هل انتهت أحلام أمريكا بالكورونا ؟

 

أشواق مهدي دومان

انتصر محور المقاومة رجالا وسلاحا وعدة وعتادا على أكبر امبراطوريّات الاستكبار ( أمريكا ) التي بدأ تاريخ ميلادها كولايات قائمة تطفّلا على أكتاف إحدى القارّات السّمراء حيث كان أهلها الأصليّون سُمر البشرة وهم من يُسمّون بالهنود الحمر .. أمريكا من لن تألُو جهدا ولن تتوانى عن شراء الذّمم لتوسّع ملكيتها على أطراف ووسط المعمورة ضاربة بذراعاتها الارتزاقيّة على كلّ موضع حسّاس في الأوطان ،
لن تيأس أمريكا في إقحام وإدخال الشعوب في حروب استنزاف بعد هزيمتها في حروبها الفكريّة والثقافيّة ضدّ الفكر المناهض لنهمها الاستعماري الذي لا يشبع .. أمريكا التي هُزِمت يوم هُزِمت القاعدة والنّصرة وداعش والوهّابيّة والإخوانجيّة ، وفي حروبها الأخلاقيّة النّاعمة هزمت حين أرادت استدراج قيم الإيمان والعفةّ وعزّة النّفس خاصّة في دول محور المقاومة فسقطت هي، وانتصرت العزّة والكرامة ، ولازالت المعركة مفتوحة ، وأمّا ما أوجعها بقوّة فهو هزيمتها عسكريّا وميدانيّا وقد جمعت وامتلكت من العدّة والعتاد مالا يوصف ولا يعدّ وهذا الأخير أشعل جنونها فقدّمت الحرب الاقتصاديّة الإنسانيّة بوجه جديد عبر حرب بيولوجيّة غير أخلاقيّة ، ومتى كانت حروبها أخلاقية ؟! بل متى كانت على حقّ ؟
إنّ نشرها لفيروس ( كورونا ) هي جريمة حرب على البشريّة كلّها، ولوحقّ للعالم ملاحقتها ومحاسبتها لهذا السّبب لوجب تأديبها من كلّ الشّعوب ، ووجب إعلان حرب شاملة عليها في كلّ المجالات ؛ فهي لازالت تمتلك خيالا واسعا وتعيش نرجسيّتها ببذخ مفرط مع أنّها باتت المؤمنة بأنّها لا يمكن أن تحتلّ الشّعوب الحرّة ..
أمريكا من تعدّ نفسها آلهة وهي تسعى من العالم ( كلّ العالم ) أن يعلن كفره باللّه ليعلن عبادتها من دون اللّه ،،
هكذا وهذا هو ما يدور في عقلها الباطن والذي بات متكشّفا ولم يعد باستطاعتها نكران حقيقته ؛ فطمعها وغرورها واستكبارها هتك السّتر والحجاب الذي كانت تخفيه ما قبل ( كورونا ) ، وما عادت أحلامها النّرجسيّة رهينة جدرانها في بيتها الأبيض ، فقبح مهفو فها وآخر رؤسائها ( ترامب ) ، المغامر بسمعتها كشف زيف منظّماتها وأممها المتّحدة ومجلس أمنها وقد كانت تراوغ فيما سبق وتناور بزعماء ورؤساء دول وخاصّة العربيّة الذين شاركوا في تجميلها ومنحها هالات من الهيبة الخدّاعة ، واليوم سقطت هيبتها تحت أقدام رجال محور المقاومة ، ولاشكّ أنّها لن تتوانى في صنع عالم محارب دونها ، وستسعى لبثّ الرّعب كما تبثّه اليوم من خلال فيروسها المستحدث والمطوّر بما يخضع العالم لها رهبة بعد استخدامها كلّ وسائل التّرهيب والإرهاب السّابقة ،
ستستمر في ابتكار ما هو أشدّ وأفتك بالشّعوب من هذا الفيروس البيولوجي أو غيره ؛ وعلى هذا فالمرحلة اليوم والاسم والصّفة للحروب الأمريكيّة القادمة ستكون بيولوجيّة كما أشار إلى ذلك السيّد القائد/ عبدالملك بن البدر الحوثي في خطاب سابق له ، وهنا فكما نجح رجال اللّه في خلق وتطوير قوّة دفاعيّة هجوميّة ترعب العدوفي خمسة أعوام هي تاريخ العدوان الأمريكي السّعودي العالمي على اليمن فقد وجب الاهتمام بالمبتكرين والمخترعين والكيميائيين والأطبّاء ومهندسي البيولوجيا ، والأخذ بيدهم للمعرفة ومتابعة الأحدث في العلوم البيولوجيّة الهندسيّة الكيميائيّة لمواجهة أمريكا ونرجسيتها بالعلم كما تحاربنا به ، و لا نستخفّ أو نستبعد إمكانيّات وطاقات رجال من هذا الوطن الوليد المغدور به .. سيبدعون فينتصرون على الشّيطان الأكبر وعلى الأعراب وبقايا المستعربين ؛ فأولئك خدم لأمريكا ولو أسقتهم الموت سقيا لظلّوا يعبدونها ليل نهار ؛ فلننهض مع باقي دول محور المقاومة ولنتحد علميّا طبّيا باختيار أذكى المبتكرين والدّفع بهم لاختراع وتصميم اللقاحات والمصول الرّادعة لما يمكن أن تصدره الشّيطان الأكبر من جديد ، لنوجد قوة ردع بيولوجيّة تلقف ما تصنعه أمريكا ومحورها من شرّ مستطير ، ونحن مؤمنون بأنّ من بيننا وأوساطنا العقول المؤمنة التي ستهزم أمريكا في عقر دارها مادامت أمريكا تنوع أساليب حروبها علينا فلنبني كلّ الاحتمالات التي ستستبدلها عند كلّ هزيمة لها ، وليكن أمر اللّه قائما في قوله : « وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو اللّه وعدوّكم « .
ولنضع خطّا تحت كلمة : قوّة ، والتي جاءت نكرة غير محدّدة بنوع أو صنف أو وصف ، فقد تكون قوّة إيمان .. قوّة علم .. قوّة سلاح .. .الخ ، المهم قوّة مباحة يُعدّ لها لإرهاب العدو وقتاله بنفس سلاحه وما أكثر ما أرهبت أمريكا الإنسانيّة !!
، والسّلام !!

قد يعجبك ايضا