6 ملايين طالب وطالبة في حيص بيص

◄ إضراب جزئي من الأحد الفائت.. والتصعيد من مطلع الأسبوع القادم في حال عدم الاستجابة للمطالب
◄ وكيلة مدرسة: نطمح لحياة كريمة.. وهذه كل الحكاية
◄ مطالب المعلمين.. ماراثون جديد من التعطيل للدراسة
◄ معلمون محتجون: مطالبنا محددة بصرف علاوات 2012م وفوارق تسويات متوقفة من 2005م وإعادة بدل الريف إلى الراتب التقاعدي
من جهته أوضح عبداللطيف المأخذي – مدير مدرسة الكبسي أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وقلة الدخل الذي لم يعد يكفي لأبسط مقومات الحياة وقال: نناشد ونطالب وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها الدكتور عبدالرزاق الأشول بمعالجة أوضاع المعلمين وتحسين مستواهم المعيشي وصرف العلاوات السنوية منذ إقرارها وإطلاق التسويات بما يوفر لهم أسس حياة كريمة من دون تهميش ولا إقصاء.
مجرد وعود
> جليلة الحكمي – وكيلة مدرسة عمر بن عبدالعزيز تقول: وتيرة الاضراب سترتفع مطلع الأسبوع القادم لتشمل إضرابا كليا في كل مدارس محافظات الجمهورية في حال عدم الاستجابة لمطالب المعلمين الحقوقية والقانونية فالوعود التي نتلقاها من وزارة التربية والتعليم ليست إلا مماطلة ولا يوجد لها أي صدى على أرض الواقع وعليه.. نطالب الوزارة بجدية التعامل مع مطالب المعلمين وجدولتها خلال مرحلة زمنية لتنفيذها.
موضحة أن هناك من يحاول أن يسيس موقفنا لعرقلة مطالبنا الحقوقية المتمثلة بسرعة إطلاق علاوة 2012م واحتسابها على قاعدة بيانات يناير 2013م مع صرف جميع فوارقها والتراجع الفوري عن قرار الخدمة المدنية الذي يقضي بإلغاء بدل الريف من الراتب التقاعدي وصرف فوارق طبيعة العمل المستقطعة من قبل وزارة المالية على عدد (34) ألف تربوي وتربوية لفترة سنة كاملة بالإضافة إلى سرعة تنفيذ قانون التأمين الصحي للتربويين و صرف بقية فوارق التسويات الوظيفية بأثرها الرجعي من تاريخ توقفها عام 2005م وحتى نهاية عام 2011م .
ورقة التعليم
> من جهة أخرى عارض العديد من المعلمين القرار الذي اتخذته نقابة المهن التعليمية بالإضراب عن العملية التعليمية والدعوة إلى التصعيد في حال عدم الاستجابة للمطالب حيث أوضح سليم الذاري – مدرسة حضرموت – أنه من المفترض على نقابة المهن التعليمية أن تعطي الدولة فرصة لتنفيذ المطالب قبل الخوض في غمار الإضراب وتعطيل سير التعليم وشل حركته في عدد من محافظات الجمهورية.
وقال الذاري: إن الوضع المضطرب الذي تشهده البلاد على مختلف الاصعدة والمجالات لا يحتمل أي تعطيل جديد أو إثارة الفوضى والشغب لما ينتج عن هذه الظاهرة من تداعيات فلا مانع أن نطالب بالحقوق لأن ذلك حق مشروع شريطة ألا يعطل ذلك سير العملية التعليمية في البلاد ويسهم في خلق جيل لا يختار إلا طريق الفوضى والاعتراض بأية طريقة مهما كانت تداعياتها المجتمعية حتى ينال حقوقه الشخصية !!
مناكفات سياسية
> فيما قالت أماني العيني – مدرسة أشبال سبأ: إن الاضراب نوع من المناكفات السياسية لا أقل ولا أكثر فكل جهة تحاول أن تستعرض نفوذها وتصفي حساباتها على الساحة السياسية لكن من خلال العلمية والتعليمية لأن نقابتي المهن والمعلمين وقعتا اتفاقاٍ مع وزير التربية والتعليم بتاريخ 11 من الشهر الجاري التزمت فيه النقابتان بإنهاء الاحتجاجات ومنح الوزارة فرصة لتنفيذ المطالب وفي الوقت ذاته رفضت المهن التعليمية التوقيع على محضر الاتفاق ودعت أعضاءها إلى الإضراب الأمر الذي يطرح جدلا واسعا حول أهداف الإضراب.
12 مطلبا
> التربوي أحمد سلام يرى ضرورة إنهاء جميع أنواع الاضراب والانقسام في جميع مدارس محافظات الجمهورية خاصة بعد أن وعدت وزارة التربية والتعليم بتنفيذ 12 مطلباٍ من أصل 20 مطلباٍ مقابل إنهاء كافة الفعاليات الاحتجاجية والإضرابات حتى لا يؤثر ذلك على سير العملية التعليمية.
وقال: الوزارة التزمت بصرف فوارق المعلمين بداية شهر ديسمبر القادم وفي بداية العام الجديد سيتم صرف العلاوات.
مؤكداٍ على أهمية تجنيب العملية التعليمية المناكفات السياسية وأن تبقى على مبدأ الحياد دون التلاعب بمستقبل أبنائنا الطلاب والتأثير على تحصيلهم العلمي والمزايدة بعامهم الدراسي فلكل حق طرقه ومسالكه في المطالبة والنضال من أجله.
لا ناقة ولا جمل
> من جهة أخرى استاء طلبة المدارس من الاضراب مستنكرين اقحامهم في قضايا لا ناقة لهم فيها ولا جمل , حيث أفاد الطالب عصام نور الدين من مدرسة عمر بن الخطاب بالقول: إنها مهزلة ليست دراسة , مجرد ثلاث حصص وثلاث ساعات متبقية نقضيها في اللعب أو الخروج للشارع لا اهتمام ولا واجبات ولا اختبارات تقييمية وإن سألنا المعلمين عن علاقتنا بمشاكلهم مع الوزارة يقولون: حتى نسترد حقوقنا سنوافيكم بحقوقكم !!
الطالبة بشرى علوان – مدرسة السمح بن مالك: تقول نظل في المدرسة تحت الإقامة الجبرية أسيرى المقاعد والفصول منتظرين الفرج كي تخصص على حصص اليوم الدراسي كاملة ويعود المعلمون إلى الفصول.
متسائلة: ما الفائدة إذا من حضورنا ¿ ولماذا يشرك الطلاب و عامهم الدراسي والعملية التعليمية في قضايا بينية نقابية وزارية فهذا ليس من شأننا لأنه يأتي على حساب عامنا الدراسي فالتعليم هو دليل على التنوير والمطالبون بحقوقهم عليهم أولا إدراك هذا الأمر لأنه لا معنى لأي وطن أو جماعة أو مطلب يْحارب فيه التعليم أو يْتخذ وسيلة للضغط لتنفيذ مطالب معينة , فهذا هو الجهل بعينه !!