“هيومن” تطالب واشنطن بتحقيق “محايد” في مقتل مدنيين أفغان

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش الأميركي إلى إجراء “تحقيق صارم ومحايد وشفاف” في الاتهامات الموجهة الى جنود في إحدى وحداته الخاصة بالتورط في قتل مدنيين افغان في ولاية ورداك (شرق).
وأتت دعوة المنظمة الحقوقية اثر نشر مجلة “رولينغ ستون” الأميركية تحقيقا مطولا حول اختفاء عشرة مدنيين أفغان كانت قوة خاصة أميركية تدعى “القبعات الخضر” اعتقلتهم في أواخر 2012م ثم عثر على جثثهم قرب القاعدة العسكرية لهذه القوة في مقاطعة نرخ بولاية ورداك غرب كابول.
وبحسب التحقيق الذي اجرته المجلة وجمعت فيه افادات شهود عيان فإن ثمانية مدنيين آخرين قتلوا على ايدي دوريات تابعة لهذه الوحدة المؤلفة من 12 رجلا والمسماة “او دي ايه 3124”.
وقالت هيومن رايتس ووتش: ان “احداث نرخ يجب ان تكون موضع تحقيق صارم ومحايد وشفاف”¡ مذكرة بأن سجل واشنطن “ضعيف” عندما يتعلق الامر بالتحقيق في جرائم حرب يكون جنودها متهمين بالتورط فيها.
وبحسب الشهادات التي جمعتها رولينغ ستون فإن مترجم الوحدة الاميركية الافغاني زكريا قندهاري قام بنفسه بإعدام بعض من الموقوفين في حين قام بعض جنود الوحدة بتصفية الموقوفين الآخرين وتعذيبهم خلال استجوابهم.
واعتقل المترجم في مايو بناء على امر اصدره الرئيس الافغاني حميد قرضاي ولكنه نفى التهم الموجهة اليه ونسبها الى الجنود الاميركيين¡ بحسب تقرير اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية هذا الصيف في كابول.
وكانت هذه القضية تسببت في مارس بأزمة جديدة بين قوات التحالف (ايساف) والحكومة الافغانية التي طلبت في العاشر من ذلك الشهر انسحاب جميع القوات الخاصة الأميركية من ورداك¡ إلا ان الامر اقتصر في النهاية على مقاطعة نيرخ التي انسحبت منها القوات الأميركية في نهاية مارس .
وفي معرض تعليقها على هذه الاتهامات قالت قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي أمس الأول انها “تأخذ هذه المزاعم على محمل الجد وستواصل التعاون مع الحكومة الأفغانية في كل المسائل المتعلقة بسلوكيات قوات التحالف”.
وذكرت ايساف بأن إدارة التحقيقات الجنائية في سلاح البر الأميركي فتحت تحقيقا في هذه القضية إلا انها لا تنشر اي معلومة “في الوقت الراهن حفاظا على سلامة تحقيقاتها التي لا تزال مستمرة”.

قد يعجبك ايضا