جريمة العدوان وحزب الإخوان بحق آل سبيعان
نبيل بن جبل
الجريمة الطاغوتية الإجرامية التي ارتكبها تحالف العدوان عبر أدواته في حزب الإصلاح التكفيري بحق أسرة (آل سبيعان) هي جريمة لا حدود لإجرامها بل إنها تعتبر أشد فظاعة من الجرائم التي ترتكبها طائرات العدوان بحق المدنيين لأنها استهدفت أسرة معينة بدون ذنب وهي آمنة بدواعي طائفية وعنصرية، وقتلت الأطفال والنساء بوحشية مفرطة، و أحرقت الآمنين بالنار، وسفكت دماءهم، وأزهقت أرواحهم بدون سابق إنذار.
إن كان هذا الظلم، وذلك الجور، وتلك الجريمة الوحشية واللاإنسانية، التي أرتكبها مرتزقة قوى العدوان السعو صهيوإماراتي بحق آل سبيعان قد وقعت تحت سمع قبائل عبيدة وبصرهم ولم يحركوا ساكنا، فلعنة الله عليها قبيلة يتشدقون بها، ما وقع في محافظة مأرب التاريخ والحضارة من مأساة وما يحدث فيها بين الحين والآخر من قبل مرتزقة الريال من قتل للمواطنين الآمنين في منازلهم والرافضين لمشاريع الاحتلال، ومن اختطافات مستمرة للنساء والأطفال والمسافرين في الطرقات ليس له تفسير إلا أن بعض أبنائها الخاضعين للغزاة قد فقدوا قبيلتهم وإسلامهم وفقدوا رشدهم، لأن تلك الجرائم دخيلة على المجتمع اليمني والقبيلة اليمنية الحرة، ولا تنتمي للإسلام والمسلمين بصلة أبدا، لأن القبيلة والدين ركيزتان أساسيتان في المجتمع اليمني، وهما رحم موصول بين أبنائه، وهما رباط وثيق يمسك بوثاق الضمير والإنسانية ويحرك أهل الشهامة والمروءة، وحبل متين يجمع أبناء اليمن على كلمة واحدة من قديم الزمان، فإذا قتل أبناء جلدتهم وشرد الآخرون، وإذا اختطفت النساء وروع الأطفال، وقُتل وسُحل منهم عدد ظلما وعدوانا لمجرد اختلافهم معهم في الرأي، والباقون صامتون ذاهلون لم تتحرك فيهم رياح نخوة أو يتكلم فيهم لسان القبيلة والمروءة، فقد دللوا على أنهم أساؤوا الأدب مع القبيلة اليمنية، ومع الله، وأساؤوا العمل مع دينه وقيم وأخلاق ومبادئ الإسلام، وعادات وأعراف القبيلة التي تتنافى معها تلك الأعمال المشينة، لأن الدين الحق، والقبيلة الحق ثورة عارمة على الظلم على ما يمكن أن يدنس قيم ومبادئ وأخلاق وعادات وأعراف اليمنيين، وصيحة مرعدة على الغازي المحتل وعلى الكذب الذي يروج له أذناب الغازي ومرتزقته صيحة تمحق وجودهم،
فكيف يدعي الإسلام وكيف يدعي القبيلة والحمية من يقتل أخاه وابن جلدته ويُحرق منزله ويعذب ويهان ويشرد إخوانه وهو يلوذ بصمته دون أن يحرك ساكنا ؟
وكيف يدعي الإيمان ويدعي القبيلة ويدعي الحمية من يهادن الغزاة البغاة ويمالئ الظلمة العتاة ؟
إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وخاذل الحق مرهون بنقمة الله وغضبه وناصر الشيطان يوشك أن تقتلعه أعاصير مقت الله وعذابه.
فليت أبناء قبائل مأرب الحضارة والتاريخ يفيقون من غفلتهم ويعرفون أن ما حدث لإخوانهم من آل سبيعان بالأمس وما حدث لآل الشريف سابقا سيحدث لهم وأن المرتزقة وأن الغازي المحتل لا يرقب في أحد منهم إلّا ولا ذمة، وسينفرد بهم واحدا تلو الآخر، فليتهم يهبون كالليوث الغضاب يثأرون لإخوانهم الذين قتلوا وحرقت منازلهم وانتهكت أعراضهم على أيدي الجماعات التكفيرية وقوى الاحتلال قبل أن تنالهم يد الله غاضبة فتدير الدائرة عليهم فتخلي الأرض من أشباحهم وتطهرها من هياكلهم، والله المستعان.