نائب مدير عام مكتب الصحة في محافظة الحديدة لـ”الثورة”: تم استحداث ٩ مراكز حجر في منافذ المحافظة و٤ في مركز المحافظة

اتخذ مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة الحديدة ومديرياتها العديد من الإجراءات والترتيبات الصحية بالمحافظة استعداداً لمواجهة فيروس كورونا ، من خلال استحداث العديد من محاجر العزل في منافذ المحافظة وتزويدها بالمستلزمات الطبية المطلوبة بحسب الإمكانيات المتاحة لديه ، بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بالفيروس وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه وحث الناس على استخدام المطهرات والمعقمات والكمامات والجلوس في المنازل والابتعاد عن التجمعات وغيرها من الإجراءات الصحية الاحترازية التي تم اتخاذها لمواجهة هذا الوباء.
لتسليط الضوء على هذه الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها في محافظة الحديدة لمواجهة فيروس كورونا التقت “الثورة” بالدكتور وليد العماد، نائب مدير عام مكتب الصحة في المحافظة، وخرجت منه بهذه الحصيلة:
الثورة / يحيى كرد

في البداية حدثونا عن استعدادات مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة الحديدة لمواجهة فيروس كورونا؟
– مكتب الصحة قام باتخاذ العديد من الإجراءات والترتيبات الصحية بالمحافظة ومختلف مديرياتها استعدادا لمواجهة فيروس كورونا الذي يجتاح العالم ، منها تجهيز العديد من المحاجر أو العزل في منافذ المحافظة البرية والبحرية حيث تم استحداث محجر للعزل في بني عباس بمديرية المنيرة ومحجر عزل في منطقة الخوبة بمديرية اللحية ومحجر عزل في مديرية باجل ومحجر عزل في مديرية جبل رأس ومحجر عزل في مديرية حيس ، بالإضافة إلى محجر عزل في ميناء الحديدة وتجهيز محجر عزل بميناء الصليف ومحجر عزل في ميناء رأس عيسى ومحجر في ميناء الاصطياد السمكي ، كما تم تخصيص محاجر عزل بمركز محافظة الحديدة منها محجر عزل مستشفى السلخانة ومحجر عزل فندق الفخامة ومحجر فندق السلام ومحجر مستشفى الحوباني وتم تجهيز هذه المحاجر بحسب الإمكانيات الصحية المتاحة أو المتوفرة لدى مكتب الصحة.

ماذا عن دور المنظمات الدولية العاملة في المحافظة لمواجهة هذا الوباء؟
– المنظمات العاملة في المحافظة لم تقدم أي دعم لمكتب الصحة حتى الآن لمواجهة هذا الوباء وكل ما تم من استحداث من محاجر للعزل وتجهيزها ببعض الإمكانيات المتواضعة تم بجهود ذاتية من مكتب الصحة إلا أن هذه التجهيزات غير كافية إطلاقا لمواجهة هذا الوباء في حالة وصوله إلى المحافظة اذا قدر الله ،وتتمثل هذه التجهيزات في فرش وأسرة وأجهزة قياس الحرارة وبدلات وقائية وبعض المطهرات والمعقمات ، أما بالنسبة للفحوصات الرسمية في حالة ظهور اشتباه أكيد يتم تحويلها إلى صنعاء، والحمد الله إلى الآن لم تصل أو تظهر أي حالة اشتباه ، ولكن ما تم اتخاذه هو الحجر أو العزل للقادمين من خارج المحافظة عبر المنافذ البحرية أو البرية لمدة ١٤ يوماً فقط.

هل تم توفير فرق طبية لكل محجر عزل في منافذ المحافظة البرية والبحرية؟
– تم تكليف فرق الترصد الوبائي بالتواجد داخل هذه مراكز أو محاجر العزل في كل منافذ المحافظة وهناك توجيهات من وزير الصحة الدكتور طه المتوكل بتوفير كوادر طبية في كل محاجر العزل في منافذ المحافظة البحرية والبرية ويجري حاليا العمل على تنفيذ توجيهات الوزير.

