
الثورة/عبدالباسط النوعة –
أكد الدكتور عبدالحافظ ثابت نعمان وزير التعليم الفني والتدريب المهني ان اليمن بحاجة ماسة إلى عوامل النهوض التي تمكنها من الاعتماد على مواردها وإمكانياتها المتاحة وتستطيع إدارة هذه الموارد واستغلالها بما يتواءم واحتياجاتها المطلوبة .
وقال أن التعليم هو المعول عليه في أحداث النهضة ولعل التعليم الفني تحديدا هو المطلوب في هذه المرحلة التي تمر بها اليمن فقد كان هذا القطاع يدار بأسلوب تغلب عليه الرغبات الذاتية البعيدة عن الرؤى والاستراتيجيات المسبقة ولهذا كانت الحاجة ملحة للانتقال من الرغبة الفردية إلى الرغبة الجماعية بحيث نجعل المجتمع يتلمس طريقه إلى النهوض والتقدم .
وأضاف الأخ الوزير خلال استقباله أمس الأول وفد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية: لدينا «13» كلية مجتمع منتشرة في كثير من المناطق هذه الكليات بنيت بأسلوب ونمط موحد لم يراعى فيها الظروف والبيئة المحيطة مع أن مناخ اليمن مختلف إلا أن البناء لهذه الكليات متساو وايضا التخصصات ونحن نريد أن تكون المسألة التعليمية منفتحة ومنسجمة مع كل الظروف.
وأضاف: كان لدينا استراتيجية أعدت في العام 2004م تهدف إلى رفع نسبة المنخرطين في التعليم الفني إلى 15% من اجمالي الملتحقين بالتعليم الأساسي وعندما أتينا إلى الوزارة كانت النسبة 2.5% بذلنا جهودا كبيرة وارتفعت النسبة إلى 3.4% ولدينا الآن معاهد نقارب الخمسين معهدا ستدخل إلى العمل بعد أن يتم تجهيزها من قبل الأشقاء السعوديين والإماراتيين وهذا سيعمل على رفع النسبة بشكل كبير .
وفيما يتعلق بالقرض الكويتي البالغة تكلفته « 60» مليون دولار والمخصص منه «20» مليون دولار لإنشاء كلية مجتمع في سقطرى أوضح الوزير نعمان ان التعاون والعمل المشترك مطلوب لإنجاز هذا المشروع العملاق الذي سيخصص لإنشاء كلية مجتمع في سقطرى وايضا «40»مليونا◌ٍ لتطوير وتحسين كليات المجتمع في عموم المحافظات والعملية التعليمية بحاجة إلى توفر عناصر منها البناء والتجهيز وأيضا الكادر المناسب وكذا المنهج اللائق , وسقطرى من الجزر الجميلة جدا وبحاجة ماسة الى هذه الكلية التي طال الحديث فيها ولهذا وحتى اكتمال العمل لدينا خطة في الوزارة وبالتنسيق مع وزارة التخطيط على البدء بافتتاح الكلية عبر استئجار مبنى مناسب ولو بتخصصين او ثلاثة حتى يشر المواطن في سقطرى بصدق التوجة لإنشاء هذه الكلية .
من جهته قال المستشار الاقتصادي في الصندوق الكويتي السيد طارق المنيس ان الهدف من هذه الزيارة هو عمل دراسة تقييمية للمشروع برمته وتوقيع اتفاقية مبدئية حتى يتسنى لإدارة الصندوق البدء بالإجراءات الداخلية واعداد ما ينبغي اعداده حتي يأتي المدير العام للصندوق لتوقيع الاتفاقية النهائية .
ولفت إلى أن تعاون المختصين اليمنيين مهم جدا لاسيما في توفير المعلومات حتى يكون التقرير شامل ومفيد مستقبلا . مشيرا الى ان الصندوق الكويتي لديه الكثير من التعاملات نع مؤسسات ووزرات يمنية عديدة الا ان هذا المشروع يعد الاول مع وزراة التعليم الفني , متمنيا ان يكون فاتحة خير لمشاريع اخرى قادمة بين الجانبين .
وتحدث الوكيل المساعد لوزارة التخطيط لقطاع المشاريع الممولة خارجيامحمد المسوري ان الصندوق الكويتي كان ومايزال خير داعم لليمن ومشاريعه منتشرة في كثير من المناطق اليمينة ولا زلنا نعول عليه الكثير لاسيما في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلد .
حضر اللقاء الاخ نجيب الحميري الوكيل المساعد لوزارة التعليم الفني لقطاع المشاريع والتخطيط والدكتور عبدالرحمن جامل رئيس الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع والمهندس محمد خليفة رئيس وحدة المشاريع الممولة خارجيا في وزارة التعليم الفني .