أعضاء في مؤتمر الحوار وسياسيون يشيدون بما أنجزته فرق العمل ويثمنون جهود هادي لإنجاحه


الحديدة / فتحي الطعامي –

ينظر اليمنيون بتفاؤل محفوف بالخوف باتجاه الجلسة الثالثة لمؤتمر الحوار الوطني والتي تعقد جلساتها هذه الأيام… لإقرار ما اتفقت عليه اللجان بحسب محاورها..فالمتحاورون استطاعوا أن يجتازوا مرحلة طويلة وتمكنوا أن يتوصلوا إلى توافق حول العديد من القضايا الشائكة بل أغلبها ولم يبق إلا القليل وهم الآن بصدد إقرار ما تم التوافق عليه ومناقشة وإقرار ما تم التباين فيه….كل ذلك لم يكن ليتم لولا العزيمة القوية والإرادة الصادقة التي سادت الغالبية العظمى لمن كانوا في قبة الحوار واستشعارهم بأن الآمال معقودة بهم وخلاص الوطن من مشاكله العديدة والكثيرة هم المعنيون بها دون غيرهم.

وبالرغم من الصعوبات والمشاكل التي كادت أن تعصف بالبلاد وتدفع بها نحو مآلات غير حميدة بذل المتحاورون جل جهودهم ومعهم كانت رعاية ومتابعة وإشراف القيادة السياسية المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة العمل السياسي بالوطن الذين كانوا على قدر المسؤولية.
واليوم وبانتظار تباشير إعلان اختتام مؤتمر الحوار والتوافق على قضاياه يمضي الوطن نحو المستقبل المنشود الذي تسود فيه المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وتطبيق دولة القانون والدستور.
وحيال هذه الجلسات التي يتابعها كل اليمنيين ومعهم كل العالم والرعاة الدوليين يؤكد المتحاورون والقيادات السياسية والوطنية أن الأمور مبشرة بخير لكل أبناء الوطن وأن المرحلة الصعبة قد تم تجاوزها ولم يبق إلا القليل .
الثورة التقت ببعض أعضاء الحوار وقيادات سياسية ووطنية وأجرت معهم هذا الإستطلاع.
وطن بدون الفساد
عضو مؤتمر الحوار الوطني الأستاذ/ محمد عياش قحيم قال: إن المتحاورين وبمختلف توجهاتهم استطاعوا أن يخرجوا بمخرجات تلبي طموحات وآمال الشعب اليمني الذي كان يراقب جلسات المؤتمر وجلسات لجان المحاور وهو يربط على قلبه خوفا من الفشل لكنه اليوم يرى تلك المخرجات التي طالما حلم بها وأضاف ( استطعنا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل أن نرى وطناٍ خالياٍ من الفساد والمحسوبية ومن المخالفات التي كانت السبب في تعكير الحياة السياسية على اليمنيين …..وأتمنى أن تتوصل لجنة التوفيق والقيادة السياسية إلى حلول حول القضايا التي ما تزال محل نقاش وفي مقدمة ذلك قضية شكل الدولة وما يتعلق بالأقاليم..أنا أرجو أن يتم التوصل إلى صيغة تحافظ على الوحدة الوطنية وتوثق وحدة الوطن.
وشدد قحيم على أن يستشعر الجميع مسؤولية الحفاظ على الوحدة اليمنية التي تعد منجزاٍ لكل اليمنيين وحلم الآباء والأجداد.
رؤى متباينة
الدكتور / العزي شريم عضو مؤتمر الحوار الوطني أكد أن اليمنيين يحلمون بمستقبل أفضل ويمن جديد تسوده العدالة والحرية وخالي من الاستبداد والظلم يسود فيه القانون ويكون فيه الناس سواسية لا ظالم ولا مظلوم وهذا ماسعى اليه كل أعضاء الحوار والرؤى المقدمة من مختلف الكيانات والمكونات السياسية وتلاقحت الأفكار وتباينت لكن الجميع كانوا على قدر المسؤولية وقال:( أنا وكل المتحاورين واليمنيين جميعا متفائلون بالحوار ونتائجه لكن الجواب النهائي يتوقف على استكمال إقرار بقية القضايا المعلقة وفي مقدمتها قضية شكل الدولة…
وأنا أؤكد لكم اليوم أن الذين عانوا كثيرا وتحملوا العديد من المتاعب والمشاكل والمنغصات سينعمون قريبا بالدولة التي يحلمون بها وسوف يستفتون على الدستور وسيجتازون هذه المرحلة لأنهم مصممون على ذلك.
مرحلة صعبة