بماذا تم تجهيز محاجر العزل في مركز محافظة الحديدة؟
– نعم تم استحداث أربعة محاجر للعزل في مركز المحافظة هي محجر مستشفى السلخانة ومحجر مستشفى الحوباني ومحجر عزل فندق الفخامة ومحجر فندق السلام ، بالنسبة لمحجر مستشفى السلخانة تم تزويده من وزارة الصحة بالعديد من الأجهزة والمعدات الطبية والمطهرات والمعقمات منها خمسة أجهزة تنفس صناعي وخمسة أجهزة منيتوف وأجهزة متابعة وجهاز تخطيط قلب و٨ أسرة و٨ فرش وغرفة عناية مركزة يتم حاليا تركيبها مع ملحقاتها، أما محاجر عزل مستشفى الحوباني وفندق الفخامة وفندق السلام إلى الآن لم تصل أي تجهيزات لها من وزارة الصحة أو غيرها ولم يتم تجهيزها الإمكانيات المحدودة من مكتب الصحة في المحافظة والمتمثلة بالمعقمات والمطهرات والكمامات وتوصيل التيار الكهربائي ولم يتم حتى الآن تزويدها بأي أجهزة طبية ونقوم حاليا بمطالبة قيادة المحافظة ووزارة الصحة بتوفير التجهيزات الطبية اللازمة لهذه المحاجر.

هذا يعني أن قيادة المحافظة لم تقدم أي دعم حتى الآن في هذا الجانب؟
– نأمل من قيادة المحافظة تقديم الدعم في الجانب الطبي والعلاجي والتغذوي للأشخاص الذين يتم حجرهم أو عزلهم كون الذين يتم حجرهم حاليا يعانون من مشكلة التغذية بشكل كبير جدا ، إلى جانب توفير الخدمات الأخرى في هذه المراكز كي تقوم بأداء دورها الصحي والعلاجي بالشكل المطلوب منها.

ماذا عن إمكانيات مكتب الصحة في محافظة الحديدة لمواجهة هذا الوباء في حالة وصوله إلى المحافظة؟
– إلى الآن مكتب الصحة بمحافظة الحديدة يقوم بجهود ذاتية وبحسب الإمكانيات المتاحة لديه كون وزارة الصحة لم تقدم إلا أجهزة للتنفس الصناعي التي تم رفد مستشفى السلخانة بمديرية الحالي بها فقط ، كما أن قيادة المحافظة لم تقدم شيئاً حتى الآن ، ومكتب الصحة قدم كل ما لديه من إمكانيات في تجهيز المحاجر أو العزل في المنافذ ومركز المحافظة.. ويتم حاليا التواصل مع الوزارة وقيادة المحافظة ورجال الأعمال لتوفير الدعم والإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الجائحة العالمية.

ما هي أهم نواقص مكتب الصحة في الجانب الصحي لمواجهة فيروس كورونا إذا قدر الله ووصلت إلى المحافظة؟
– مكتب الصحة في محافظة الحديدة يعاني من الكثير من النواقص في كافة الأجهزة والعلاجات والمستلزمات الأخرى الخاصة بمواجهة هذا الوباء منها أجهزة التنفس الصناعي وأسرة لغرف العناية المركزة إلى جانب نقص في الأكسجين.

كم عدد أجهزة التنفس الصناعي التي يحتاجها مكتب الصحة في المحافظة؟
– مكتب الصحة في الحديدة بحاجة إلى ٢٥ جهاز تنفس صناعي كمرحلة أولى من أجل تزويد مراكز الحجر الصحي بها داخل المدينة فقط ،هذا بالإضافة إلى توفير أدوات ومعدات طبية وعلاجات ومطهرات ومعقمات وكمامات اختفت من أسواق المحافظة والكمامات التي تم توفيرها حاليا تم شراؤها من صنعاء، ونثمن دور مؤسسة الجراحي التي دعمت مكتب الصحة في هذا الجانب.

ما هي الإجراءات القانونية التي اتخذها مكتب الصحة في محافظة الحديدة لمواجهة تجار الأدوية الذين يقومون باستغلال الوضع من خلال رفع الأسعار، وإخفاء الكمامات والمطهرات والمعقمات الصحية من السوق؟
– مكتب الصحة في المحافظة يقوم بالرفع إلى الجهات المختصة في المحافظة بما يقوم به تجار الأدوية من احتكار وإخفاء واستغلال للطلب على والكمامات والمطهرات والمعقمات ومنها وزارة الصحة وقيادة المحافظة والهيئة العليا الأدوية بصنعاء وإلى الآن لم نلمس أي إجراءات ضد هؤلاء التجار المستغلين للوضع الصحي الحالي خاصة الذين يقومون برفع الأسعار والاحتكار والاستغلال على مستوى المحافظة، ولكن همنا الآن إضافة إلى متابعة الإجراءات ضد هؤلاء التجار ، همنا هو كيفية توفير الأشياء والأدوات التي اختفت من الأسواق ، والحمدلله تم توفير الكثير من الأدوات الطبية التي كانت غير متوفرة في الأسواق وخاصة والكمامات والمطهرات والمعقمات وغيرها وبشكل مقبول حتى الآن.

