاعات والقنوات الإعلامية، وكوكبة من الإعلاميين، فيلم وثائقي عن مسيرة حياة الفقيد الحبيشي.