خالد خليل عضو مؤتمر الحوار الوطني قال ( هناك العديد من القضايا التي لا بد من التركيز عليها في الفترة القادمة وأن تكون نصب أعين المتحاوين وفي مقدمة تلك القضايا هو محور الجنوب وضرورة المعالجات الجادة والسريعة وبما يطمئن الأخوة في الجنوب ويعمل على حل قضاياهم ويشعرونهم بأن الفترة القادمة ستكون أحسن بالنسبة لهم ولكل أبناء الوطن اليمني ..
وأضاف لابد أولاٍ من كسب الشارع الجنوبي ليثق بالنظام في صنعاء فابناء الجنوب يريدون أن تكون المحافظات الجنوبية كاملة كإقليم واحد لذلك فإن الفترة الانتقالية أو القادمة ستكون المهمة صعبة في كسب ثقة الشارع الجنوبي وخصوصا إذا تم إبعاد السيطرة القبلية على النظام ومؤسساته وأجهزته الحكومية
وأضاف أن المرحلة القادمة هي أصعب من مرحلة الحوار فهذه المرحلة تحتاج لالتفاف شعبي ووطني نحو تنفيذ مخرجات الحوار وتتحمل كافة الأطراف الداخلة في الحوار مسئولية تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع ويجب أن يتم تشكيل هيئات الرقابة والتفتيش واللجان المنبثقة من المخرجات لمتابعة وتدقيق تنفيذ المخرجات ومعالجة أي اختلالات في حينه بدون تأجيل أو تأخير حتى لا تتراكم السلبيات على المخرجات ولهذا على الأخ الرئيس عبدربه هادي رئيس الجمهورية والدول الراعية استكمال خطوتها الأخيرة في تأمين مخرجات الحوار الوطني الشامل
لحظات المخاض
عضو القيادة القطرية لحزب البعث الاشتراكي  الأستاذ / عبد الرحمن المشرعي قال: نحن نعيش هذه الأيام لحظات المخاض النهائي لمولد اليمن الجديد الذي يطمح اليه كل اليمنيين…..هذا المولود المتمثل بنتائج الحوار نأمل أن يلبي طموحات وتطلعات شعبنا اليمني الذي عانى كثيرا من الظروف الصعبة سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الأقتصادي وهو ينظر إلى مخرجات مؤتمر الحوار وإقرار ما تم التوافق عليه كمخرج له من هذه الأوضاع المتردية وعلى النخب السياسية أن يراعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار حيث والجميع يتمنى أن تكون الفترة القادمة مرحلة لحل كل مشاكل اليمن وأن نصل إلى مرحلة ينعم فيها أبناء اليمن بالأمن والإستقرار.
وأضاف الحقيقة أن هناك العديد من التباشير المفرحة بأن الأمور تسير نحو الطريق الصحيح وأملي أن يتمكن المتحاورون في حل القضايا العالقة ونثق بالأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي وحنكته في إيجاد نصوص توافقية بين كل الأطراف والمكونات وبما يخدم مصلحة الوطن على كل اعتبار لافتاٍ إلى أن (على الجميع أن يكونوا صادقين وجادين في التعاون بتطبيق مخرجات الحوار لأن الجميع معنى بذلك وعلى كل الأطراف السياسية أن يكونوا صادقين في نواياهم وممارستهم وأن يضعوا نصب أعينهم مستقبل البلاد وعلى الدول الراعية أن يكونوا جادين في مساعدة اليمن للخروج من وضعها الحالي وبما يدفع بكل الأطراف بعدم عرقلة أو إعاقة تطبيق مخرجات الحوار.
مشيراٍ الى أن أعين اليمنيين ستبقى مفتوحة تنتظر قرب الموعد المحدد لنهاية الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته وبما يدفع باليمنيين للمضي قدما نحو المستقبل القريب الذي ينعم فيه كل أبناء الوطن الواحد بالخير والأمن والاستقرار وبما يحقق العدالة والمواطنة المتساوية ..
فالجميع اليوم سواء سياسيين أو مواطنين يكادون يجمعون على أن تلك المخرجات التي تحظى بدعم دولي وإقليمي وباهتمام محلي ستكون في مصلحة كل اليميين الذين آن لهم أن ينعموا بيمن جديد يغلب فيه الجميع القانون ولا مكان فيه للمحسوبية والفوضى والعبثية

قد يعجبك ايضا