هل فرق الترصد الوبائي المتواجدة في مراكز العزل قادرة على القيام بدورها في اكتشاف الحالات المشتبهة والتعامل معها؟
– طبعا فرق الترصد الوبائي هي الآن المكلفة بالتواجد في مراكز العزل في المنافذ بالمديريات وفي حالة الاشتباه في أي حالة يتم التواصل مع الأخصائيين، ومن ثم اتخاذ القرار اللازم والإجراءات ،وإذا وجدت حالات اشتباه تحمل أعراض هذا الوباء يتم إرسال الفحوصات المخبرية اللازمة إلى صنعاء، كما أن أعراض الإصابة بهذا الوباء واضحة للجميع وعلى مستوى العالم كونها معروفة ،وعلى ضوء هذه الأعراض سيتم اتخاذ الخطوات والإجراءات الصحية المناسبة وإلى الآن والحمد الله لم يتم تسجيل أي حالة اشتباه في الحديدة.

هل لدى مكتب الصحة في المحافظة أي خطط صحية لمواجهة هذا الوباء؟
– الآن مكتب الصحة يقتصر دوره على توجيه رسائل إلى الجهات المعنية بإغلاق المنافذ وهذه أول خطوة نحو منع الوباء من الوصول إلى المحافظة ،وفي حالة الالتزام من قبل الجهات المختصة بإغلاق المنافذ بشكل صارم لن يصل أو يدخل الوباء بإذن الله تعالى إلى المحافظة ،وفي حالة اذا قدر الله وصل الوباء، إلى المحافظة سيتم اتخاذ كافة الإجراءات لمنع انتشاره والسيطرة عليه من خلال مطالبة الجهات المختصة بإغلاق الأسواق وحظر الصلاة في المساجد وحظر التجول وغيرها من الإجراءات الوقائية والصحية التي ستكون لمصلحة المجتمع في المقام الأول والأخير ، وإن شاء الله لا يصل هذا الوباء الفتاك إلى المحافظة.

ما هو المطلوب من قيادة المحافظة لدعم مكتب الصحة؟
– هناك الكثير من المتطلبات المطلوبة من قيادة المحافظة منها دعم مكتب الصحة في الجانب الصحي والوقائي من خلال توفير احتياجات مكتب الصحة من أجهزة ومعدات وعلاجات ومطهرات ومعقمات وغيرها لمواجهة هذا الوباء إلى جانب الدعم الأمني المتمثل في إغلاق المنافذ ودعم مراكز العزل بالتغذية والمستلزمات المعيشية الأخرى اليومية للأشخاص الذين يتم عزلهم في هذه المراكز .

ما هو المطلوب من المنظمات الدولية العاملة في المحافظة لدعم مكتب الصحة لمواجهة هذا الوباء؟
– نطالب المنظمات الدولية العاملة في المحافظة وخاصة منظمة الصحة العالمية بالقيام بدورها بشكل فعال في مكافحة هذا الوباء من خلال دعم مكتب الصحة العامة في المحافظة ،والاستعداد لمواجهته في حالة وصوله إلى اليمن عموما ومحافظة الحديدة على وجه الخصوص ،لكن دور المنظمات إلى الآن في مواجهة الوباء بالمحافظة صفر ، لهذا نطالب المنظمات بسرعة تقديم الدعم في هذا الجانب من خلال توفير الأجهزة والمعدات الطبية والمطهرات والمعقمات وغيرها من جوانب الدعم لمواجهة هذه الجائحة العالمية، وهنا نثمن دعم منظمة رعاية الأطفال التي قدمت دعماً متواضعاً في هذا الجانب من خلال توفير بعض الأدوات الصحية وفي الأخير نثمن جهود وزارة الصحة وقيادة المحافظة وما قاموا به حتى الآن في مواجهة هذا الوباء.

قد يعجبك ايضا