غرق 12 مهاجرا◌ٍ وإنقاذ 15 قبالة سواحل اليونان

أدى حادث غرق جديد لمهاجرين إلى مقتل 12 شخصا على الاقل بينهم اطفال الجمعة قبالة السواحل الغربية لليونان بينما تم انقاذ 15 آخرين.
وقالت الشرطة اليونانية انه تم انتشال جثث 12 مهاجرا أمس قبالة جزيرة ليفكادا في البحر الايوني (غرب) بعد غرق مركبهم الذي يبلغ وله ثمانية امتار.
وذكرت وكالة الانباء اليونانية أن الأطفال وهم ثلاثة ذكور وفتاة¡ تتراوح اعمارهم بين ثلاث وست سنوات.
وكانت السلطات تحدثت اولا عن انتشال جثث ثمانية مهاجرين بينهم اربعة قاصرين.
وقالت مسؤولة مكتب الصحافة في شرطة المرفأ لوكالة فرانس برس انه “تم انقاذ 15 مهاجرا”¡ موضحة أن عمليات بحث تجري “للعثور على ضحايا آخرين محتملين”.
وابلغ ناجون سلطات المرفأ بغرق المركب الذي عثر عليه قبالة سواحل باليروس¡ البلدة الواقعة مقابل جزيرة ليفكادا كما قال المصدر نفسه.
وعثر على الزورق المطاطي الذي يبلغ طوله حوالى ثمانية امتار في مكان قريب جدا من سواحل باليروس.
وفتح تحقيق لتحديد اسباب الحادث ومصدر الزورق ووجهته التي ما زالت السلطات تجهلها حتى الآن.
ولم تعرف ايضا جنسيات المهاجرين.
وقال مسؤول المكتب الصحافي لدى شرطة المرفأ أن المعلومات الاولية تفيد أن الطقس “لم يكن سيئا في المنطقة”.
من جهته¡ صرح رئيس بلدية ليفكادا كوستاس ارافانيس لمحطة التلفزيون سكاي أن “الطريقة التي وقع فيها الحادث غريبة لأن الاحوال الجوية كانت جيدة صباح اليوم الجمعة والزورق انقلب بالقرب من الشاطىء”.
وسيتم ادخال بعض الناجين إلى مستشفيات في ليفكادا ومدينة بريفيزا القريبة منها.
وتشكل اليونان الواقعة في جنوب شرق أوروبا ولها حدود بحرية على المتوسط نقطة عبور عادية للمهاجرين القادمين من آسيا والمتوجهين إلى أوروبا الغربية.
والى جانب بحر ايجه في شرق البلاد الذي يفصل بين اليونان وتركيا¡ يشكل البحر الايوني غربا بين اليونان وايطاليا احد الممرات التي يستخدمها المهاجرون الذين يبحرون أمام من السواحل اليونانية أو من افريقيا.
وادى النزاع في سوريا إلى ارتفاع عدد المهاجرين مما اضطر اليونان وبمساعدة القوة الأوروبية “فرونتكس” لتعزيز دورياتها على حدودها البرية مع تركيا وفي المنطقة البحرية.
ويتم انقاذ مئات المهاجرين على متن زوارق مكتظة في معظم الاحيان وبدو أي تجهيزات في عرض البحر كل يوم في المتوسط لكن كثيرين آخرين يلقون حتفهم قبل الوصول إلى الشواطىء الأوروبية.
ففي الثالث من أكتوبر وبالقرب من جزيرة لامبيدوزا حيث اشتعلت سفينة لصيد السمك كانت تقل اكثر من 500 شخص معظمهم من الاريتريين¡ ثم غرقت.
ولقي 366 راكبا على الاقل بينهم عدد كبير من النساء والاطفال حتفهم غرقا في حادثة هزت كل أوروبا.
ويحالف الحظ آخرون. فمطلع الاسبوع الجاري تم انقاذ حوالى ثلاثين مهاجرا تاهوا في المتوسط¡ ذلك بفضل انذار صدر عن مركز شرطة ضاحية باريس على بعد الفي كيلومتر.
وتمكن عراقي كردي هو شقيق احد الغارقين¡ من اطلاق استغاثة إلى مركز شرطة بواسي في الضاحية الباريسية بمساعدة شرطية¡ وانذار بين فرنسا وايطاليا واليونان لانقاذ المهاجرين في البحر الايوني.

قد يعجبك ايضا