مدير عام فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بالحديدة لـ “الثورة “: العدوان تسبَّب في إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية لمشاريع مياه الريف
أكد مدير عام فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بمحافظة الحديدة المهندس خالد محمد الضحوي أنه بالرغم من العدوان والحصار المفروض على بلادنا والتصعيد العسكري على المحافظة إلا أن الهيئة ساهمت وبشكل كبير وفعال بالشراكة مع منظمة اليونيسف في التخفيف من معاناة المواطنين جراء العدوان وانتشار الأمراض من خلال تنفيذ وتوفير العديد من مشاريع المياه النقية الصالحة للشرب في معظم مديريات وقرى المحافظة الريفية والعمل على صيانة وإعادة تأهيل عدد آخر من مشاريع مياه الريف بمنظومة الطاقة الشمسية بهدف استمرار ضخ المياه للمواطنين وبأقل التكاليف.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته ” الثورة” معه والذي تطرق فيه إلى العديد من الإشكاليات والصعوبات والعراقيل التي تواجه الهيئة جراء العدوان وشحة الميزانية التشغيلية للهيئة وغيرها .. فإلى حصيلة اللقاء:الثورة / يحيى كرد
في البداية حدَّثنا عن طبيعة المهام المناطة بالهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بالحديدة؟
الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف – فرع الحديدة تعد الجهة المختصة الوحيدة بتنفيذ وتوفير مشاريع المياه الصالحة للشرب في مختلف أرياف مديريات المحافظة والتي تشكل ما نسبته 75% تقريبا من إجمالي سكان المحافظة والهيئة لا تألو جهدا في القيام بالمهام المناطة بها في تنفيذ هذه المشاريع الهامة بمختلف المديريات والقرى الريفية سعيا منها لبلوغ اكبر نسبة تغطية لعدد السكان بمياه الشرب النقية وبدعم من قيادة وزارة المياه والبيئة وقيادة الهيئة والمحافظة و تم إنجاز العديد من هذه المشاريع رغم الصعوبات التي تواجهها الهيئة جراء عدم توفر الإمكانيات اللازمة والكافية.
ماهي أهم المشاريع التي نفذتها هيئة مشاريع مياه الريف خلال الفترة الماضية؟
-بالرغم من عدم توفر الإمكانيات الكافية لدى الهيئة الى جانب العدوان الجائر على بلادنا عموما والحديدة خصوصا إلا أن الهيئة قامت خلال الفترة الماضية بدور فعال في تنفيذ العديد مشاريع مياه الشرب وفي مختلف المديريات لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين جراء الحصار وارتفاع اسعار الوقود ,فقد قامت الهيئة وبدعم من وزارة المياه والبيئة وقيادة الهيئة بالبحث عن مصادر تمويل لتنفيذ مشاريع مياه الشرب للمواطنين بأقل كلفة حيث تم تنفيذ خلال الفترة الماضية عدد 86 مشروعا ريفيا بتكلفة إجمالية بلغت مليونين و٣٣٥ ألفا و٣٨ دولاراً أمريكياً بتمويل من الشريك الأساسي للهيئة منظمة اليونيسف .
ماهي ابرز المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا؟
تقوم حاليا الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بالحديدة بتنفيذ العديد من المشاريع الريفية في مجال المياه والإصحاح البيئي تتمثل في إعادة تأهيل 64 مركزا صحيا في مختلف مديريات المحافظة والتي تخدم حوالي ١٩٠ ألف نسمة وبتكلفة إجمالية ( بلغت ٢٠٣ آلاف دولار أمريكي بالإضافة إلى أن هناك مشاريع جار التحضير لتنفيذها وفق خطة الهيئة لعام 2020م لعدد 132 مشروعا وبتكلفة إجمالية بلغت أربعة ملايين و٤٦٥ ألفا و٩٨٥ دولاراً أمريكياً بدعم من منظمة اليونيسف.
