جريمة آل سبيعان وداعشية الإخوان
عبدالفتاح علي البنوس
في جريمة مروعة مشبعة بالوحشية والإجرام أقدم مرتزقة تحالف العدوان من الإخوانجيين والقاعدة وداعش على ارتكابها مع سبق الإصرار والترصد بحق أسرة الشيخ محسن صالح سبيعان في وادي عبيدة في محافظة مارب ، تفاصيل الجريمة البشعة تحكي قيام شواذ العصر بشن هجوم مكثف بالأطقم والدبابات على منازل المواطنين في آل سبيعان بمنطقة الخشعة السفلى في وادي عبيدة ، وقاموا بقصف المنازل ونهب محتوياتها ومن ثم قاموا بإحراقها بعد أن أقدموا على قتل الشيخ محسن سبيعان وستة من إخوانه وأولاده ، وأصابوا العديد من النساء والأطفال ، في جريمة حرب مكتملة الأركان ، تكشف حقارة ووضاعة ووحشية وصلف مليشيات الإخوان وداعش والقاعدة الذين دأبوا على ارتكاب مثل هذا النوع من الجرائم كلما سنحت لهم الفرصة لذلك.
توحش تفوقوا فيه على الوحوش المفترسة ، قتل وتنكيل لمواطنين أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل ، قصف ونهب وحرق لمنازلهم وترويع للنساء والأطفال ، أعتدي عليهم ظلما وعدوانا بذريعة موالاتهم لأنصار الله ورفعهم شعار الصرخة ، وهي في نظر هؤلاء التكفيريين القتلة جريمة كبرى تستوجب القتل والحرق والتنكيل ؟!! ، ولا أعلم هل يعي ويدرك هؤلاء الأوغاد فداحة وبشاعة ما أقدموا عليه وما قاموا به من فعال خسيسة ودنيئة ؟! حتى ولو سلمنا بأن أسرة آل سبيعان تنتمي لأنصار الله وترفع شعار الصرخة ، فهل تعد هذه جريمة ؟!! ولو سلمنا أنها جريمة كما يرى هؤلاء السفلة ، فهل تستحق القتل ؟!! فأي حقد وإجرام وتوحش يستوطن قلوب هؤلاء ؟!!.
لو تعامل الجيش واللجان الشعبية مع عناصر الإصلاح والموالين للعدوان الذين يقيمون ويتواجدون في المحافظات الواقعة تحت سلطتهم ، فإن اليمن كانت ستشهد أزمة مقابر غير مسبوقة نتيجة عدم قدرة المقابر الحالية على استيعاب جثثهم ، ولكن إيمان وحلم وتسامح القيادة والثقافة القرآنية المحمدية التي يتحلى بها أبطال الجيش واللجان الشعبية تحول دون قيامهم بمثل هذه الجرائم المنكرة والقبيحة والتي لا يرتكبها إلا من ختم الله على قلوبهم وأبصارهم ، وتحولوا إلى شياطين يعملون تحت لواء إبليس ، يرتكبون المحرمات ويمارسون أبشع الجرائم وأكثرها وحشية.
جريمة آل سبيعان ، تضاف إلى جرائم مليشيات الإخوان والقاعدة وداعش ضد الإنسانية في اليمن ، سبق لهم وأن ارتكبوا المجازر المروعة خلال الحروب العدوانية الست على صعدة ، وسبق لمليشيات الإصلاح والقاعدة بقيادة المرتزق حسين الأحمر ارتكاب مجازر مماثلة في خيوان وآل عناش في عمران ، كما قامت مليشيات الإصلاح وداعش في تعز بارتكاب جرائم بشعة في حق آل الجنيد وآل الرميمة بمشرعة وحدنان بمحافظة تعز ، وبأسرة آل الحبسي وإدريس في مدينة رداع محافظة البيضاء ، وهناك جرائم عنصرية ارتكبتها ذات العناصر الإجرامية في حق بعض الأسر لمجرد اللقب ، وفي محصلة هذه الممارسات الإجرامية كانت عواقبها وخيمة وكارثية على القتلة المعتدين ، فكانت دماء وأرواح الأبرياء طوفاناً جارفاً لهم ، وكانت مظلومية الضحايا المعتدى عليهم الشرارة التي أشعلت البراكين الخامدة في أوساط المجتمع ، وجعلت منها حمماً ملتهبة أحرقت أجساد القتلة وانتزعت أرواحهم وأسقطت عروشهم وكسرت غرورهم وعنجهيتهم ، فمن كان يتساءل ساخراً كيف يذبح الحوثيين خلال أحداث دماج من الخلف أم من الأمام ، بات اليوم مشرداً هارباً خارج الوطن يتجرع غصص الإهانة والمذلة يوميا بعد أن أمكن الله منه ، ومن زبانيته ، بعد أن وصلوا إلى حالة متقدمة من الفرعنة والغطرسة والتعالي.
بالمختصر المفيد جريمة مليشيات الإخوان والقاعدة وداعش في حق آل سبيعان في عبيدة مارب ، عيب أسود ، واعتداء سافر على كافة القيم والأعراف والقوانين والتشريعات ، و لن تمر مرور الكرام ، على أبناء مارب الشرفاء خاصة وعلى أبناء اليمن عامة ، والرد عليها سيكون مرعبا للقتلة وأسيادهم ، وسيدفع حزب الإصلاح وقياداته ومن معهم من عناصر داعش والقاعدة في مارب ثمنها غالياً ، وستكون الأرواح التي أزهقت والدماء التي سفكت من آل سبيعان ، الطوفان الجارف لهذه الشرذمة الإجرامية الذي يقود إلى النصر وتطهير مارب من دنسهم ورجسهم ونجاستهم وإجرامهم ووحشيتهم ، وعلى الباغي تدور الدوائر.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.