إحياء اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب

أحيت الأمم المتحدة¡ أمس الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والنزاعات المسلحة والذي يصادف 6 أكتوبر من كل عام.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة بهذه المناسبة إلى أن التخلص من أسلحة الحروب بصورة مأمونة يمثل مصدر انشغال وقلق بالغين للعالم أيضا.
وشدد الأمين العام على ضرورة الحفاظ على البعد البيئي في التنمية المستدامة للدول¡ محذرا من الإضرار بالبيئة خلال النزاعات المسلحة.
وأكد كي مون¡ أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية مثل الغابات¡ والحياة البرية¡ وموارد المياه¡ والأراضي الزراعية¡ معتبرا أن المساس بها يهدد السلام والأمن على المدى البعيد.
وتابع في رسالته بمناسبة “اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والنزاعات المسلحة”¡ أمس الأربعاء: الاتجار غير المشروع بالمعادن¡ والحياة البرية¡ والأخشاب¡ والفحم النباتي¡ والمخدرات¡ يستخدم لتمويل الأنشطة غير المشروعة ودعم الجماعات المسلحة وشبكات الإجرام في وسط أفريقيا وشرقها.
وأشار إلى أن التجارة غير المشروعة بالفحم النباتي تحقق إيرادات سنوية تصل إلى 384 مليون دولار للمتمردين والجماعات الإرهابية في الصومال.
وذكر مون¡ إن الحفاظ على البعد البيئي المذكور ينعش الاقتصاد¡ في حين عدم حماية تلك الموارد وعدم إدارتها بطريقة منصفة لا يؤدي سوى إلى تفاقم ضعف أكثر الفئات اعتمادا عليها¡ ولا سيما الفقراء.
وأضاف: يمثل التخلص من أسلحة الحروب بصورة مأمونة مصدر انشغال بالغ أيضا¡ وهذا هو أحد التحديات التي تواجه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا حالياº حيث لا بد أن يشمل تدمير الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها ضمانات بيئية صارمة لمنع حدوث تلوث كيميائي ونشأة ”بقع ساخنة“ بيئية جديدة وأخطار على الصحة العامة”.
وفي الأخير¡ نوه بأن التحديات التي تواجه الأمم المتحدة كذلك تشمل التلوث البيئي¡ والألغام الأرضية¡ والذخائر غير المنفجرة¡ “وهو ما يشكل خطرا بصفة خاصة على النساء والأطفال الذين يتسمون بالضعف أكثر من غيرهم”.

قد يعجبك ايضا