ماذا عن مشاريع مياه الريف التي تضررت جراء العدوان ؟
نعم تسبب العدوان الغاشم في الحاق اضرار كبيرة بمشاريع مياه الريفية بالمحافظة وخاصة بالمديريات الجنوبية حيث استهدف طيران العدوان خزانات المياه بمشروع مياه مركز مديرية الدريهمي ومشروع مياه الجبلية بالتحيتا والعديد من المشاريع الأخرى التي تضررت بهذه المديريات جراء استهداف العدوان لها ,كما استهدف طيران العدوان مخازن الهيئة في مديريتي المنصورية وزبيد ومازال العدوان إلى الآن يمارس ابشع الجرائم من خلال حرمان المواطنين من المياه الصالحة للشرب في العديد من المديريات والقرى الريفية بالمحافظة .
هل قامت الهيئة خلال الفترة الماضية بصيانة وإعادة تأهيل أي مشاريع ريفية؟
بلا شك قامت الهيئة خلال الفترة الماضية رغم الحرب والحصار والتصعيد العسكري الخطير على محافظة الحديدة ببذل جهود كبيرة في التخفيف من معاناة المواطنين خلال الفترة من 2017إلى 2019م بصيانة وإعادة تأهيل 102 مشروع ريفي في مختلف المديريات والقرى الريفية وذلك لمواصلة ضخ المياه النقية للمواطنين تعمل جميعها بمنظومات الطاقة الشمسية من أجل توفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين بأقل تكلفة وأكثر استدامة .
هل لدى الهيئة مشاريع متعثرة من الفترة السابقة وما أسباب تعثرها ؟
في الحقيقة منذ بداية العدوان على اليمن في عام 2015م تم ايقاف الدعم الحكومي والأجنبي لمختلف القطاعات الدولة ومنها مياه الريف حيث توقف تنفيذ البرامج والخطط الخاصة بالمشاريع الخدمية التابعة للهيئة لعامي 2015و 2016م وتعثرت العديد من المشاريع الريفية التي كانت قيد التنفيذ والتي وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى ما بين 50 – 80 % وعدد هذه المشاريع 7 موزعة على مديريات باجل والمراوعة وبيت الفقيه والخوخة والبالغة تكلفتها ٣٠٢ مليون و١٦١ ألفا و٨٩٠ ريالاً بتمويل حكومي إلى جانب مشاريع كان جارياً التحضير لتنفيذها وفق البرامج والخطط المعدة لمختلف المديريات والبالغة 19 مشروعا ريفيا بتكلفة اجمالية بلغت ملياراً و١٤٠ مليوناً و٧٥٥ ألفا و٤٩٧ ريالاً بتمويل حكومي وأجنبي ولكن للأسف بفعل العدوان الغاشم توقف العمل في استكمال تنفيذ هذه المشاريع.
ماهي أهم الخطط والمشاريع المستقبلية لفرع الهيئة بالحديدة خلال الفترة القادمة؟
قام فرع الهيئة بإعداد الخطة المتكاملة للعام الجاري 2020م بتنفيذ واعادة تأهيل 132 مشروعا ريفيا بتكلفة اجمالية بلغت أربعة ملايين و٤٦٥ ألفا و٩٨٥ دولاراً أمريكياً في مختلف المديريات إلى جانب اعداد خطة لتنفيذ مشاريع في مجال المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي لهذا العام بتكلفة بلغت تسعة ملايين و٩٠٠ الف دولار أمريكي بتمويل من الشريك الأساسي المتمثل في منظمة اليونيسف وبدعم من القيادة الحكيمة والمثابرة المتمثلة بقيادة وزارة المياه والبيئة وعلى رأسها معالي الوزير المهندس/ نبيل عبدالله الوزير وقيادة رئاسة الهيئة وان شاء الله تتوفر لنا كل التسهيلات لتنفيذ هذه المشاريع الخدمية للمواطنين.
