شاءت الأقدار أن أذهب إلى المستشفى الجمهوري للعلاج لدى الأطباء الصينيين في مجال الوخز إثر تعرضي لالتهاب شديد في العصب السابع بالوجه ورغم أني قد ذهبت قبل ذلك للعلاج في الخارج إلا أن النتائج لم تكن جيدة¡ وقد كلف لعلاج حالتي أحد الأطباء الصينيين وهو الدكتور (يان) الذي تفانى في تقديم العلاج لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر دون كلل أو ملل ولمست منه تعاملا راقيا و تفانيا منقطع النظير ليس في حالتي فحسب بل مع كل الحالات ¡ لا غرابة في ذلك فالإتقان في الأعمال هو أساس تقدم وازدهار الأمم¡ وقد حثت الشرائع السماوية عليها و يكون الإنسان المتقن في عمله محبوبا إلى الله تعالى بقول رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه و سلم ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)) و ما يقدم الأصدقاء الصينيون منذ ستين عاما تقريبا من خدمات سخية للشعب اليمني هو محل تقدير وعرفان خاصة أن تلك خدمات تقدم بإتقان فطريق الحديدة –صنعاء شاهدة على ذلك وصامدة منذ ستين عاما تقريبا وكذلك طريق صنعاء—حجة رغم وعورة المناطق التي تمر منها تلك الطرق وقبل هذا وذاك ما قدمه وتقدمه الصين لأبناء اليمن الدارسين لديها في مختلف التخصصات والعلوم هو الآخر محل تقدير و احترام أبناء الشعب اليمني فخريجو الصين محل تميز.
وختاما أقدم الشكر والتقدير للطاقم الطبي الصيني العامل في اليمن في جميع المحافظات وكل الكادر المساعد لهم من مترجمين وغيرهم . وأتمنى للعلاقات الصينية اليمنية المزيد من التطور والازدهار ولا أنسى تقديم الشكر والتقدير لرئيس قسم الوخز د/ إبتسام الريمي وجميع الأطباء والمساعدين على ما يقدمونه من جهود للمرضى .
* جامعة صنعاء
قاضي / رئيس الهيئة – عضو مجلس القضاء الأعلى