ندعو المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والالتزام بالقرارات والتوجيهات التي تصدرها الجهات المختصة
وزير الصحة بحكومة الشباب د . عبدالله الضبيبي لـ”الثورة”: رفعنا بكشوفات المتطوعين إلى مكاتب الصحة لتلبية النداء الإنساني
تخصيص أكثر من 18 مستشفى ومركزاً صحياً للعزل خطوة أولى لمواجهة الوباء
وصف وزير الصحة بحكومة الشباب المستقل الدكتور عبدالله الضبيبي الإجراءات الاحترازية التي قامت بها حكومة الإنقاذ لمواجهة فيروس كورونا بالممتازة .
وقال: ما قامت به الحكومة من إجراءات كانت موفقة وتحتاج إلى المزيد من اليقظة والاستعدادات في مواجهة جائحة الفيروس المحتملة خاصة وهي تواجه أخطر وباء داهم العالم.
ودعا الضبيبي المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات عن كورونا والالتزام التام بالتعليمات والإجراءات والقرارات التي تتخذها الحكومة ولجنة الطوارئ العليا حتى نتمكن من مواجهة الوباء بالشكل الصحيح والمطلوب.
وأشار الدكتور الضبيبي في حوار مع «الثورة» إلى أن تخصيص أكثر من 18 مستشفى ومركزاً صحياً لعزل الحالات المشتبه بها أو المصابة تعد بمثابة المواجهة الافتراضية والاستعداد المبكر لهذه المعركة .. فإلى التفاصيل:
الثورة / محمد العزيزي
بداية لو نتحدث عن أهم مشكلة وهو فيروس كورونا.. ما الإجراءات التي قامت بها الحكومة في مواجهة هذا الفيروس؟
– إننا في حكومة شباب اليمن المستقل برئاسة الأستاذة /هناء أحمد الفقيه رئيسة الوزراء نعي مخاطر هذا الداء ونوليه جل اهتمامنا سواء انطلاقاً من واجبنا الإنساني أو من واجبنا الحكومي كحكومة للشباب ،فنحن على اطلاع تام وتواصل دائم مع إدارة مكافحة الترصد الوبائي بوزارة الصحة، فالإجراءات التي قامت بها الدولة تجاه هذا الوباء اعتبرها إجراءات احترازية ممتازة وفي الاتجاه الصحيح سواء من حيث الحجر الصحي للوافدين أو منع التجمعات وتعطيل المدارس والجامعات وإصدار القرارات الحاسمة لمنع الوسائل التي تساعد على نقل الفيروس ..وعملت الحكومة على إنشاء مجلس أعلى للأوبئة وهذا المجلس يقوم بواجبه ويعتبر في انعقاد دائم لمواجه هذا الوباء ،حيث عملت على تخصيص أكثر من 18 مستشفى ومركزاً صحياً للعزل وتجهيزها بالأجهزة والمستلزمات الطبية والاحتياجات وهذه خطوة ممتازة في الاستعداد لمواجهة الفيروس، لكن كما تعلم الدول العظمى وقفت عاجزة أمام هذا الفيروس ومكافحته رغم تكنولوجياتها وتطوراتها .
ما هي الإمكانيات المتاحة لديكم والتعاون بينكم وحكومة الإنقاذ والمنظمات والتجار في توفير بعض المتطلبات للمواجهة؟
– الإمكانيات لدينا كما تعلم نحن كحكومة شباب نقوم بدورنا الذي يتطلب منا على أكمل وجه، وتم تشكيل فريق من وزراء حكومة شباب اليمن المستقل وهذا الفريق تم تدريبه وتوعيته للاستعداد التام لأي طارئ وهو في انعقاد وتواصل دائم مع الجهات المختصة.. وقد عقدت حكومة شباب اليمن المستقل اجتماعات استثنائية عدة ورفعت بالتوصيات والأفكار إلى رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية لوضعها في الحسبان …
وتم الرفع بكشوفات المتطوعين إلى مكتب الصحة لاستيعابهم وتدريبهم وجاء فتح باب التطوع من قبل حكومة الشباب تلبية للنداء الإنساني الذي دعا إليه معالي وزير الصحة الدكتور/ طه احمد المتوكل.
كما تم تجهيز دليل توعوي برعاية الهيئة العليا للأدوية التي تعاونت معنا في تزويدنا بالمعلومات العلمية والنصائح الإرشادية مشكورة جدا لجهودها.. إلى جانب مشاركتنا في العديد من الإذاعات المحلية لتزويد الشباب والمواطن بثقافة التوعية الاحترازية حول مخاطر واحتياطات هذا الوباء،
وقد قمنا برفقة رئيسة الوزراء ووفد من وزراء حكومة شباب اليمن المستقل بزيارة ميدانية إلى مصنع الغزل والنسيج والاطلاع على الإنتاج المحلي الذي يقدمه المصنع من إنتاج للكمامات والملابس الوقائية للطواقم الطبية.
إذا ما انتشر هذا الوباء -لا قدر الله- سيشكل كارثة في ظل انعدام الإمكانيات.. هل هناك خطط لمواجهة أسوأ الاحتمالات؟
– نحن نتفاءل بالخير دائما وفي نفس الوقت نضع الاحتمالات للشر ..
ما هي النصائح التي تريدون توجيهها للشعب والدولة ؟
– نصيحتي للشعب اليمني أن يطمئن وأن يثق تماما أن هناك عيوناً ساهرة ورجال دولة يبذلون أقصى جهودهم لمواجهة هذا الوباء وأنصح المواطن بمساعدة أولئك الرجال بتنفيذ القرارات الصادرة عن لجنة الأوبئة وعدم الانجرار وراء الشائعات.
ورسالتي إلى الدولة «نحن الآن في مرحلة خطيرة فيجب العمل بحزم وجدية».