هل تتلقى الهيئة أي دعم من المنظمات الدولية العاملة في المحافظة ما نوعية هذا الدعم وهل هو كافٍ ؟
في الحقيقة يبذل فرع الهيئة في الحديدة كل جهوده بالتنسيق مع أغلب المنظمات من اجل تمويل تنفيذ مشاريع مياه بالمديريات ومن خلال صحيفة «الثورة» انتهز الفرصة لتقديم كل الشكر والتقدير للشريك الأساسي والداعم لنا في تنفيذ خطط الهيئة المتمثل في منظمة اليونيسف الذين كان ولازال لهم الدور الأكبر في تنفيذ كل برامج وخطط الهيئة في تنفيذ المشاريع , وهناك بعض المنظمات نقوم بالتنسيق معها ولكنها للأسف تعمل بمفردها بدون الرجوع إلى الهيئة لمناقشة خططنا وبرامجنا لكي نتمكن من وضع الأولويات وتوفير الأفضل للمواطنين وبرغم مخاطبتنا للجهات المعنية بإلزام هذه المنظمات بالتنسيق معنا لمراجعة كل برامجها لكن دون جدوى من ذلك, كما أن الدعم المقدم لنا من قبل بعض المنظمات في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والمحافظة جراء العدوان غير كافية ولكن نحن نعمل بكل ما هو متاح من أجل تخفيف المعاناة عن الناس بالمديريات والقرى الريفية.
ماذا عن جدوى تنفيذ مشاريع مياه الريف بالطاقة الشمسية ؟
في ظل الظروف الحالية والصعوبات التي تمر بها بلادنا بفعل هذه الحرب الظالمة والعبثية والتي تمس معيشة وحياة المواطنين وارتفاع الأسعار وخاصة أسعار الوقود والديزل والتي لها تأثير مباشر على حياة الناس فإن استخدام الطاقة البديلة المتمثلة بمنظومات الطاقة الشمسية هو الطريقة الأفضل في الحصول على المياه بشكل اسهل وبتكلفة بسيطة لا تؤثر على معيشة المواطنين وخاصة في محافظة الحديدة التي يعاني اهلها من الفقر والعوز الشديد .
هل تقوم الهيئة بكلورة مياه الشرب وهل هناك جدول لذلك؟
في الحقيقة الهيئة تعتبر السباقة في ذلك ومنذ وقت مبكر من خلال إعداد برامج لمكافحة وباء الكوليرا وغيره من الأمراض وكلورة المياه , وتم تشكيل فرق الاستجابة السريعة والنزول الميداني للمدينة والمديريات بالتوعية وتوزيع الحقائب الصحية وكلورة المياه بالخزانات والآبار ويقوم فرع الهيئة أيضاً من خلال إدارة طوارئ المياه والإصحاح البيئي بتنفيذ أكثر من برنامج لكلورة المياه وتوزيع نقاط مياه في أكثر من منطقة داخل المدينة والمديريات وكلورتها وفق جداول محددة.
ماهي اهم الإشكاليات والعراقيل التي تواجه الهيئة؟
هناك العديد من العراقيل والصعوبات التي تواجه الهيئة وخاصة في ظل هذا الوضع والظروف الراهنة والصعبة التي تمر بها بلادنا جراء العدوان ومنها عدم توفر ميزانية تشغيلية كافية وكذا عدم توفر وسائل مواصلات لتسهيل تحركات المهندسين لمتابعة والاشراف على سير تنفيذ المشاريع وعدم صرف رواتب الموظفين اسوة ببعض المكاتب الأخرى بالمحافظة وعدم توفر بعض الأجهزة الحديثة ومنها المكتبية والمختبرية التي لها دور في تسهيل مهام وعمل فرع الهيئة .. هذه ابرز الصعوبات التي نواجهها وغيرها من الإشكاليات التي نحاول ان نتغلب عليها بحسب الإمكانيات المتاحة من أجل تسهيل أعمال الهيئة.