كوبا ترعى اتفاق سلام شاملا◌ٍ بكولومبيا

توصلت الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) أمس الأول في هافانا إلى اتفاق بشأن مشاركة الحركة الماركسية المتمردة في الحياة السياسية بعد ابرام اتفاق سلام شامل¡ ما يمثل خطوة جديدة على طريق تحقيق هذا السلام.
ومشاركة فارك في الحياة السياسية كانت البند الثاني من ضمن خمسة بنود يتم التفاوض حولها بين الطرفين في العاصمة الكوبية منذ قرابة عام للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي اطول نزاع في أميركا اللاتينية مستمر منذ نصف قرن.
وتوصل الطرفان إلى اتفاق في مايو على البند الأول وهو التنمية الريفية¡ وهو موضوع يعتبر احد الأسباب الرئيسة لاندلاع حركة التمرد.
وفي بيان مشترك قالت الحكومة الكولومبية وحركة فارك “لقد توصلنا إلى اتفاق جوهري يعمق ويعزز ديموقراطيتنا”.
وقال رئيس الوفد الحكومي إلى المفاوضات نائب الرئيس السابق هومبرتو دي لا كالي: إن هذا الانفتاح الديموقراطي الجديد سيفتح الطريق أمام تجذر دائم للسلام عند انتهاء النزاع”.
بدوره قال رئيس وفد فارك إلى المفاوضات ايفان ماركيز :إن هذا الاتفاق “يتيح للكولومبيين فتح ابواب ديموقراطية حقة”¡ مؤكدا أن القوات المسلحة الثورية في كولومبيا “متفائلة” ازاء المضي قدما في المفاوضات.
وفي بوغوتا اعتبر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أنه بعد التوصل إلى هذا الاتفاق بات مستبعدا تعليق مفاوضات السلام الجارية بين حكومته والحركة الماركسية المتمردة.
وقال سانتوس تعليقا على الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في كوبا: إنه سيكون أمرا غير مسؤول قطع (المفاوضات) أو أخذ استراحة¡ في الوقت الذي نحقق فيه تقدما حقيقيا”.
وأضاف في خطاب عبر التلفزيون: سيكون فعلا أمرا غير مسؤول أن نضحي بأكبر فرصة لتحقيق السلام في البلد من أجل حسابات سياسية أو مسائل تتعلق بالوقت”.
والبنود الثلاثة المتبقية على جدول اعمال المفاوضات هي مكافحة تهريب المخدرات وإلقاء السلاح ودفع تعويضات لضحايا النزاع المستمر منذ نصف قرن.

قد يعجبك ايضا