الصينيون مهتمون جدا بالاستثمار في اليمن

5.5 مليار ريال حجم التبادل التجاري بين البلدين

اليمنيون أكبر تجمع عربي في الصين

دعا أحمد حسين اليافعي رئيس الجالية اليمنية ورئيس مجلس الجاليات العربية بجنوب الصين الحكومة اليمنية إلى الاستفادة من الخبرات الصينية في التنمية وتقديم كافة التسهيلات للاستثمارات الصينية في اليمن .
وقال اليافعي في تصريح لـ «الثورة» أرسل عبر الإيميل أن العلاقات اليمنية الصينية تطورت كنتيجة حتمية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1968¡ فعقب ذلك تطورت العلاقات التجارية بينهما بشكل ملفت¡ إذ تعتبر الصين الشريك التجاري الأول لليمن حيث تشير الإحصائيات والتقارير الصادرة عن وزارتي التجارة والصناعة في كلا البلدين أن حجم التبادل التجاري بينهما وصل إلى 5 مليارات و500 مليون دولار مع نهاية عام 2012م .
تطور
منوها بأن أن هذا الرقم يشير إلى مدى تقدم وتطور هذه العلاقات.
واوضح اليافعي أن الصين تحتضن آلاف اليمنيين ويعتبرون أكبر تجمع عربي لغرض التجارة والاستثمار وخاصة تصدير المنتوجات الصينية إلى الدول العربية عامة ودول الخليج خاصة.
ويرى اليافعي أن العلاقات الثنائية تسير بوتيرة عالية في كافة المجالات فالمبادئ التي قامت عليها الصين والتي تنطوي على التكافؤ والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر¡ مكنت الصين من الدخول إلى قلوب العرب عامة واليمنيين خاصة حيث أن العلاقات اليمنية الصينية تعتبر نموذجا◌ٍ يحتذى به في سجل العلاقات الدولية وهذا بدوره مكن الصين أن تبني علاقات متينة مع اليمن عن طريق المشاريع والمنشآت الممنوحة دون أي خلفيات أو أغراض خفية.
دور
ويؤكد اليافعي أن لرجال الأعمال اليمنيين دورا◌ٍ مهما◌ٍ في تعزيز العلاقات مع الصين ويقول :يلعب رجال الأعمال اليمنيين دورا◌ٍ محوريا◌ٍ في تعزيز العلاقات مع الجانب الصيني¡ وذلك من خلال تعزيز الجانب الاقتصادي والتجاري وهو المجال ذو الأهمية القصوى في رسم خارطة العلاقات بين الدول.
ويضيف: في هذا الجانب يمكن لرجال الأعمال اليمنيين أن يسهموا في تعريف الجانب الصيني بفرص الاستثمار المتاحة لهم في اليمن¡ وفي المقابل التواصل أيضا◌ٍ مع المصادر الصينية وبحث إمكانية الاستفادة من التجربة الصينية والعمل على نقل ما يتواءم فيها مع البيئة اليمينة¡ من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني.
ويشدد الأخ اليافعي على توجه الصين بقوة نحو الاستثمار في اليمن ويقول :تنظر الصين لليمن كموقع استراتيجي هام يمكنها من خلاله الوصول إلى الأسواق العربية في الجزيرة والخليج وكذلك الوصول إلى الضفة الأخرى من القارة الأفريقية¡ فالصين حسب رأي اليافعي تتوق إلى الاستفادة من هذا الموقع لتأسيس فروع لمصانع السيارات والمعدات كما أنها تنظر باهتمام بالغ إلى الاستثمار في المنطقة الحرة بمدينة عدن.
ويقترح رئيس الجالية اليمنية في الصين تكثيف الزيارات المتبادلة بين اليمن والصين ويشدد على ضرورة استفادة اليمن من الخبرات الصينية في التنمية¡ داعيا الحكومة اليمنية لتقديم كافة التسهيلات للاستثمارات الصينية في اليمن¡ وفي المقابل حث الحكومة الصينية أيضا◌ٍ أن تدفع بهذا الاتجاه من أجل تحقيق المصلحة المشتركة لكلا الجانبين.
اليمنيون أكبر جالية
مشيرا إلى أن الجالية اليمنية في الصين تعتبر أكبر تجمع عربي هناك فهي تمارس نشاطها التجاري بكل سهولة ويسر نظرا◌ٍ للتسهيلات التي تقدمها الحكومة الصينية في هذا المجال.
وعن دور الجالية اليمنية في الصين في تعزيز العلاقات اليمنية الصينية قال اليافعي: تعتبر الجالية اليمنية في الصين ممثلا◌ٍ لليمن حكومة وشعبا◌ٍ¡ فأفراد الجالية هم السفراء الحقيقيون لليمن¡ وأعتقد أن الجالية اليمنية تستطيع أن تلعب دورا◌ٍ هاما◌ٍ في تعزيز العلاقات بين الجانبين من خلال جلب رؤوس الأموال¡ والتأثير في دوائر صنع القرار وكذلك نقل نظرة حسنة عن اليمن لدى أوساط المجتمع الصيني.
وعن الفرص ومستقبل الجالية اليمنية في الصين نوه الأخ اليافعي إلى النظرة المتفائلة للمستقبل الزاهر المتوقع للاقتصاد الصيني ¡ حيث تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن الصين سوف تصبح صاحبة الاقتصاد الأول في العالم بحول العام 2020¡ ونظرا◌ٍ إلى أن الجالية اليمنية تعتبر من أقدم الجاليات تواجدا◌ٍ في الصين فلديها الخبرة لإيجاد فرص كبيرة في المجال التجاري والاستثماري.