أبطالنا بين الجوف ومارب
عبدالفتاح علي البنوس
هل يقضي أبطال الجيش واللجان الشعبية إجازة عيد الفطر المبارك في مارب ، بعد أن أعانهم الله ووفقهم لصيام شهر رمضان في محافظة الجوف عقب تحريرها من دنس مرتزقة الريال السعودي من الإخوانجيين أصحاب شعار (شكرا سلمان) (شكرا مملكة الخير) و (لا تتركونا في منتصف الطريق) و (عاصفة الحزم فضل من الله) ؟!!
تساؤل منطقي في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين أبطال الجيش واللجان الشعبية ومرتزقة السعودية في جبهة مارب بمحاورها المختلفة ، متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أعلن عن انتهاء عملية فأمكن منهم بتحرير أكثر من 95 % من محافظة الجوف وأكَّد بأنه يجري على قدم وساق التعامل مع ما تبقى من جيوب للمرتزقة ، والتي يحاولون من خلالها القيام ببعض الزحوفات الغادرة بين الحين والآخر في محاولة بائسة منها لاستعادة بعض المناطق التي خسروها خلال العملية النوعية التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية ، والتي منحتهم السيطرة التامة على محافظة الجوف وقضاء شهر رمضان المبارك في رحاب هذه المحافظة التي ظلت لسنوات تابعية سعودية وإقطاعية إخوانجية.
تصريحات العميد سريع بانتهاء عملية فأمكن منهم تعد بمثابة الإعلان الغير مباشر عن عملية نوعية جديدة تستهدف هذه المرة محافظة مارب ، هذه العملية التي يخوض معاركها الشرسة أبطال الجيش واللجان الشعبية والتي يحققون فيها انتصارات ميدانية كبيرة على طريق تحرير محافظة مارب من الوصاية والتبعية السعودية والهيمنة الإصلاحية الإخوانجية ، حيث تشهد محاور القتال في جبهة مارب معارك حامية الوطيس بين أبطال الجيش واللجان الشعبية والمرتزقة والجماعات التكفيرية والإجرامية التي تم استقدامها لخوض معركة مارب وللحيلولة دون تمكين أبطال الجيش واللجان الشعبية من تحريرها ، حيث يسطر الأبطال الملاحم البطولية التي تشرئب لها الأعناق و التي أسفرت عن تساقط العديد من المواقع والتحصينات والمناطق التابعة للمرتزقة وسقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى ووقع العشرات منهم في الأسر.
هذه الانتصارات وهذا التقدم الميداني في مسرح المواجهات يأتي بفضل الله وتأييده في ظل الغطاء والإسناد الجوي المساند للمرتزقة وهو ما دفع بالعديد من القيادات الإصلاحية إلى ترحيل عوائلهم من مارب ونقلهم إلى حضرموت وشبوة وذلك خشية سقوط مارب بيد أبطال الجيش واللجان الشعبية ، ومع استمرار المعارك والتكتم الإعلامي على الإنجازات الميدانية التي تحقق في هذه المعركة يبدو أن القيادة الثورية والسياسية قد حسمت أمرها وقررت حسم معركة مارب والمضي فيها قدما بعد أن رفض المرتزقة كافة جهود الوساطة ، وتعاملوا بسلبية مع المبادرات التي طرحت من أجل تجنيب مارب ويلات الخراب والدمار وحقن الدم اليمني الذي تتاجر به السعودية والإمارات وتسترخصه وتجعل منه وقودا لمشاريعها ومخططاتها التآمرية والاستغلالية والاستعمارية ، والعمل على عودة ثروة الشعب النفطية والغازية للشعب ، وعودة التيار الكهربائي عبر محطة مارب الغازية وإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني وبسط نفوذ الدولة على محافظة مارب التي ما تزال مختطفة من قبل الإصلاح وميليشياته المسلحة ، وجعلوا منها إمارة إخوانجية.
بالمختصر المفيد ،مع شروع وزارة الكهرباء في صيانة خطوط التيار الكهربائي التي تعرضت للتلف والتخريب جراء قصف طائرات العدوان وعبث عصابات التخريب الموالية للعدوان ، وعبث بعض المأزومين وضعاف النفوس ، وتوسيع حجم استيراد الغاز التجاري وضخه للسوق المحلية ، يبدو أنها خطوات استباقية لما بعد تحرير مارب ، وما قد يترتب على ذلك من أضرار من قبل قوى العدوان على المنشآت النفطية والغازية ومحطة مارب الغازية ، وهنا وفي ظل تواصل المعارك على تخوم مارب وبعد أن صام أبطال الجيش واللجان الشعبية شهر رمضان في الجوف ، يا ترى هل سيتمكنون من قضاء إجازة عيد الفطر المبارك على ضفاف سد مارب وداخل المجمع الحكومي لمدينة مارب ليكون العيد عيدين ؟!!!
صوما مقبولا وذنبا مغفورا وعملا متقبلا وإفطارا شهيا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.