دول عدة تتّجه نحو تخفيف القيود المفروضة لاحتواء الوباء
العالم يقترب من تسجيل 2.5 مليون إصابة بفيروس كورونا وأمريكا الأولى
الثورة / وكالات
يقترب العالم بسرعة كبيرة من تسجيل 2.5 مليون إصابة بفيروس كورونا ، فبحسب “انفوجرام” المعني برصد وتحليل بيانات الإصابة فى دول العالم وصلت الأعداد إلى 2.414.098 إصابة، بينما سجلت الوفيات 165.153، ووصلت الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 629.046 حالة.
واحتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في عدد الإصابات بنحو 764.265 حالة، ووفاة 40.565 حالة، بينما تعافت 71.012 حالة.. إسبانيا بدورها حافظت على المركز الثاني في عدد الإصابات إذ بلغت 198.674 حالة، ووفاة 20.453، وتماثلت للشفاء 77.537 حالة..
إيطاليا سجلت 178.972 حالة لتحتل المركز الثالث، ووفاة 23.600 حالة، وتماثلتٍ للشفاء 47.055 حالة.، وتحتل فرنسا المركز الرابع على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات ، حيث سجلت 152.894 إصابة، بينما تماثل للشفاء 36.578، وتوفي 19.718 مصاباً..
وتجاوزت حالات التعافي من فيروس كورونا المستجد حول العالم – أمس – 600 ألف حالة، في حين وصل العدد الكلي للإصابات 2.340.856 حالة، ورصد موقع “انفوجرام” المعني برصد حالات الإصابة حول العالم وصول عدد الوفيات إلى 160.903 حالات.
مليون إصابة في أوروبا
سجلت أوروبا أرقاما جديدة فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد، فرغم الإجراءات المشددة ارتفع عدد المصابين في القارة العجوز إلى أكثر من مليون حالة، فيما تجاوزت حالات الوفاة مائة ألف حالة مع تراجع في إسبانيا وإيطاليا..
ورغم إجراءات الحجر الصحي المتشددة في كثير من البلدان فإن عدد الوفيات جراء فيروس كورونا تجاوز على مستوى أوروبا 100.000 حالة وفاة، وكما يتضح من معطيات إحصاء رسمي لوكالة فرانس بريس أمس الأحد ، فإن ثلثي حالات الوفيات العالمية حتى الآن سجلت في أوروبا، وفي إسبانيا المتأثرة بوجه خاص تم تمديد حظر التجول مرة إضافية، وفي دور العجزة البريطانية توفي على ما يبدو الكثير من الناس خلافا للتوقعات المسجلة حتى الآن..
وحتى فيما يخص أعداد الإصابات بالفيروس تبقى أوروبا القارة المتأثرة أكثر بالوباء، فأكثر من 1.15 مليون شخص أصيبوا بالعدوى في أوروبا، والخبراء ينطلقون من عدد مجهول مرتفع، لأنه توجد في العديد من البلدان الأوروبية فقط طاقات محدودة لإجراء الاختبارات المتعلقة بفيروس كورونا.
الأوضاع تتحسن
انخفض عدد الوفيات والإصابات اليومية في دول عدة على غرار فرنسا (نحو 20 ألف وفاة) وإسبانيا (نحو 20500 وفاة) وإيطاليا (نحو 23600 وفاة)، بعدما واصلت الأرقام ارتفاعها على مدى أسابيع، ما يعني ترقّب اتّخاذ تدابير الخروج من العزل في الأسابيع المقبلة..
وتعد فرنسا رابع دولة في العالم لجهة تسجيل وفيات بكوفيد-19 بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، وهي تنوي البدء بتخفيف القيود اعتبارا من مايو..
في إيطاليا لن يبدأ تخفيف القيود قبل الثالث من مايو، وفق ما أعلنت السلطات، علما أن الشركات تعيد فتح أبوابها وإن جزئيا ووسط تدابير مشددة..
في إسبانيا أعلن رئيس مركز الطوارئ الصحية فرناندو سيمون أنه للمرة الأولى منذ 22 مارس تراجع عدد الوفيات اليومية من 500 مسجل إلى 410 حالات..
والأربعاء ستُغلق مشرحة استُحدثت في مدريد. واعتبارا من 27 أبريل ستسمح السلطات بخروج الأطفال الممنوعين منذ 14 من الشهر من الخروج..
