طريق النجاح وتحصينه بالاصطفاف الوطني

حسن أحمد اللوزي

 - 
أولا:لا بد من التأكيد مجددا بأن أهم عناصر القوة والفعالية بالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ليس في الأشخاص لذواتهم ولما يمثلونه مع أصدق الاعتبار لكل ذلك وإنما للقيم العليا

أولا:لا بد من التأكيد مجددا بأن أهم عناصر القوة والفعالية بالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ليس في الأشخاص لذواتهم ولما يمثلونه مع أصدق الاعتبار لكل ذلك وإنما للقيم العليا العقيدية والوطنية التي تجمعهم في بوتقة إيمان جوهري واحد وفي المقدمة المصلحة العليا للشعب والوطن التي هي فوق كل المصالح أيا كانت! وفي حقيقة المسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عواتقهم! والمتمثلة في إنجاز كافة المهام المرسومة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل كما هي مبينة في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة لها وبالالتزام بالنظام الداخلي الخاص بالمؤتمر وبما يحقق النجاح الكامل للتسوية السياسية وتجاوز المرحلة الانتقالية  ويثب بالوطن إلى شاطئ الأمان وامتلاك وثيقة الرؤية الفكرية والسياسية الشاملة للموجهات الدستورية التي سوف يصاغ على أساس منها الدستور الجديد إضافة لما يسميه البعض وثيقة العهد الاجتماعي الجديد
ثانيا:الإيمان والالتزام بأن القيم العليا الحاكمة عقيديا ووطنيا للفرد والمجتمع وللدولة ومؤسساتها هي المنارة التي لابد تهدي للتي هي أقوم.. لأن معيارها الأول هو المصلحة العليا للشعب والوطن و تتجاوز كل صور الولاءات النفعية الضيقة  أو الخاصة وهي أي (القيم العليا الحاكمة ) تبقى دائما الرابط الذي يصنع القواسم المشتركة بين أبناء الوطن الواحد أيا كانت انتماءاتهم السياسية التنظيمية والحزبية واهتماماتهم الثقافية وآراؤهم  المذهبية وتعتبر البوتقة الحاضنة والمجسدة للمصلحة العليا الأساسية للجميع لأنها تحتل المرتبة الأولى والأعلى في الإيمان.. والالتزام لدى الجميع روحا ونصا وممارسة
وبفضل تلكم القيم العليا يتضاعف كل يوم الرصيد المرموق لنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وسلامة ونجاعة النتائج المباركة التي سوف يتوصل إليها وتم التوصل إليها حتى الآن  بإرادة الجميع وتوافقهم وبالتعامل الإيجابي والمسؤول مع كل اعتراض أو تحفظ من أحد من كان في المؤتمر وتجاوز التمسك بأي موقف مخالف في الرأي  والتفكير والفهم لما سبق أن أشرنا إليه في أولا!!
ذلك أن مجرد الاحتكام من قبل أية أطراف متنازعة.. أو حتى متقاتلة إلى القيم العليا العقيدية والوطنية كفيل بإخراجها إلى بر الأمان وخاصة والكل وبدون استثناء يعلن التمسك بها.. بما في ذلك العناصر التي تناوشها ولا نقول تطوقها الشبهات الانفصالية في الشمال والجنوب للأسف الشديد  وهو الأمر الذي صار يستفز أبناء الشعب اليمني كله  في كل المحافظات لإيمانهم القوي الذي لا يتزعزع بوحدتهم المقدسة عقيديا ووطنيا وغيرتهم التي لا يمكن الاستهانة بها على انتصار الوحدة التاريخي العظيم الذي أعاد البلاد إلى جوهر أصلها الأزلي الخالد
..ومما يعزز الاتجاه الحضاري والمصيري و الأساسي لانجاح أعمال المؤتمر تلك الجهود الأخوية العظيمة آلتي تبذلها قيادات  مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودبلوماسيتها الفاعلة والجهود البناءة للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدور الأممي المتواصل الذي يقوم به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والتزام الجميع واحتكامهم إلى الوثيقتين اللتين  توجهان الحوار وتحكمان نتائجه  بصورة مباشرة وهما المبادرة الخليجية.والآلية التنفيذية المزمنة لها. وقرارا مجلس الأمن 2014 و2051وكلها تؤكد بصراحة مطلقة على أهم وأعظم  ما يرتبط بتلك القيم العليا الحاكمة ونعني به وحدة اليمن.. وأمنه.. واستقراره.. والذي على أساس منه دون سواه سوف تتم بإذن الله معالجة القضية الجنوبية بصورة منصفة وعادلة باعتبارها قد تكرست كقضية القضايا بالنسبة لأعمال المؤتمر مع المشكلات في محافظة صعدة!! وحسب ترتيبهما في مقدمة مجموعات العمل وفق الأولوية المقصودة في المادة العاشرة من النظام الداخلي للمؤتمر            
ثالثا: وهو المتطلب  الجوهري والقيمي المرتبط بالذات والالتزام والعمل ونقصد به المصداقية والإخلاص لأداء المسؤولية بكل ما يجب عمله أو يتعين تجنبه!!
ذلك أن المصداقية والإخلاص لإرادة التطور وإنهاض الوطن نحو الأفضل بالصورة المتكاملة والتي نعتقد أنها في عقيدة و فكر و تطلعات كل أعضاء المؤتمر و كافة التنظيمات السياسية و الأحزاب والقوى الوطنية و غيرها وقبلها في الأماني الوطنية لكل أبناء الشعب من أقصى الوطن إلى أقصاه هما طريق النجاح الكامل لكل الأعمال والجهود والمسؤوليات والتقدم نحو واقع حضاري جديد لبلادنا من ذروة المحطة التاريخية المرموقة والمتصلة بتحقيق النجاح الكامل لمؤتمر الحوار الوطني الشامل و للدفع بالحركة العقلانية اليمنية في الطريق المستقيم المعزز لقوة الوحدة الوطنية و توظيف قدرات وطا

قد يعجبك ايضا