محمد النظاري
ما إن بدأت جائحة كورونا تجتاح الدول الاوروبية، حتى سارعت تلك الدول لإيقاف النشاط الرياضي، بحجة أن كورونا يتزايد في الأماكن المزدحمة ومنها الملاعب.
على مدى أكثر من شهرين، أوقفت الدول الاوروبية أكثر الدوريات شهرة ومنها الدوري الاسباني والإنجليزي والايطالي، وتبعت دول العالم الثالث إيقاف مسابقاتها اقتداء بما حدث في أوروبا.
منذ أيام عادت الكرة للدوران في الملاعب الأوروبية، مع أن السبب (فيروس كورونا) لم يزول عنها، وهذا ما يدعو للتساؤل عن سبب الإيقاف في الأساس؟.
خروج المتظاهرين السود بعشرات الآلاف في أمريكا، بدون أي تباعد اجتماعي أو إجراءات احترازية، بالرغم من كثافة الموتى بسبب كورونا في أمريكا.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل سارت الرياضة الأوروبية وبعدها الرياضة ببقية الدول، في ركب السياسة المتعددة للتهويل من كورونا، لغايات لم تتضح بعد؟.
اتضح أن الدول الآسيوية والافريقية وبينها الدول العربية في القارتين، مجرد تابعة فقط.. والدليل أنها أوقفت نشاطها حين أوقفت دول أوروبا مسابقاتها، وها هي تشرع في استئنافه بعدما استأنفت أوروبا مسابقاتها.
عودة النشاط الرياضي مجدداً في ظل وجود الوباء، يجعل علامات الاستفهام تحوم حول المستفيد من الإيقاف لفترة يبدو أنها حددت مسبقاً بتفاهمات غير معلنة.
من جديد سنكتشف أن الرياضة تقع فريسة لتحالفات غير أخلاقية، ويضاف ذلك للسجل المخزي في هذا الجانب.