في النرويج حيث تعتبر السلطات أن “الفيروس بات تحت السيطرة” تفتح دور الحضانة اعتبارا من الاثنين، وسيرفع الحظر المفروض على الإقامة خارج المنزل. وفي مرحلة ثانية تبدأ في 27 أبريل ستفتح المدارس والجامعات جزئيا.
وذكرت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ “يمكننا إعادة فتح المجتمع رويدا رويدا.. سنفعل ذلك معا تحت المراقبة وبشكل تدريجي”.
ترامب يريد تسريع استعادة النشاط الاقتصادي
وتشهد الولايات المتحدة صراعا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعي إلى تسريع استعادة النشاط الاقتصادي، وعدد من حكام الولايات الديمقراطيين، على خلفية تدابير الحجر.
وسُجّلت في الولايات المتحدة 1.997 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد الوفيّات الإجمالي في البلاد أمس الأول إلى 40.661، استنادا إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وأشارت الجامعة التي تتّخذ بالتيمور مقراً لها، إلى أنّ عدد الإصابات بالفيروس في البلاد بلغ 759.086 منذ بدء الوباء.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في أمريكا اللاتينية أمس الأول عتبة الـ100 ألف، إضافة إلى نحو 5 آلاف وفاة، وفق إحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية.
يأتي ذلك في وقت نفى مختبر ووهان الصيني مسؤوليّته عن انتشار الفيروس بعد اتّهامات مصدرها وسائل إعلام أمريكية وتحذيرات وجهّها ترامب.
وفي فصل جديد من المواجهة بين واشنطن وبكين، قال مدير المختبر الذي اتّهمه الإعلام الأمريكي بأنّه مصدر انتشار كورونا، “يستحيل أن نكون مصدر الفيروس”، وندّد يوان زيمينغ باتّهامات “من دون أدلّة” بهدف “خداع الناس”.
وترجّح غالبية العلماء أن الفيروس الجديد انتقل من الحيوان إلى الإنسان، تحديدا في سوق شعبية في ووهان تبيع حيوانات حية، لكن وجود المختبر على بعد بضعة كيلومترات من السوق ساهم في زيادة التكهنات حول احتمال تسرب الفيروس من هذه المنشأة الحساسة.
السعودية تسجل 1122 إصابة و6 وفيات
أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس الاثنين، تسجيل 1122 إصابة و6 وفيات جديدة بفيروس كورونا في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، في مؤتمر صحفي بأنه تم تسجيل 1122 إصابة مؤكدة بعدوى فيروس كورونا المستجد COVID-19″” ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 10484 شخصا بعد أن كان عند مستوى 9362 أمس الأول.
وذكر العبد العالي أن 27% من الإصابات تم رصدها لدى سعوديين بينما تعود 73% إلى أجانب، فيما تراوحت أعمار المرضى ما بين شهر إلى 96 عاما.
وتابع إن إجمالي الحالات النشطة يبلغ 8891، ومعظمها مستقرة، لكن بينها 88 حالة حرجة تتلقى الرعاية المركزة.
وتم تسجيل معظم الحالات في مكة المكرمة (402) والرياض (200) وجدة (186) والمدينة المنورة (120).
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بأنه تم رصد 6 وفيات جديدة بالمرض في المملكة، ليرتفع العدد العام للمتوفين إلى 103 أشخاص.
الوباء بعيد عن السيطرة
وتخطّت تركيا عتبة ألفي وفاة، فيما تخطّت إفريقيا عتبة ألف وفاة بكوفيد-19 نحو 75% منها في الجزائر، إضافة إلى مصر والمغرب.
وفي مالي أجريت انتخابات تشريعية رغم فيروس كورونا وتخلّلتها أعمال عنف جهادية.
وفي قطر سجلت قطر أمس الاثنين 567 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وشفاء 37 حالة من المرض، وتسجيل وفاة جديدة.
وقالت وزارة الصحة القطرية في بيان إن معظم الحالات الجديدة المسجلة تعود للعمالة الوافدة ممن خضع غالبيتهم للحجر الصحي احترازيا بعد أن تبينت مخالطتهم لحالات إصابة مؤكدة.
لكن بالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية، لا يزال الوباء بعيدا من السيطرة مع تسجيل “أرقام ثابتة أو متزايدة” في أوروبا الشرقية.
وفي خضم ذلك، احتفل أكثر من 260 مليون مسيحي أرثوذكسي يعيشون خصوصا في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق، أمس الأول بعيد الفصح في ظروف غير مسبوقة راوحت بين التزام الحجر و”التمرد” عليه.